غليان واشتباكات جنوب العراق… وتعزيزات من بغداد
الكاظمي: الطبقة السياسية لا تؤمن بالديمقراطية ويهيمن عليها الفسادالأربعاء – 10 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 05 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [ 16017]
رئيس الأركان العراقي والوفد المرافق له مجتمعين مع القيادات الأمنية في ذي قار أمس (شبكة أنباء الناصرية)بغداد: «الشرق الأوسط» باريس: ميشال أبو نجم
فيما اندلعت أعمال عنف واشتباكات في مدينتي الناصرية والبصرة، جنوب العراق، اضطرت السلطات الأمنية إلى استدعاء قوات إضافية من العاصمة بغداد، في محاولة للسيطرة على الغليان هناك.
وقالت مصادر أمنية مطلعة إن مسلحين من عشيرة في البصرة اشتبكوا، مساء الاثنين، مع ميليشيا «عصائب أهل الحق»، بزعامة قيس الخزعلي، فيما شهدت منطقة القصور الحكومية، مساء الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين، لم يتسنَّ التعرف على انتمائهما.
وكانت «الشرق الأوسط» كشفت، السبت الماضي، مؤشرات ميدانية عن «حرب غير معلنة» بين فصيلي التيار الصدري و«عصائب أهل الحق»، في انعكاس للأزمة السياسية ببغداد.
وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار، تفاقم احتجاج غاضب في محيط مبنى الحكومة المحلية إلى أعمال شغب وحرق، قبل أن يتطور إلى اشتباك بين مجموعات مسلحة والقوات الأمنية. وتقول مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن «ملثمين ظهروا بين المتظاهرين وهاجموا القوات الأمنية بقنابل المولوتوف، التي ردت بالرصاص الحي لتفريق الحشود». وأرسلت الحكومة العراقية وفداً عسكرياً رفيعاً إلى الناصرية لاحتواء الموقف.
في غضون ذلك، اتهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الطبقة السياسية في البلاد بالفساد وعدم الإيمان بالديمقراطية.
وقال الكاظمي إن السياسيين «فشلوا جميعاً»، لأنهم «لا يحترمون القوانين ولا يؤمنون إلا بالقوة والسيطرة». وأضاف في حديث لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نشر أمس، أن الفضاء السياسي «تهيمن عليه شبكات الفساد والمحسوبية السياسية أو الفردية».