ترقب في العراق لقرار القضاء حول حل البرلمان اليوم
انتشار الجيش العراقي لحماية المنطقة الخضراء في بغداد (أ ف ب)
1 سبتمبر 2022 01:27
هدى جاسم (بغداد)
يترقب العراقيون اليوم الخميس قرار المحكمة الاتحادية العليا بدعوى حل البرلمان، فيما تصاعدت الدعوات إلى إعلان فترة انتقالية جديدة تنتهي بإجراء انتخابات مبكرة لحل الأزمة بعد الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، بينما اعتبر خبراء متخصصون بالشأن العراقي أن أحداث بغداد يمكن أن تتكرر، مشيرين إلى أن إنهاء الأزمة يتم عبر حل البرلمان.
وقررت المحكمة الاتحادية العليا بالعراق، أمس، تأجيل جلسة النظر في دعوى حل مجلس النواب إلى اليوم الخميس، في أول جلسة تعقدها بعد انتهاء حظر التجوال في البلاد وعودة عمل مؤسسات الدولة.
وأمس الأول، قررت المحكمة الاتحادية العليا تأجيل عقد الجلسة المقررة للنظر في الدعوى القضائية لحلّ مجلس النواب بسبب حظر التجوال العام وتعطيل عمل مؤسسات الدولة كافة عقب الأحداث والاشتباكات التي شهدتها العاصمة بغداد.
في غضون ذلك، دعا «ائتلاف النصر» بزعامة حيدر العبادي، أمس، القوى السياسية العراقية إلى ما سماه «تصفير الأزمة»، وطرح خريطة طريق من مرحلتين لحل الأزمة السياسية، بعد الأحداث التي شهدتها البلاد، الاثنين والثلاثاء.
وطالب الائتلاف، القوى السياسية «بطي صفحة الأحداث وما قبلها، والشروع الجاد والبنّاء في وضع مراحل حل وطني دستوري متفق عليه بين جميع الأطراف، وفي توقيتات زمنية سريعة، بعيداً عن عقلية المنتصر وروح الكراهية وكسر الإرادات»، بحسب بيان للمكتب الإعلام للائتلاف. واعتبر أن أي «حل يجب ترجمته إلى خريطة طريق واضحة ومحل اتفاق الجميع، تستند إلى قواعد دستورية وقانونية ومؤسسية شرعية، وانتهاج الحوار والتحلي بالروح الإيجابية وتحمّل المسؤولية المشتركة والتقليل من سقوف المطالب، واعتماد التنازلات المتبادلة، خدمةً للصالح العام».
إلى ذلك، ترأس مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس، اجتماعاً للجنة تقصي الحقائق في اشتباكات المنطقة الخضراء.
وتتولى اللجنة مسؤولية تقصي الحقائق عن الأحداث التي جرت داخل المنطقة الخضراء، والتي أدت إلى سقوط ضحايا وجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للأعرجي.
وأسفر الاجتماع عن تشكيل لجان فرعية، للتحرك بشكل ميداني، من أجل تقصي الحقائق في أحداث المنطقة الخضراء.
بدوره، أعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أمس، الحداد في البرلمان لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الاحتجاجات من المتظاهرين والقوات الأمنية بجميع تشكيلاتها.
واعتبر خبراء متخصصون بالشأن العراقي إن أحداث بغداد خلال الأيام الماضية يمكن أن تتكرر، مشيرين إلى أن إنهاء الأزمة يتم عبر حل البرلمان.
وقال الدكتور عبد الكريم الوزان عميد كلية الإعلام في «الجامعة الاسلامية الأميركية» بولاية مينيسوتا، إن ماحصل في بغداد هو رسالة واضحة من «التيار الصدري» لخصومه أنه مازال يستطيع تحريك الشارع وأن عليهم الاستجابة لمطالبه.
وأضاف الوزان في تصريحات لـ«الاتحاد»: «تحسب للصدر عندما قام بإيقاف العنف، لكنها لا تحسب له في الفوضى التي حصلت»، وأشار الى ان عرضاً قدم لمقتدى الصدر بتشكيل حكومة من دون إشراك شخصيات وأحزاب يعترض عليها.
من جانبه، أكد الخبير بالشؤون السياسية أحمد غازي في تصريح لـ «الاتحاد»: أن الأمور في العراق متجهة نحو تشكيل حكومة مؤقتة تحقق جزءاً من مطالب «الصدريين» بإجراء انتخابات مبكرة، وتحقق جزءاً من مطالب «الإطار التنسيقي» بتعديل قانون الانتخابات.
وأشار غازي إلى أن «الحكومة ستكون حكومة متوازنة بين التيار والإطار لأن أحداث المنطقة الخضراء الأخيرة كشفت أن الأمور لايمكن أن تمضي كما يريد التيار ولا كما يريد الإطار».
لكن المحلل السياسي عمر فاروق الطائي كانت له وجهة نظر أخرى، حيث اعتبر أن أسباب الاشتباكات التي جرت في بغداد لازالت موجودة والأزمة حاضرة ولم تنته حسب قوله.
وأكد في تصريح لـ«الاتحاد»، أن «ماجرى من تصعيد بالخطاب السياسي والنزول إلى الشارع يمكن أن يتكرر».
سفارة الدولة في بغداد تدعو المواطنين إلى أخذ الحيطة
أبوظبي (الاتحاد)
دعت سفارة دولة الإمارات في بغداد المواطنين الموجودين في العراق إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر واتباع التعليمات الصادرة عن السلطات العراقية أثناء تنقلهم. كما دعت السفارة، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، مواطني الدولة الموجودين في العراق إلى التواصل مع السفارة في الحالات الطارئة على الرقم 0097180024 أو 0097180044444 والتسجيل في خدمة «تواجدي».