العراق: الإطار التنسيقي يوسط البارزاني لإقناع الصدر بالعودة إلى الحوار
بغداد – د. حميد عبدالله:
الثلاثاء ١٦ ٢٠٢٢ – 02:00
أقفل رئيس منظمة بدر هادي العامري عائدا إلى السليمانية بعد ان أخفق في تحقيق مبتغاه من لقاء مطول جمعه مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.
وقال القيادي في تحالف الفتح معين الكاظمي ان العامري يعمل على التهدئة وتقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية لحل الأزمة التي يمرُّ بها العراق، لافتاً الى أن قضية الانتخابات المبكرة وحلّ البرلمان شأن وطني ولا يقتصر على الإطار التنسيقي والتيار الصدري.
لكن مصادر كردية في أربيل كشفت لـ(أخبار الخليج) عن الهدف الحقيقي لزيارة العامري المتمثل في محاولة اقناع البارزاني بالتوسط لدى الصدر بالعودة الى مائدة الحوار الا ان البارزاني عبر عن عدم ثقته بقوى الاطار وأنه غير مستعد لتقديم ضمانات لا يمكن ان يلتزم بها قادة الاطار وخاصة ان له تجارب مخيبة مع المالكي في هذا المجال.
وفي مدينة السليمانية أكد بافال طلباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردي تضامنه مع الإطار وتجديد إصراره على إبقاء برهم صالح رئيسا للجمهورية بدعم من إيران ووكلائها في العراق.
من جهة أخرى قال ناشط بارز في التيار الصدري لـ(أخبار الخليج) إن المعلومات التي تلقاها التيار تفيد بأن قوى الاطار وافقت بالفعل على اجراء انتخابات مبكرة لكن نقطة الخلاف المتبقية هي طبيعة الحكومة التي تشرف على الانتخابات.
وأوضح ان الإطار لا يريد إبقاء حكومة الكاظمي وإنما يسعى للبحث عن رئيس حكومة اخر يشرف على الانتخابات المبكرة وهذا المطلب ربما يتم التوافق عليه مع التيار من خلال اختيار شخصية أخرى بالتوافق بين الطرفين.
وهاجم وزير الصدر صالح محمد العراقي كتلة (صادقون) التابعة لعصائب اهل الحق برئاسة قيس الخزعلي، ووصفها بكتلة (كاذبون)، مؤكدا ان الصدر سحب 73 نائبا تابعين له من البرلمان لكي لا يتوافق مع بعض قوى الاطار التي وصفها بالفاسدة.
وتنطلق يوم السبت القادم اكبر تظاهرة يحشدها التيار الصدري منذ تأسيسه لتزحف نحو المنطقة الخضراء في رسالة شديدة الوضوح تؤكد للاطار ان قاعدة الصدر الشعبية تمتد الى كل مدن العراق وأنها تشكل الأغلبية في المجتمع الشيعي دون منافس.