1

العراق يواجه صعوبات بالحفاظ على طائراته الروسية بسبب الحرب الأوكرانية

ترجمة: حامد احمد

ذكر تقرير أميركي بأن الأزمة في أوكرانيا تسببت بضرر كبير للطائرات الروسية لدى العراق، وتحدث عن تراجع كبير في عمليات الصيانة بعد تراجع واضح في الأداء، متوقعا تعطيل البعض منها من اجل ضمان استمرار عمل الأخرى، مشدداً على أن ذلك قد يؤثر سلبياً على المهام العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وذكر تقرير لمجلة (فوربس) الأميركية ترجمته (المدى)، أن “طيران الجيش العراقي يواجه صعوبات كبيرة في الحفاظ على أسطوله من الطائرات المروحية القتالية روسية الصنع وصيانتها وذلك كسبب غير مباشر لتبعات الغزو الروسي لأوكرانيا”.

وأضاف التقرير، أن “آخر تقرير فصلي للمفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون حول نشاط قوات التحالف الدولي في العراق ضد داعش قد أشار الى ان الأمور التي عرقلت تجهيزات قطع الغيار الروسية للعراق بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة ضد روسيا بسبب شنها تلك الحرب، قد اثرت على قدرة العراق في الحفاظ على ادامة طائراته الحربية روسية الصنع”. وأشار، إلى أن “المفتش العام كشف في تقريره بأن مروحيات قيادة طيران الجيش للنقل العسكري من طراز (مي – 17)، قد تضررت على نحو سلبي جراء تلك الازمة”.

وبين التقرير، أن “هذه المروحيات بجانب كونها تمثل العمود الفقري لأسطول طائرات قيادة طيران الجيش العراقي من طائرات الهليكوبتر التي تشتمل أيضا على طراز (مي-28) و(مي – 35) المروحية الهجومية، فان مروحيات (مي-17) تعتبر حيوية جداً في عمليات دعم واسناد القوات البرية في تنفيذ مهام الاخلاء”.

ونوه، إلى أن “تراجع عمليات الصيانة والدعم اللوجستي لطائرات (مي-17) المروحية تسبب في احداث تناقص كبير في معدل قدرة مهام الطائرة المرتبطة بوحدات القوات البرية”.

وشدد التقرير، على أن “ذلك أدى أيضا الى زيادة طلعات تلك المروحيات بما يفوق ساعات طيرانها الموصى بها مما زاد من تراجع معدلات أدائها في المهام.”

وأردف، أن “هذه الإخفاقات جاءت بعد أشهر فقط من قيام العراق بتنفيذ برنامج اصلاح وترميم لطائراته المروحية العسكرية”.

وأكد التقرير، أن “وزير الدفاع العراقي سعدون عناد كان قد أجرى زيارة تفقدية بتاريخ 1 آذار لقاعدة التاجي للاطلاع على طائرات الهليكوبتر الروسية التي تمت اعادتها للخدمة وفقا لهذا البرنامج”.

ونقل، عن عناد قوله “نحن مستمرون بهذا البرنامج ونخطط خلال المستقبل القريب لإصلاح دفعة ثانية من طائرات الهليكوبتر وهكذا لحين اكمال تصليح وترميم جميع طائرات الهليكوبتر العاطلة وبالتالي نزيد من معدل جاهزية الطائرات الكلية بنسبة تتجاوز 80%”. وذكر التقرير، أن “المفتش العام وفيما يتعلق بحملة التحالف الدولي ضد داعش توقع حدوث تراجع في طلعات هذه الطائرات على الأقل طوال استمرار الحرب في أوكرانيا”.

وأكد، أن “المفتش العام ذكر أنه في الوقت الذي يتوقع فيه ان تستمر تلك الحرب ضمن المستقبل المنظور، فانه من المتوقع ان لا يتمكن العراق من اكمال مشروع اصلاح وصيانة طائرات في أي وقت قريب”.

ورجح التقرير، أن “يضطر العراق بالنهاية الى ان يعطل ويفكك قسم من طائراته المروحية للتمكن من إبقاء الطائرات الأخرى في الخدمة”.

ونوّه أيضاً، إلى ان “حدوث تراجع كبير في عدد طلعات طائرات (مي-17) القتالية قد يؤثر سلباً على قدرات المهام العسكرية في محاربة بقايا مسلحي تنظيم داعش الارهابي في البلاد”.

وأفاد التقرير، بأن “العراق بينما قام بعد العام 2003 بالحصول على طائرات (اف-16) المقاتلة الأميركية واستخدام دبابات (ابرامز-M1) القتالية الأميركية، فانه قرر الاستمرار بشراء معظم طائراته المروحية من روسيا”.

وشدد، على أن “بغداد كانت قدّ أقدمت عام 2014 على شراء طائرات هليكوبتر أباتشي الهجومية الأميركية ولكنها اختارت بعد ذلك التوجه نحو شراء طائرات هليكوبتر روسية مقاتلة موازية لها”. ويواصل التقرير، أن “العراق كان قد طلب الحصول على طرازي طائرات هليكوبتر، (مي–35) و (مي– 28) المقاتلة الروسية في أواسط عام 2010 لانها أسهل في الاستخدام وادماجها في اسطوله من طائرات الجيش وذلك لخبرته السابقة بهذه النسخ من الطائرات”.

ومضى التقرير، إلى أن “العراق ويبدو كان أكثر توجها أيضا لشراء طائرات هليكوبتر (مي – 17) الروسية الخاصة بالنقل والاخلاء بدلا من شراء طائرات بلاك هوك الأميركية، حيث انه له خبرة سابقة بهذه الطائرات”.

عن: مجلة فوربس الأميركية

التعليقات معطلة.