50 % من أراضي الفلاحين الكورد في داقوق مهددة بالاستيلاء عليها
جددت دائرة زراعة داقوق بمحافظة كركوك 30 عقداً زراعياً للعرب المستقدمين للعمل على أراضي الكورد الزراعية، فيما طالب الفلاحون الكورد منها ايقاف العمل بهذه العقود.
بيشكوت منديل، فلاح من قرية خالد آوا، قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن هناك أياد وراء قدوم العرب المستقدمين لقريتهم، مشيراً إلى أنهم يحاولون في كل مرة تجديد عقودهم الزراعية.
الفلاحون الكورد تجمعوا أمام دائرة زراعة داقوق مطالبين بعدم تجديد العقود الزراعية للعرب المستقدمين.
ويعاني المواطنون الكورد في محافظة كركوك، ومناطق أخرى خارج إدارة إقليم كوردستان، من التمييز بأشكال مختلفة، منذ أحداث 16 أكتوبر 2017، وغالباً ما تتدخل القوات الأمنية لمساندة المستقدمين.
حسن علي، فلاح من قرية سنور، وقف أمام دائرة زراعة داقوق حاملاً عصا بيده التي كانت ترتجف من شدة انفعاله وغضبه إزاء الطريقة التي يتعامل بها المستقدمون مع أراضيهم.
وقال حسن علي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن أراضيهم يجب ألا تمنح لأحد، داعياً المسؤولين إلى ابعاد من يحاول الاستيلاء عليها، بطريقة ودية، وإلا سيتأزم الوضع أكثر.
فلاح آخر، هو خالد محمد، قال إنهم تجمعوا أمام دائرة زراعة داقوق، لمنع تجديد عقود المستقدمين، مضيفاً أن هناك “برنامجاً شوفيناً” يجري تنفيذه في كركوك عموماً، وقضاء داقوق بشكل خاص.
من جهته، علّق مدير دائرة زراعة داقوق على مطالب الفلاحين الكورد، بقوله إنهم ينفذون قرار المحكمة وحسب.
يذكر أن هناك مشاكل بشأن 50 ألف دونم من أراضي الكورد الزراعية، في مناطق داوده، طالباني وكاكايي في داقوق وحدها، حيث تم الاستيلاء على 50% من تلك الأراضي من قبل العرب المستقدمين، في حين أن المتبقية مهددة بالاستيلاء عليها ايضاً.
وكان رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، فهمي برهان، قد أكد لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الاثنين (5 أيلول 2022)، أن التعريب الآن “أخطر بكثير من السابق”، مشدداً على ضرورة أن يربط الكورد مشاركتهم في أي حكومة مقبلة، بتنفيذ المادة 140 من الدستور.تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط