رائد فهمي: أطراف عدّة تتطلّع للعب الحزب الديمقراطي الكوردستاني دوراً في شأن العراق العام

كشف سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، أن العديد من الأطراف تتطلّع إلى لعب الحزب الديمقراطي الكوردستاني دوراً كبيراً في الشأن العراقي، معتبراً الديمقراطي الكوردستاني معززاً للديمقراطية في البلاد على المستويات كافة.

وقال فهمي:يوم الجمعة (4 تشرين الثاني 2022)، إن “علاقتنا مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني علاقة قديمة، ونضالية طويلة في شتى مراحل العقود الماضية، سواء ضد الديكتاتورية أو من أجل الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي، بما فيها استقلال الحكم الذاتي ولاحقاً الفيدرالية واليوم حق تقرير المصير وفقاً لتطلعات الشعب الكوردي”.

سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي، هنأ الحزب الديمقراطي الكوردستاني على تجديد الثقة بالرئيس مسعود بارزاني ونائبيه نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني، متوقعاً أن يلعب الحزب الديمقراطي الكوردستاني دوراً كبيراً جداً على صعيدي إقليم كوردستان والعراق.

رائد فهمي أكد أنه سيكون للحزب الديمقراطي الكوردستاني دوراً في ظل التحديات التي تعصف بالعراق، خصوصاً أن أطرافاً عديدة تتطلع لدور كبير من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني سواء في حل المعضلات ما بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، وفيما يتعلق بتطوير إقليم كوردستان، وصولاً إلى تطوير الشأن العراقي العام.

وعزا هذا الدور للديمقراطي الكوردستاني إلى موقفه في القضايا السياسية الكبرى، وعلاقاته مع القوى والأحزاب السياسية العراقية ككل، إضافة لعلاقته بالرأي العام والمجتمع في العراق، معتبراً الحزب الديمقراطي الكوردستاني جزءاً من الحركة الوطنية العراقية تاريخياً.

إضافة لذلك، عدّ سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي للديمقراطي الكوردستاني دوراً كبيراً في تعزيز الديمقراطية في العراق على كافة المستويات، وليس على صعيد إقليم كوردستان فقط، خصوصاً أن العراق لا يزال في مرحلة انتقال ديمقراطي، ويوجد نقصان بالتعزيزات الديمقراطية التي تحتاج إلى تكامل.

دور الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لم يقف إلى هذا الحد فحسب، بل يناضل من أجل الدولة المدنية والحقوق والحريات، طبقاً لحديث فهمي.

“الترابط بين تطورات الوضع العراقي والسير نحو الديمقراطية بكافة أبعادها، هو جزء من نضال الشعب الكوردي والحزب الديمقراطي الكوردستاني، إذ لا يزال قائماً رغم قطع أشواط في ذلك، وبقاء الديمقراطي الكوردستاني في موقعه الجديد ضمن إطار إقليم كوردستان لا ينتقص من دوره على الصعيد العراقي”، وفقاً لفهمي.

وأضاف قائلاً: “تطور إقليم كوردستان وتحقيق أهدافه البعيدة هي وثيقة الصلة بمصير ومستقبل العراق الاتحادي، إذ أن ما يحدث في الوسط والجنوب ينعكس على إقليم كوردستان والعكس صحيح، فازدهار الطرفين مترابط ببعضهما”.

وتأمل سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي بأن يتم البحث عقب المؤتمر الرابع عشر للحزب، في دور الديمقراطي الكوردستاني على الصعيد العراقي في إطار التسجيلات الحكومية وعلاقاته مع الأحزاب السياسية العراقية داخل وخارج السلطة، وخطابه مع المجتمع العراقي وتفاعله مع المشاكل المختلفة، وهي قضايا مهمة جداً، حسب قوله.

وأشار فهمي إلى وجود تطلّع في أن يلعب الحزب الديمقراطي الكوردستاني وبقية الأحزاب الكوردية دوراً في الشأن العراقي ضمن حدود، دون أن ينتقص ذلك من دورهم الأساسي داخل إقليم كوردستان.

وشدد على حرصهم في بقاء علاقتهم مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى جانب تطويرها وتعزيزها، مبيناً أن ذلك من “الثوابت”.

بينما الاختلاف بينهما يكمن في المواقف ضمن الوضع السياسي، بحسب فهمي الذي أكد أنهم كحزب شيوعي لديهم موقف من “سياسية المحاصصة”، وذلك لما للأخير من دور في خلق “مشاكل وأزمات البلد”، وهو ما لا يتقاسمه معهم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، حسب تقدير رائد فهمي.

ولفت إلى أن هذا التباين شوهد في العملية السياسية الحالية، وذلك برفض الحزب الشيوعي تشكيل أي حكومة مبنية على أرضية المحاصصة، والحكومة الحالية بحسب فهمي منبثقة من نهج المحاصصة.

سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي، بيّن أنهم رأوا تحالف الحزب الديمقراطي الكوردستاني ضمن “إنقاذ وطن” الداعي لحكومة الأغلبية الوطنية ” توجّهاً إيجابياً”، وساندوا توجه الديمقراطي الكوردستاني أمام العامة في هذا الصدد.

وأشاد بدور الديمقراطي الكوردستاني في الحركة الوطنية العراقية سابقاً، ووزنه اليوم في الحركة المدنية خلال توجه العراق إلى دولة ديمقراطية مدنية تعددية فيدرالية، وفي سياق ذلك يسعى الحزب الشيوعي إلى توثيق روابط العلاقة بينهم وبين الديمقراطي الكوردستاني.

وبشأن موقفهم حول كركوك، أبدى دعمه في تطبيق الآليات المعتمدة بين أهالي كركوك عبر الاستفتاء، معرباً عن أسفه بتعطيل المادة 140 دون تقديم بدائل لها، وحال استمرار الوضع على ما هو عليه سيضرب الاستقرار ويتضرر الجميع هناك.