الموصل تختبر قدراتها على استثمار الطاقة البديلة لتعويض نقص الكهرباء
لعقود طويلة كان اعتماد الدوائر الحكومية ومؤسسات الدولة على الطاقة من محطات التوليد أو الكهرباء المستوردة، لكن استمرار أزمة الكهرباء دفع عددا من المؤسسات إلى التفكير في بدائل والاتجاه إلى الطاقة النظيفة كحل لهذه الأزمة، خاصة في نينوى.
ويقول حارث يونس، مدير شركة الطاقة النظيفة، إن “العراق حديث العهد جدا في هذا المجال ومتخلف بعقود عدة في مجال الطاقة المستدامة، ولكن لحسن الحظ وصلتنا آخر التقنيات العالمية في هذا المجال من الشركات العالمية والرصينة، وهناك فرصة كبيرة جدا لاستخدام الطاقة النظيفة”.
وجاءت مشاريع الطاقة الشمسية ومصادر أخرى للطاقة النظيفة، ضمن مخططات حديثة لوزارة الكهرباء، كحلول قد تساهم في خفض نسب التلوث والاعتماد على الوقود في توليد الطاقة والتقليل من استيراد الكهرباء والغاز من دول الجوار، بحسب كهرباء نينوى.
ويقول محمد حميد، مدير إعلام توزيع كهرباء مركز نينوى، إن “هناك توجها من قبل وزارة الكهرباء لإنشاء مزارع الطاقة الشمسية، وخصوصا أنها طاقة نظيفة وبديل جيد وممتاز في سبيل دعم المنظومة الكهربائية”.
ودفعت الحاجة الماسة للطاقة البديلة، بلدية الموصل إلى استخدامها على نطاق واسع من خلال منظومات إنارة الشوارع والإشارات المرورية ولوحات الدلالة، كخطوة أولى نحو خطوات أوسع لاستخدام هذه الطاقة في مجالات أخرى.
ويقول نشوان هاني، مدير شعبة هندسة المرور في بلدية الموصل، إن “الشعبة أدخلت منذ مدة الطاقة الشمسية في الإشارات المرورية”.
ويضيف هاني أن “هناك بالتأكيد جدوى اقتصادية في استخدام الطاقة الشمسية، فإنشاء منظومة موحدة تعمل باستمرار أكثر توفيرا من إيصال الكهرباء إلى الأعمدة وحفر الشوارع”.