مصدر عراقي لـ«أخبار الخليج»: خامنئي طلب تقوية الحشد الشعبي العراقي وجعله نسخة من الحرس الثوري لحماية النظام الشيعي
بغداد – د.حميد عبدالله:
الخميس ١٥ ٢٠٢٢ – 02:00
كشف ضابط عراقي رفيع عن توجيهات إيرانية لمسؤولين عراقيين بدعم الحشد الشعبي بنحو استثنائي وجعله جيشا رديفا ولكن بروح عقائدية.
وقال الضابط الكردي، الذي شغل منصبا رفيعا في وزارة الدفاع العراقية، لـ (أخبار الخليج) انه رافق رئيس الوزراء حيدر العبادي في احدى زياراته لطهران، مبينا ان العبادي التقى المرشد الإيراني علي خامنئي وخلال الحديث شدد خامنئي على ضرورة تقديم اقصى درجات الدعم للحشد الشعبي وتحويله الى نسخة من الحرس الثوري الإيراني، وجعله صمام امان لحماية النظام السياسي في العراق ذي الصبغة الشيعية.
وقال أيضا ان العبادي لم يرد على خامنئي واكتفى بالصمت لافتا الى ان ايران تراهن على قوة الحشد الشعبي في قمع اي تحركات قد تزعزع النظام السياسي في العراق الموالي لإيران والمنفذ لتطلعاتها في جعل العراق تابعا لإيران ومرتبطا بها.
وبيّن الضابط العراقي الكبير ان الجيش العراقي لم يشهد تضخما بعدد الجنرالات الذين يحملون رتبا عالية كما اصبح عليه بعد عام 2003 موضحا ان الجيش العراقي منذ تأسيسه عام 1921 وحتى سقوط النظام السابق 2003 كان عدد الضباط الذين يحملون رتبة فريق 82 ضابطا فيما بلغ عدد الفرقاء في الجيش الجديد 82 فريقا ولكن خلال 12 سنة فقط.
وفيما منع قانون العقوبات العسكرية العراقي الصادر عام 2010 انخراط الضباط والجنود في الأحزاب السياسية وفرض عقوبة لا تقل عن 7 سنوات سجن لمن يثبت انخراطه في أي حزب سياسي تحول بعض الضباط والقادة الى متعهدين لجمع الأصوات الانتخابية للاحزاب الموالين لها خلال الاقتراع الخاص الذي يجري في الجيش والشرطة العراقية.
وترفض القوى السياسية الموالية لإيران دمج الحشد الشعبي في المؤسسة العسكرية العراقية وتصر على ابقائه مؤسسة مستقلة لا تخضع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة. وحسب رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي فإن مسؤولين في الحشد الشعبي جمعوا ثروات طائلة جراء الاثراء غير المشروع والتوسع في استحقاقات منتسبي الحشد خارج السياقات المعمول بها في المؤسسات الأمنية.