مشروع يوفر 100 ألف فرصة عمل .. الرفيل عاصمة جديدة تضم أطول برجين في العالم
بكلفة تصل إلى (8) مليارات دولار، من المفترض ان تحتضن بغداد “البرجين اللاهبين” أعلى بناء شاهق في العالم يمكن أن يصل إليه الإنسان على هذا الكوكب بارتفاع (1250) مترا وأطول من برجي “خليفة” و”شنغهاي” على مساحة تقدر بنحو (400) دونم، وكل ذلك ضمن مشروع حكومي يسعى العراق لإنجازه.
مشروع واعد وفرص عمل
مشروع واعد تحدثت عنه حكومة مصطفى الكاظمي، في “مدينة الرفيل”، ومن المقرر ان يوفر هذا البناء الشاهق (100) ألف فرصة عمل ويتضمن متاجر ومقرات شركات عالمية وفنادق فاخرة ومولات تجارية.
وفي يوم الثلاثاء المصادف (15 حزيران 2021)، صوّت مجلس الوزراء على مشروع إنشاء مدينة الرفيل في المناطق المحيطة بمطار بغداد الدولي، من أجل حلّ أزمة السكن في العاصمة بغداد، ولتكون عاصمة إدارية تضم مجمعات سكنية ومشاريع اقتصادية، على حد رؤية المجلس.
وتعد مدينة الرفيل، عاصمة إدارية ومدينة متكاملة بكل جوانبها وتتضمن منشآت صناعية وسكنية وزراعية وطبية، تقع ضمن المنطقة المحيطة بمطار بغداد الدولي حيث تم تخصيص (106) ألف دونم ضمن المنطقة المحيطة بمطار بغداد الى الهيئة الوطنية للاستثمار للإشراف على إنشاء هذا المشروع واعتماده كعاصمة ادارية ساندة وموازية لمثيلاتها في دول الجوار.
عاصمة إدارية جديدة
ومن المقرر ان ينفذ المشروع على أربع مراحل تتضمن المرحلة الأولى فيه إنشاء مجمعات (سكنية، تعليمية، تجارية، طبية، خدمية، وترفيهية) تنفذ على مساحة (16) ألف دونم تسهم بتوفير (75) ألف وحدة سكنية وما يلبي حاجة نحو (300) ألف نسمة للسكن، وبما يتناسب مع التصاميم المقترحة من قبل شركات امريكية.
اما المرحلة الثانية من المشروع ستشمل طرح مشاريع صناعية لوجستية خدمية مجاورة للمطار، فيما ستشهد المرحلة الثالثة طرح مشاريع زراعية غذائية صديقة للبيئة، في حين تشمل المرحلة الرابعة والاخيرة من المشروع، منطقة شمال أرض المطار في قضاء أبو غريب.
ويشير مسؤولون حكوميون الى ان المشروع ستكون له انعكاسات اقتصادية ملموسة على الاقتصاد العراقي لمشاركته الفاعلة والمتوقعة بحل جزء من مشكلة التوسع السكاني المتزايد وما ترافقه من حاجة ملحة للسكن الى جانب مشاركته الفاعلة في امتصاص نسبة من البطالة من خلال توفير فرص عمل كبيرة تصل الى 100 ألف فرصة عمل.
مخاوف من تغيير ديموغرافي
بالمقابل حصل المشروع على حصته من الانتقادات، خصوصا على الصعيد السياسي، حيث يشير سياسيون الى ان المشروع الهدف منه اجراء تغيير ديموغرافي في مناطق حزام بغداد.
وقال زعيم تحالف السيادة خميس الخنجر في وقت سابق، إن مشروع المدينة الجديدة يتضمن أبعادا تسعى لإحداث تغيير ديموغرافي غربي العاصمة، إذ أن “المناطق الواقعة في غربي بغداد هي في الغالب مناطق سنّية وتمتد أيضا نحو محافظة الأنبار”.
كما أعربت أحزاب سنية عن مخاوف مماثلة، وقال رئيس مجلس النواب الأسبق محمود المشهداني، إن “مشروع مدينة الرفيل يثير مخاوف الطائفة السنية، ويتعيّن على رئيس الوزراء الابتعاد عن القضايا التي تسبب خلافات سياسية واجتماعية”.
ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت الحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني، ستواصل العمل على المشروع أم أنها ستوقفه بسبب الضغوط السياسية، سيما وأنها لم تعلق حتى الان على المشروع.