بريطاني محتجز في العراق.. مهدد بتسليمه لقطر
الحرة / ترجمات – واشنطن11 أكتوبر 2022
يقبع مهندس بريطاني في السجن في العراق، ويواجه احتمال تسليمه إلى قطر، بسبب عدم سداد قرض مصرفي صغير، في قضية تسلط الضوء على “المخاطر” التي تواجه المسافرين إلى الدولة الخليجية لحضور كأس العالم، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.
وألقي القبض على براين غليندينينغ (43 عاما) الذي تم التعاقد معه للعمل في مصفاة تابعة لشركة بريتيش بتروليوم في العراق بناء على “نشرة حمراء” من الإنتربول في مطار بغداد في 12 سبتمبر، وهو في زنزانة للشرطة منذ أن كان ينتظر جلسة استماع لتسليمه.
ولم تقدم الحكومة القطرية بعد طلبها للتسليم، لكن تم إبلاغ غليندينينغ عند القبض عليه بأن قطر أصدرت إشعارا من الإنتربول بشأن المدفوعات الفائتة، بشأن ما قال أفراد أسرته إنه قرض بقيمة 20 ألف جنيه إسترليني حصل عليه في عام 2018 عندما كان يعمل في البلاد.
وقالت كيمبرلي (39 عاما) زوجة جليندينينج وهي أخصائية تجميل إن زوجها كافح من أجل سداد كامل المدفوعات بعد مرضه في عيد الميلاد هذا العام، وفقدانه وظيفته في اسكتلندا، لكن الأقساط الشهرية لا تزال تدفع لبنك قطر الوطني الذي كان على اتصال منتظم به.
وقالت رادها ستيرلينغ، مؤسسة منظمة آيبكس، وهي منظمة غير حكومية تسعى إلى إصلاح الإنتربول وعملية التسليم، إن استخدام النشرة الحمراء بشأن مثل هذه القضية البسيطة يجب أن يؤخذ على أنه تحذير لمشجعي كرة القدم المسافرين إلى كأس العالم، الذي يبدأ في قطر في 20 نوفمبر.
وقالت ستيرلينغ إن قطر لديها تاريخ في إساءة استخدام نظام الإنتربول، الذي غالبا ما يجبر من خلاله أقارب المستهدفين على دفع مبالغ تزيد عن تلك المستحقة لتجنب أن يواجه أحباؤهم أحكاما بالسجن لفترات طويلة.
وتستعد قطر لاستضافة 1.2 مليون زائر لكأس العالم، بما في ذلك المشجعين الذين يسافرون لمشاهدة إنجلترا وويلز.
وقد يواجه غليندينينغ، وهو أب لثلاثة أطفال من إدنبرة، عقوبة السجن لفترات طويلة في بغداد لأن السلطات العراقية لا تطبق القاعدة العامة التي تنص على أن طلب التسليم يجب أن يقدم في غضون 45 يوما من الاعتقال، وفقا للصحيفة.