سوناك يشارك في قمة العشرين ويشدد لهجته حيال الصين
قال إن معالجة أكبر أزمة اقتصادية منذ عقد تتطلب جهوداً متضافرة من أكبر اقتصادات العالم
سوناك سيشدد على أهمية الوحدة الغربية بمواجهة روسيا في خضم الحرب على أوكرانيا (رويترز)
توجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأحد إلى إندونيسيا حيث يُشارك في قمة لمجموعة العشرين، سيدعو خلالها القوى الأخرى إلى الاتحاد ضد “جهات خبيثة” في الاقتصاد العالمي، في هجوم مُستتر على الصين.
وتولى سوناك رئاسة الحكومة منذ ثلاثة أسابيع. وخلال هذا الاجتماع المخصص للقوى العظمى والذي تستضيفه بالي، من المقرر أن يجتمع سوناك وجهاً لوجه مع الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأولى.
وسيشدد سوناك على أهمية الوحدة الغربية بمواجهة روسيا في خضم الحرب على أوكرانيا، وهو يريد أيضاً من حلفائه تعزيز النظام المالي الدولي، ولا سيما منظمة التجارة العالمية، حسبما ذكر داونينغ ستريت مساء الأحد.
وسيتحدث رئيس الوزراء البريطاني خلال القمة عن ضرورة أن تتوافر للبلدان النامية إمكانية الحصول على قروض لضمان النمو الاقتصادي من دون الاعتماد على مُقرضين “استغلاليين”، مكرراً بذلك انتقادات وجهتها مجموعة السبع للصين.
كذلك، سيشدد سوناك على أهمية إصلاح منظمة التجارة العالمية للحد من “تلاعب جهات خبيثة بالأسواق العالمية”، في هجوم مبطن آخر على الصين، عضو مجموعة العشرين.
وفي ما يتعلق بالهجوم الروسي على أوكرانيا، كرر رئيس الوزراء في بيان السبت أن المملكة المتحدة “ستُندد بنظام بوتين وتكشف تجاهله التام للتعاون الدولي ولاحترام السيادة اللذين تُمثلهما قمم مثل قمة مجموعة العشرين”.
ورغم غياب بوتين عن القمة، أكد داونينغ ستريت أن سوناك يعتزم “التنديد بالنظام الروسي” خلال كلمة أمام الجمعية العامة للقمة التي سيشارك فيها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وكان بعض النقاد قد تساءلوا عما إذا كان سوناك سيُبدي تساهلاً مع روسيا في ضوء الأزمة الاقتصادية التي تؤثر في المملكة المتحدة وتفاقمت بسبب ارتفاع أسعار الطاقة منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا. لكن داونينغ ستريت كرر أن دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا “لن يتلاشى أو يتغير”.
ومن المقرر أن يعود سوناك إلى لندن الخميس للمشاركة في عرض الميزانية الذي يُتوقع أن يشمل زيادات ضريبية وخفضاً مؤلماً في الإنفاق لمواجهة التضخم الذي يتجاوز 10 في المئة.
وقال سوناك قبل توجهه إلى بالي “لكن معالجة أكبر أزمة اقتصادية منذ عقد تتطلب جهوداً متضافرة من أكبر اقتصادات العالم، فهذه ليست مشاكل يمكننا حلها بمفردنا”.