دراسة تقيس استجابة الأمهات لإشارات وجوه الرضع
وجدت دراسة جديدة أجريت في جامعة فيرجينيا أن قدرة الأم الجديدة على التعرف على المشاعر الإيجابية لوجوه الأشخاص البالغين تتنبأ بمدى حساسيتها واستجابتها مع طفلها بعد 4 أشهر من الولادة.
وأجرى فريق بحثي في مختبر الأطفال بقسم علم النفس بالجامعة تجربة شارك فيها 120 أماً ورضيعاً بعد مرور 5 أشهر من الولادة.
وقالت جيسيكا ستيرن المشرفة على الدراسة: “طلبنا من الأمهات إلقاء نظرة على سلسلة من مقاطع الفيديو لوجوه تعبر عن مشاعر مختلفة”. “ما كان عليهن فعله هو مشاهدة هذه الوجوه تتغير من محايدة إلى واحدة من خمسة مشاعر مختلفة، هي: السعادة والحزن والاشمئزاز والغضب والخوف والوجوه المحايدة”.
ووفقاً لموقع “ساينس دايلي”، أجرى الباحثون تجربة أخرى لقياس مدى تنبؤ الأمهات عندما تنظرن إلى وجوه أطفالهن الرضع.
وقالت ستيرن: “المثير في هذا الأمر هو أن قدرة الأم على اكتشاف المشاعر في وجوه البالغين تتنبأ في الواقع بحساسيتها تجاه طفلها الرضيع”.
وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مثيرة أخرى، وهي أن قدرة الأم على تمييز مشاعر السعادة على الوجوه تعتبر مؤشراً على حساسيتها البالغة في فهم والتقاط إشارات الطفل حديث الولادة.
وأوضحت ستيرن: “أحد الأشياء التي كنا نبحث عنها كانت الحساسية، وهي في الأساس كيفية استجابة الأمهات لإشارات الأطفال”. “عندما يرسل الرضيع إشارة إلى أمه، هل تستجيب بشكل مناسب؟ إذا ابتسم الرضيع، فهل تبتسم؟ وبالمثل، إذا بكى، فهل توفر أمه الراحة؟ أو تقول توقف عن ذلك، إذا كان مهتماً بشيء هل تأخذه بعيداً عنه أو تجعله يلعب به”.