1

فقدان الشم بسبب كورونا قد يحفّز الخرف لاحقاً

أثارت دراسة جديدة التساؤل حول مدى تأثير فقدان القدرة على شم الروائح المرتبط بعدوى كورونا على الوظيفة الإدراكية، وإمكانية أن يحفّز ذلك موجة إصابات بالخرف لاحقاً.

واستعادت الدراسة ما أحدثته جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 من موجة إصابات بمرض باركنسون، وهو أحد أشكال التنكس العصبي.

واعتمدت الدراسة التي أجرتها الدكتورة ليزلي إم. كاي من جامعة شيكاغو على مراجعة دراسات حول تأثير فيروس كوفيد- 19 على نظام الشم، وخاصة الظهارة الشمية الموجودة في المنطقة العلوية من الأنف، بالقرب من مكان دخول العصب الشمي إلى البصلة الشمية في الدماغ.

وبحسب موقع “ساينس دايلي”، يقدر أن ما بين 77% و85% من المصابين بكورونا قد تغيرت لديهم حاسة الشم لفترة، واستعاد معظمهم الحاسة بعد ذلك.

وقالت كاي: “إن البصلة الشمية تشارك فيما هو أكثر من الرائحة بكثير، فهي تشارك مناطق الدماغ الأخرى المسؤولة عن التعلم والذاكرة والعاطفة، وتشارك في الإحساس بالمكان والذاكرة وعمليات أخرى”.

وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة بين حاسة الشم المعطّلة والخرف لدى بعض الأشخاص المصابين بتنكس عصبي مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.

كما نبّهت الدراسة إلى أن الاستجابة المناعية ضد الفيروس قد تتسبب أيضاً في تدهور هياكل الدماغ المرتبطة بالجهاز الشمي والضعف الإدراكي.

وتعتقد كاي أن “الغزو الفيروسي للجهاز العصبي المركزي يمكن أن يكون حافزاً لتنكس عصبي يؤدي إلى عجز عصبي لاحق”. كما تعتقد أن “الجائحة التي أثرت على العديد من المستويات، تمثل فرصة لتحسين صحة الإنسان من خلال مزيد من الأبحاث والرعاية”.

التعليقات معطلة.