1

تركيا تُعيّن رسمياً سفيرها لدى إسرائيل قبل وصول نتنياهو إلى الحكم

شاكر أوزكان تورونلار (صحيفة «حرييت» التركية)رام الله: «الشرق الأوسط»

عيّنت تركيا رسمياً شاكر أوزكان تورونلار سفيراً لها لدى إسرائيل بعد اتفاق البلدين مؤخراً على إعادة العلاقات الدبلوماسية.
ونشرت الجريدة الرسمية التركية، أمس (السبت)، مرسوماً رئاسياً بتوقيع الرئيس رجب طيب إردوغان تضمن تعيين تورونلار سفيراً لدى إسرائيل.
وتورونلار دبلوماسي مخضرم، وكان قبل تعيينه عضو المجلس الاستشاري للسياسة الخارجية في الرئاسة التركية. وسبق أن شغل منصب القنصل العام التركي في إسرائيل في الفترة من 2010 إلى 2014، ثم أصبح سفيراً لتركيا لدى الهند في الفترة بين عامي 2017 و2021.
وفي 17 أغسطس (آب) الماضي، أعلنت إسرائيل وتركيا عودة التطبيع الكامل للعلاقات بينهما، وعودة سفراء البلدين إثر اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وبعث إردوغان برسالة تهنئة إلى بنيامين نتنياهو بعد نجاح معسكره في تحقيق أغلبية من أجل تشكيل الحكومة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا وإسرائيل ستعيدان تعيين سفيرين لهما في خطوة مهمة في جهود البلدين لتطبيع العلاقات، مؤكداً أن بلاده لن تتخلى عن القضية الفلسطينية على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية، في 2 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على تعيين إيريت ليليان سفيرة في أنقرة، وذلك بعد أن قررت لجنة التعيينات في وزارة الخارجية الإسرائيلية في 19 سبتمبر (أيلول) تعيينها سفيرة بعد أن كانت تشغل منصب القائم بأعمال السفير في أنقرة. وتأخر عملياً تعيين السفير التركي لدى اسرائيل لأن إردوغان كان ينوي تعيين الدبلوماسي أفق أولوتاش سفيراً في تل أبيب، وهو توجه عارضته تل أبيب بشدة، لأنها اعتبرته «معادياً لإسرائيل بشكل بارز وحتى إنه معادٍ للسامية».
وأولوتاش الذي كان مرشحاً للمنصب درس في الجامعة العبرية بالقدس ويتحدث اللغة العبرية، ويتولى حالياً منصب رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية (ستا)، التابع لوزارة الخارجية التركية.
ورفضت إسرائيل تعيينه لأنها قالت إنه عاش عامين في القدس وعاد لبلاده ليستغل معرفته في كتابة مقالات شديدة ضد إسرائيل وفي بعض الأحيان ضد اليهود.
وكانت العلاقات بين تركيا وإسرائيل تدهورت بشدة بعد حادث سفينة «مافي مرمرة» ضمن إسطول الحرية إلى غزة في مايو (أيار) عام 2010، حيث قتل 10 ناشطين أتراك وأصيب 60 آخرون من دول مختلفة، في هجوم إسرائيلي على السفينة وهي في عرض البحر المتوسط، وتم خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة القائم بالأعمال. واستغرق الأمر نحو 4 سنوات حتى عادت العلاقات إلى مجراها الطبيعي في 2016 بوساطة أميركية، لكنها تدهورت مرة أخرى في عام 2018 إثر شن إسرائيل هجوماً عسكرياً على غزة، حيث قامت تركيا بطرد السفير الإسرائيلي واستدعاء قنصلها العام في إسرائيل. واستمرت العلاقات على مستوى القائم بالأعمال منذ ذلك الوقت، لكن العلاقات التجارية شهدت نمواً كبيراً ولم تتأثر بتدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

التعليقات معطلة.