ما هي إيجابيات وسلبيات زيادة منح القروض في ظل غياب الموازنة؟ اقتصادي يُجيب
13/09/202221
إيرث نيوز / أوضح مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، إيجابيات وسلبيات زيادة منح القروض في ظل الفائض الحالي وعدم وجود موازنة.
وقال صالح في تصريح لوكالة إيرث نيوز، إن “التمويل كظاهرة اقتصادية يمثل قرارا يسبق انتاج التنمية نفسها ذلك على وفق سياقات دورة الدخل في الاقتصاد الوطني، وتتوقف أهمية تأثير القروض الفردية في تمويل النشاط الاقتصادي على وجهة الدين او القرض نفسه”.
وأضاف، أنه “في الاقتصادات الصناعية المتقدمة يكون إنفاق الدين أو القرض على النشاط الاستهلاكي بمثابة قوة مولدة للدخل من خلال مضاعف الانفاق أو الطلب الفعال ذلك من خلال توليد سلاسل الطلب والطلب المشتق الذي يؤدي الى تنشيط الانتاج داخل المجتمع الاقتصادي نفسه وتحريك الطاقات الانتاجية المعطلة مما يساهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي ورفع مستويات التشغيل وكذلك تزايد الطلب على الاستثمارات ايضا وتسمى (معجلات الاستثمار)”.
وتابع صالح، “اما في بلادنا النامية، فان مضاعف الانفاق أو الطلب الناجم عن صرف مبالغ القرض أو التمويل إذا ما انفقت على سلع استهلاكية ولاسيما المستوردة منها أو المنتجة خارج الاقتصاد الوطني فأنه سيعظم الطلب في الاقتصاد الأجنبي ويحدث نمواً مضاعفاً في الاقتصادات الاجنبية المصدرة للسلع الاستهلاكية إلى بلادنا “.
وأردف مستشار رئيس الوزراء، “على الرغم من ذلك إذا ما انفقت القروض لتمويل نشاطات منتجة داخل الاقتصاد الوطني فانه بالتأكيد ستولد طلب على عوامل الانتاج وتشجع الاستثمار الوطني ولاسيما اذا ما توجه الانفاق الفردي نحو الاستثمارات الصحيحة المنتجة وانه سيعظم من فرص النمو والازدهار الاقتصادي الكلي لامحاله”.