مسؤول حزبي: برنامج عمل السوداني يشمل تطبيع وضع كركوك في ستة أشهر
“سنبذل قصارى جهدنا هذه المرة لإنجاح الاتفاق، على الرغم من تجاربنا السابقة في عدم التزام القوى السياسية العراقية بوعودها”
تعد المحافظة، المتنوعة قومياً وأثنياً، واحدة من أبرز مناطق النزاع بين بغداد وأربيل
قال مسؤول في الحزب الديمقراطي الكوردستاني اليوم السبت إن برنامج عمل رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني يتضمن تطبيع الوضع في كركوك في غضون ستة أشهر.
وتشهد كركوك وضعاً غير طبيعي منذ سيطرة القوات العراقية على المدينة إثر مشاركتها القوية في الاستفتاء الذي أجراه إقليم كوردستان في أيلول سبتمبر 2017 وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال. وردت بغداد بعنف وسيطرت على المدينة وباقي المناطق المتنازع عليها.
وتعد المحافظة، المتنوعة قومياً وأثنياً، واحدة من أبرز مناطق النزاع بين بغداد وأربيل، وكان يفترض البت في مصيرها على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن مصيرها استناداً للمادة 140 الدستورية، إلا أن ذلك لم ينفذ لغاية الآن.
وفي أعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش من كركوك في منتصف 2014، أبقت البيشمركة المدينة بعيداً عن خطر تنظيم داعش الذي احتل أجزاء من المحافظة، ولا سيما الحويجة والمناطق المحيطة بها، إلى حين انسحابها بعد أحداث 16 تشرين الأول أكتوبر 2017.
وقال محمد خورشيد، الذي كان يشغل منصب مسؤول الفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكوردستاني إن “الاتفاق الموقع بين القوى المشاركة في الحكومة والمدرجة ضمن برنامج عمل حكومة السوداني، ينص على إخلاء جميع المقرات والمباني الحزبية في كركوك”.
وأضاف خورشيد في حديث لكوردستان 24، أن الاتفاق يشمل كذلك “تطبيع” الوضع الأمني والإداري في كركوك في موعد زمني لا يتجاوز ستة أشهر.
وبالإضافة إلى انسحاب البيشمركة، انسحبت أحزاب عديدة بعد الاستيلاء على مقارها في المحافظة، وعلى رأسها الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وعن موعد عودة الحزب الديمقراطي إلى مقراته في كركوك، قال خورشيد إن ذلك يرتبط بمدى تنفيذ الاتفاق الذي وقعه المشاركون في تشكيل الحكومة.
وتابع “سنبذل قصارى جهدنا هذه المرة لإنجاح الاتفاق، على الرغم من تجاربنا السابقة في عدم التزام القوى السياسية العراقية بوعودها بعد تشكل الحكومة”.
وكان خورشيد يتحدث لكوردستان 24 على هامش أعمال المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة دهوك.
وقال خورشيد، وهو عضو المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي “الآن حزبنا أكثر قوة من السابق في كركوك”.
ولا تزال القوات العراقية تشغل “المقر المتقدم”، وهو أحد أكبر المقرات العائدة للحزب الديمقراطي منذ أحداث 16 تشرين الأول أكتوبر 2017.