أهمية موقع سنجار الاستراتيجي
الكاتب : سجاد شنكالي
سنجار منطقة حدودية مهمة و تمتلك موقع جغرافي و استراتيجي مهم يربطها بالحدود السورية – العراقية، و شغل هذا الموقع معارك و صراعات عديدة و كبيرة بين القوات العسكرية من الداخل و الخارج ، بما في ذالك دول الجوار المحتلة مثب إيران و تركيا و القوات الغير شرعية كحزب العمال الكوردستاني و الخ… . ترجع كل .هذه الصراعات على خلفية موقعها الاستراتيجي
و تعتبر المدينة الوحيدة في العراق التي تحتوي على جبل وسهل وصحراء والوديان وهي لاتبتعد عن الحدود السورية اكثر من 50 كلم ، تقع مدينة سنجار في اقصى غرب كردستان العراق ؛وتبتعد
حوالي 120 كلم غرب مدينة الموصل وان الجبل في اعلى ارتفاعه يصل الى 1463 قدما عن مستوى سطح البحر عند منطقة سن الكلوب وطول جبل سنجار 76 كلم وعرضه 13 كلم ، وتقع مدينة سنجار ضمن الحدود الادارية لمحافظة نينوى ، و تحدهُ من الشمال وادي قلاجكي (قلاشكي ) ومن الشرق قرية تبة ومن الغرب قنبر علي وامام هارون ومن الجنوب قرية النسيرية.
أهمية موقها لإقليم كوردستان:
يرى إقليم كردستان سنجار كمنطقة داخل حدود إقليم كوردستان و كقضاء تابع لمحافظة دهوك، الإقليم مصر على تحويل سنجار إلى منطقة كوردستانية لأسباب تاريخية وعرقية و كذالك لأسباب اخرى ، أغلبية سكان هذه المنطقة يتكونوا من الكورد و اصول هذه المنطقة ترجع للكورد و تم تعريب هذه المنطقة من قبل على أيدي قوات البعث ، موقعها الاستراتيجي والجغرافي التي يربطها في الحدود السورية -العراقية اطمع كل الجهات إلى رغبات في احتلال المنطقة و التحكم بها.
سيطرت قوات البيشمركة على سنجار(شنگال) عام 2003 و كان لها دور مهم في تأمين المنطقة و تقليل ضغط الإرهابين في التفجيرات و زعزعة وضعها الأمني، نجحت البيشمركة و الاسايش الكوردستانية في إدارة سنجار بشكل ممتاز و استمر هذا النجاح حتى سيطرة داعش على المنطقة.
أهمية موقها لإيران:
إيران لها تأثير كبير في الشرق الاوسط و بوجه الخصوص في العراق و سوريا، و من هذه التأثيرات هي طمع الاحتلال و التدخل في إدارة سنجار لأسباب عديدة، لإيران تدخل في الشأن السوري و تتواجد قواتها العسكرية هناك ، طمعهم هو أن سنجار منطقة حدودية و مكان آمن لهم لتحويل و نقل كل احتياجاتهم إلى سوريا و تعزيز قواتهم و التدخل في عمليات عسكرية مختلفة.
أهمية موقها لتركيا و الحزب العمالالكوردستاني:
تتكون الدولة التركية من عدة طوائف و من أهمها و أكثرها هو المكون الكوردي الذي شكل منه قوة عسكرية باسم PKK و التي تشكل خطرا كبيرا على سيادة الدولة وأمنها، بعد إخراج الحزب العمال الكوردستاني من الاراضي التركية قام الحزب المسلح بأخذ جبال كردستان مكانا لهم، حيث تتواجد البي كي كي في سوريا و إيران.
بعد سيطرة داعش و خربطة الوضع الامني في سنجار الحدودية قام الحزب العمال الكوردستاني بالتقدم إلى سنجار و الاتخاذ من جبلها مكاناً لتواجدهم العسكري، حيث تواجدهم في هذه المنطقة و جبلها تشكل خطرا كبيرا على أمن تركيا، بسبب موقعها الحدودي مع سوريا التي يتواجد فيها الحزب.
بقاء البي كي كي في سنجار تعزز في قوتهم العسكرية و الولائية من قبل حلفائهم ، يتم تعزيز قواتهم بالسلاح عن طريق سوريا لذا تركيا مضطره بإخراج الحزب من هذه البقعة المهمة و هم في محاولة بعمل معسكرا هناك ليكون الرد اسرع و ادق.
أهمية موقها لحشد الشعبي:
ينظر جزء من الحشد الشعبي لقضاء سنجار من زاوية أنه بيئة أو مساحة جديدة للعب وتعميق النفوذ شمال غرب العراق؛ حيث تسعى قوات الحشد الشعبي خلال تواجدها العميق في سنجار وشمال سنجار “تلعفر”، إلى تأمين أكثر من مسار استراتيجي ومسك الحدود و حماية.