مشكلة شقيقة الحلبوسي تنتهي بالصلح
مشكلة شقيقة الحلبوسي تنتهي بالصلح
اصدر إعلام مستشفى الفلوجة التعليمي، بمحافظة الانبار، اليوم الثلاثاء، توضيحا حول حادثة الاعتداء بين الاطباء، مؤكدة إتمام الصلح بين الأطباء ( الدكتور / ضياء محمود فرحان الجميلي والدكتورة/ دعاء مهدي عبدالله الجبوري ).
وذكر إعلام المستشفى في بيان تلقته (نانو نيوز)، أنه “لاننا نتعامل مع ارواح المواطنين و ما تتحمله من الام و معاناة ان كان للمريض او حتى للمرافقين و لا نستثني كوادرنا الطبية ؛ يكاد لا يمر علينا يوم بدون مشكلة فنية او إدارية في مستشفانا دون ان تتطور تلك المشاكل او تنحى منحنا مثيلا لما حصل في المشكلة الأخيرة وغالبا ما يتم حل الأمور من قبل إدارة المستشفى وبشكل مباشر وخاصة اذا كانت المشكلة بين الكوادر الطبية والصحية وذلك لضمان انسيابية العمل وتقديم افضل الخدمات الطبية “.
وتابع: “اليوم المصادف ٢٤/ ١٠ / ٢٠٢٢ تم حل المشكلة واتمام الصلح بين الزملاء الاطباء ( الدكتور / ضياء محمود فرحان الجميلي والدكتورة / دعاء مهدي عبدالله الجبوري ) داخل المستشفى وانتهى الموضوع “.
واوضح البيان، أنه “على الرغم من كون المشكلة الأخيرة بين الكادر الطبي يمكن حلها وبكل سهولة من قبل إدارة المستشفى الا اننا تفاجئنا باخذها منحى عشائري وقبلي وهذا ما لم نعهده قانونيا بل وحتى عرفيا كوننا من أبناء هذه العشائر الكريمة وآبائنا هم من وضعوا العرف والتقاليد ولكون التصريحات بدأت تتخذ طريقا لا يتوافق وحجم المشكلة كان لابد لنا من هذا الايضاح”.
واشار الى أن “ادارة المستشفى كانت ولا زالت تأخذ على عاتقها حل اي خلاف وترفض رفضا قاطعا ان تكون مشكلة لاحدى اقسام المستشفى لها انعكاسا سلبيا على مجتمعنا”، مبينا ان ” إدارة المستشفى عازمة على سير العمل وفق الضوابط والقوانين وحريصة كل الحرص على تطبيق القانون وفق الضوابط المعمول بها حفاظا على سلامة الجميع وضمانا لديمومة العمل الصحي .. كما نهيب بعشائرنا الكريمة ان يكون موقفها من المشكلة هو موقف المساند لإدارة المستشفى المتمثل بتطبيق القانون … حفظ الله أبناء هذه المحافظة وعشائرها الكريمة من شر الفتنة ..ومن يؤججها “.
ويوم امس، افاد مصدر أمني، باعتقال أحد شيوخ قبيلة الجميلة في الأنبار، فيما اشار الى ان اسباب الاعتقال ما زالت مجهولة.
وقال المصدر لـ (نانو نيوز) انه “لأسباب مجهولة تم اعتقال الشيخ حازم حكمت طلب العباس ال جسام الجميلي في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار”.
واضاف ان”قضية اعتقال الجميلي لم تعرف معالمها بعد وان اتصالات يجريها وجهاء القبيلة لمعرفة المزيد من التفاصيل حول عملية الاعتقال الا ان مصادر رجحت بان عملية الاعتقال جاءت على خلفية انتقاد الشيخ حازم لتوجهات الحلبوسي وتصرفاته مع شيوخ ووجهاء قبيلة الجميلة”.
وتشهد محافظة الأنبار منذ اليومين الماضيين، توترات بين قبيلة الجميلة والحكومة المحلية هناك، وخصوصا بعد حادثة الاعتداء على الطبيب التي حصلت بمستشفى الفلوجة، الأمر الذي ترك ردود افعال وصفتها قيادة شرطة الانبار بأنها تدعو الى الاقتتال.
