يوم الاثنين المقبل.. تفاؤل حذر يسبق لقاء مرتقب بين المالكي والصدر

1

في مارس 12, 2022

المستقلة/-أبدى سياسيون ومراقبون للشأن السياسي تفاؤلهم بحدوث انفراج للانسداد الحاصل في العمليَّة السياسية في البلاد، عقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ما يعني ذوبان الجليد بين الطرفين وإمكانية المضي بعملية اختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة المقبلة وفق الاستحقاقات الدستورية بعد شهور طويلة من الانتظار والخلافات والترقب.وتوقع القيادي في ائتلاف دولة القانون الشيخ حيدر اللامي حصول لقاء مرتقب بين الصدر والمالكي يوم الاثنين المقبل، وقال في حديث لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة : إنَّ “الاتصالات التي جرت بين السيدين الصدر والمالكي سبقتها عملية ترطيب للأجواء من أجل التطمينات والنأي بعيداً عن الخلافات السابقة”.وأضاف أنَّ “اختيار رئيس الوزراء المقبل يحتاج إلى وقت كون هذه المسألة تخضع إلى دقة وفحص للشخصيات التي سوف تطرح ومدى ملاءمتها لمتطلبات المرحلة والمكونات والأحزاب”، وأكد أنَّ “الإطار التنسيقي وضمنه دولة القانون أصرَّ رغم الضغوطات على أن يذهب الجميع موحدين لتشكيل الحكومة وكل حسب وزنه الانتخابي”، وأشاد اللامي “بدور المحكمة الاتحادية المشرّف التي أعطت قوة وحصانة للعملية السياسية.بدوره، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمود السلامي  لـ”الصباح”: إنَّ “الكتل السياسية تنتظر أن يتفق المكون الشيعي الأكبر على تشكيل حكومة قوية تستطيع إخراج المواطن من الأزمات المتلاحقة ومعالجة الإخفاقات السابقة”.ولفت إلى أنَّ “مضمون الاتصال بين الصدر والمالكي كان بشأن تخطي الانسداد السياسي والاتجاه لتشكيل الحكومة بدءاً بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم رئيس الوزراء والذهاب لتشكيل حكومة قوية قادرة على تخطي العقبات”.من جانبه، بين  المحلل السياسي جاسم الموسوي أنَّ “خطوة سماحة السيد الصدر تدلّ على أنَّ هناك انفراجات وأبواباً انفتحت في العملية السياسية، لاسيما أنَّ الفترة الماضية كانت فترة انسداد سياسي وهي رسالة أمل في تحقيق تقدم سياسي بشأن تسمية رئيسي الجمهورية والوزراء وتشكيل الحكومة”.وأشار في حديث لـ”الصباح” إلى أنَّ “التوافق السياسي سيأخذ مداه وتأثيره في حل العقدة التي كانت تقف عائقاً في مسيرة العملية السياسية، لاسيما إذا ما تحدثنا عن البيت الشيعي والخلاف بين وجهتي نظر التيار الصدري والإطار التنسيقي، وهي خطوة بالاتجاه الصحيح وقد منحت الأمل للعملية السياسية بأن يتم انتخاب رئيسي الجمهورية والوزراء، لذلك لن تكون هناك أي مشكلات في تشكيل الحكومة المقبلة، خصوصاً إذا ما تحدثنا عن قطبين مهمين في العملية السياسية هما التيار متمثلاً بشخص السيد الصدر والإطار متمثلاً بشخص السيد المالكي”.وعبر سياسيون من المكونين السني والكردي عن تفاؤلهم عقب خطوة السيد مقتدى الصدر بالاتصال بالمالكي والحلبوسي ومسعود بارزاني، وعقدت قوى الإطار التنسيقي الشيعي اجتماعاً أمس الجمعة في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وذلك بعد يوم من المباحثات الهاتفية التي أجراها الصدر مع المالكي.

التعليقات معطلة.