العصائب ترد على “البطاقة الحمراء” الأمريكية
شفق نيوز/ علقت كتلة “صادقون” التابعة لحركة عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، اليوم الأربعاء، على عدم تعامل الادارة الاميركية مع الوزراء في حكومة السوداني التابعين للفصائل المسلحة.
وقال القيادي في الكتلة علي الفتلاوي لوكالة شفق نيوز، “لغاية الان لم تبلغ الادارة الاميركية، الحكومة العراقية عدم التعامل مع اي وزير في حكومة محمد شياع السوداني”.
وبين الفتلاوي ان “العراق يتعامل مع كافة الدول وفق المصالح المشتركة ووفق احترام سيادة العراق، واذا كان ذلك نهج امريكا بالتعامل مع حكومة السوداني وفق هذا المنهج فهذا مرحب به كما بقية الدول، واذا كان التعامل وفق سياسة فرض الواقع ومحاولة الهيمنة على القرار العراقي فهذا أمر مرفوض ولن نقبل ولا نرحب بهكذا علاقات مع أمريكا”.
يأتي ذلك تعليقاً على ما ذكره موقع ” ايكسيوس” الاميركي ان ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن أبلغت حكومة محمد شياع السوداني بوضوح انها لن تتعامل مع وزراء ومسؤولين عراقيين مرتبطين بميليشيات مسلحة مصنفة إرهابية من جانب واشنطن.
ونقل الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، عن مصدرين مطلعين قولهما رغم ذلك ان إدارة بايدن تعتزم العمل بشكل كبير مع الحكومة العراقية الجديدة والسوداني، ومنحها الفرصة.
واوضح الموقع ان العراق يعتبر شريكا مهما للولايات المتحدة في المنطقة، حيث لواشنطن مصالح أمنية واقتصادية كبيرة يتحتم حمايتها.
الا ان المصدرين اشارا الى ادارة بايدن قررت بالفعل عدم التعامل مع وزير التعليم العالي نعيم العبودي الذي تعتبر انه عضو بعصائب اهل الحق التي وصفتها بانها ميليشيا تمولها إيران، وسبق لواشنطن ان صنفتها كمنظمة ارهابية.
وبالاضافة الى ذلك، فإن واشنطن قلقة من تعيين ربيع نادر لتولي إدارة المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، حيث تقول واشنطن انه سبق له العمل اعلاميا مع عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله، المصنفة ايضا كتنظيم إرهابي.
وحتى الان، يقول المصدران ان السفيرة الأمريكية في بغداد اجتمعت 5 مرات مع السوداني الذي تولى منصبه منذ 3 اسابيع فقط.
وأوضح المصدران ان السفيرة الاميركية ابلغت السوداني بمضمون موقف الادارة الاميركية من مسألة التعامل مع وزراء ومسؤولين مرتبطين بالميليشيات. كما مسؤولين آخرين في ادارة بايدن نقلوا نفس الرسالة الى الحكومة العراقية.
وبينما رفض البيت الأبيض التعليق على مضمون التواصل الدبلوماسي مع الحكومة العراقية، قال المصدران ان ادارة بايدن راضية حتى الآن على التواصل الإيجابي القائم حتى الآن مع حكومة السوداني.
واشار المصدران الى ان واشنطن ستقيم مدى استقلالية حكومة السوداني عن ايران، بناء على الافعال.
واوضح المصدران ان واشنطن قلقة من الا يكون السوداني يمارس سيطرة كافية على الميليشيات.
وختم المصدران بالقول انه في حال زادت الميليشيات من هجماتها على القوات الامريكية، فإن ذلك سيدفع ادارة بايدن الى تغيير سياستها تجاه حكومة السوداني.