ورد ستار عباس الجميلي احد شيوخ قبيلة جميلة في محافظة الانبار، امس الاحد، على ما نشره موقع مديرية شرطة المحافظة السبت الماضي، واصفا إياه “ملفق” و”المديرية مسيسة لشخص رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي”.
وكتب الجميلي تدوينة تابعتها (نانو نيوز)، انه “كل ما ورد فيه غير صحيح وملفق وان دل على شيئ يدل على عدم مصداقية وعدم حيادية هذه المديرية وانها مسيسيه لشخص الحلبوسي ويديرها وينفذ من خلالها اجنداته وتدل على اغلب من هم في غياهب السجون مظلومين وقضاياهم ملفقة والذي حصل حرفيا كالاتي:
أولا- اطالب بتسجيل الكاميرات الموجودة داخل المكتب.
ثانيا- اطالب بشهادة مدير مكتب رزيج العقيد مهند لأنني اتوقع منه خيرا وذو اخلاق وصادق ان لم يتعرض لضغوطات لأنه كان حاضرا.
ثالثا- زريج منع الشيوخ الذين كانوا برفقتي بالدخول معي حتى لا يكونون شهود عما كان ناوي فعله مسبقا وبالاتفاق مع الحلبوسي.
رابعا- رزيج كان يضن انني سأكون ذليلا امامه وابلع منه ما سمعت ولا اخرج ما دار وبدر منه للناس والاعلام لأنه كان يعتقد انه بعبع ويخيفنا ولكنه لا يعلم هو وسيده الحلبوسي باننا خلقنا احرار ونعيش احرار ونموت احرار.
خامسا- يدعي رزيج بأنني غضبت ودافعت عن الارهابي رافع مشحن علما انه لم يتطرق الى موضوع رافع ولو بحرف واحد لأننا اصلا في البيان الذي اصدرناه قبل يوم من مقابلتي مع رزيج اعلنا برائتنا الكاملة انا وجميع ابناء عمومتنا وشيوخ عشائر قبيلة الجميلة وبالصوت والصورة، لذلك لا يستطيع النقاش بذلك.
سادسا- عندما طالبنا بإخراج المعتقلين طالبنا القوات الأمنية والقضائية والحلبوسي ولم يكونوا ارهابين او مجرمين بل كانوا على ذمة قضايا سياسية ودكتاتورية وفساد محمد الحلبوسي آلتي اصبحت تزكم الانوف
سابعا- هل القانون والاخلاق يسمح لقائد شرطة محافظة مثل الانبار ان يقابل مواطنين (بالدشداشة) وبالدوام الرسمي
ثامنا- اذا كان تعامل رزيج بهذه الطريقة معنا فكيف يكون تعامله وظلمه وجبروته هو وسيده مع المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوه”.
وشجبت قيادة شرطة الانبار، اول امس السبت، ما تناوله منشور ستار عباس الجميلي احد شيوخ قبيلة جميلة في المحافظة، واصفة اياه “مقطعا يحرض على الفتنه والاقتتال”.
وجاء في بيان القيادة وتلقته (نانو نيوز)، انه “بناءً على ما تم نشره من قبل الشيخ الإرهابي الهارب( رافع مشحن عباس الجميلي) يوم 2022/10/19 والصادر بحقه حكم اعدام غيابي كونه شارك في العمليات الإرهابية ضد القوات الأمنية في الكرمة والفلوجة وقتل الكثير من أبناء الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء ومن ضمن جرائمه قتل الشهيد الجندي ( مصطفى العذاري)”.
وأضاف أنه “في منشوره مقطع صريحاً يحرض فيه أبناء عشيرة الجميلة على الفتنه والاقتتال مع أبناء العشائر الأخرى وضد القوات الأمنية ويحرض ضد أمن وسياسة الدولة .
وتابع البيان أنه “بعد منشور الشيخ الهارب المذكور أعلاه ويوم 2022/10/21 اعلن الشيخ ( ستار عباس محمد الجميلي) بياناً يطالب فيه اطلاق سراح موقوفين بقضايا تخص التجاوز على أراضي واموال الدولة وقضايا إرهابية .علماً انهم موقوفين وفق مذكرات قبض صادرة من القضاء العراقي .وعلى اثر ذلك تم الاتصال (بالشيخ ستار عباس محمد) لغرض مقابلة السيد قائد الشرطة وبكل احترام لغرض التداول في موضوع المنشور والبيان وتوصيته لتوجيه أبناء عشيرته بعدم الانجرار خلف تصريحات الإرهابي المذكور أعلاه وعدم مخالفة القانون والحفاظ على السلم والأمن في المحافظة الا انه تذمر وتبين انه مؤيد لتصريح ابن أخيه الإرهابي الهارب وفوجئنا بعد مغادرته بقيامه بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي ضد القوات الأمنية وقيادة الشرطة المتمثلة بالسيد قائد الشرطة وهذا يدل على نفسه الغير نظيف وتحريضه أبناء عشيرته بالفتنه والعمل ضد الأمن”.
وأشار الى أن “الدليل على كلامنا ما تم نشره من قبل الإرهابي ( رافع مشحن عباس) بعد منشورات ( الشيخ ستار عباس محمد) والذي يدعو فيه أبناء العشيرة للتجمع والمساندة وزعزعة الوضع الأمني”.
وطالبت عشيرة الجميلات في الأنبار، في وقت سابق من السبت الماضي، بإقالة قائد شرطة المحافظة الفريق هادي رزيج من منصبه على خلفية اعتداء تعرض له طبيب من العشيرة المذكورة في مستشفى الفلوجة.
وقال ستار عباس الجميلي، وهو احد شيوخ عشائر الجميلات، في تدوينة له على الفيسبوك، تابعتها (نانو نيوز): “والله اما فتنة لا تبقي ولا تذر او اقالة رزيج من منصبه”، مستدركاً بالقول: “انا أول المقاتلين”.
وفي الشأن ذاته، وجه الشيخ حقي إسماعيل نايف الجميلي، احد شيوخ عشائر عشيرة الجميلات في محافظة الانبار، مناشدة الى رئيسي مجلس القضاء الاعلى ومجلس الوزراء، بالاضافة الى وزير الداخلية للتدخل بحمايته وعائلته على خلفية تحشيده لتجمع عشائري ضد الاعتداء على طبيب في مستشفى الفلوجة.
وقال الجميلي، في مقطع فيديو حصلت عليه (نانو نيوز)، إن “رئيس مجلس النواب اوفد له وكيل جهاز الامن الوطني فالح العيساوي (بحسب الادعاء الشخصي بذلك)، من اجل التراجع عن اقامة التجمع العشائري للمطالبة بحق الطبيب الاخصائي ضياء الجميلي وحل الموضوع ودياً”.
وتابع، الجميلي، أنه “رفض الدعوة التي جاء بها ممثل الحلبوسي”، فيما اشار الى أنه “بعد ذلك قامت قوة امنية بمداهمة منزله واعتقال احد المساندين له بالتجمع العشائري، وهو المهندس عارف طالب شعلان الجميلي عضو المجلس المحلي لقضاء الگرمة السابق “.
واوضح الجميلي، أن “دعوته التي اطلقها من اجل التجمع العشائري كانت عبر منشور من خلال صفحته على الفيسبوك لعمل تجمع لابناء عشيرته لمساندة الطبيب وحث القضاء لاعتقال منتسبي حمايات المسؤولين المعتدين”.
وطالب الشيخ، “بمحاسبة المسؤولين والحمايات الذين لا يحترمون الاعراف والمبادئ العشائرية في المحافظة”.
وفي السياق، افاد مصدر امني، لـ (نانو نيوز)، بأن “الجهة المعتدية على الطبيب ضياء الجميلي بمستشفى الفلوجة هي الحمايات المرافقة لشقيقة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي”، مؤكدة أن “الحلبوسي يحاول حل الموضوع وديا بعيدا عن الاجراءات القضائية”.
وتابع المصدر، أن “قوات سوات وقوات امنية اخرى تنتشر في قضاء الكرمة وقامت باغلاق مداخله ومخارجه”.