السوداني يفتح جبهة ضد الحلبوسي ويعلن عن خط ساخن لإنقاذ الاهالي من الحزب الحاكم
المعلومة/بغداد..
لم تقض حكومة محمد السوداني سوى شهرها الاول لتعلن عن اجراء عاجل لانقاذ محافظة الانبار من براثن سيطرة الحزب الحاكم برئاسة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ليتعهد السوداني بوضع خط ساخن يرتبط به مباشرة يخصص لاهالي الانبار لمنع اي اعتداء او بطش من قبل السلطة الحاكمة في الانبار.
وبحسب القيادي في تحالف الانبار طه عبد الغني الذي تحدث لـ/المعلومة/، فإن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التقى في بغداد بقيادات بارزة من تحالف الانبار المعارض وتعهد بحل جميع المشاكل التي تعاني منها المحافظة”.
وأضاف عبد الغني، ان “الوفد ضم مجموعة كبيرة من قيادات البلد حيث تمت احاطة رئيس الوزراء بعدد من المشاكل التي تعاني منها الانبار في وقت استمع الى الحلول من قبله والتي سترتقي بواقع الخدمات والسياسية والأمنية”.
واشار الى ان “السوداني كان متجاوبا للغاية مع هموم اهالي الانبار وابلغ الوفد بان الحلول موجودة ضمن برنامجه الحكومي”.
الا ان القيادي الاخر عبد الوهاب البيلاوي في ذات التحالف قد اعلن عن تفاصيل اضافية بشأن الزيارة ، مبينا ان السوداني تعهد بانهاء سطوة الحزب الحاكم برئاسة محمد الحلبوسي على الانبار.
وقال البيلاوي في حوار تابعته /المعلومة/ ان “السوداني وجه بانهاء تأثير الحزب الحاكم على القوات الامنية ومنعها من التجاوب مع اية اوامر سياسية من اية جهة”، مبينا أن “رئيس الوزراء تعهد باعلان الخط الساخن والتواصل مع اهالي الانبار بشكل مباشر والتدخل بحال نقل او اضطهاد اي موظف من قبل حزب تقدم برئاسة محمد الحلوبسي كما يجري في السابق”.
وأشار البيلاوي الى ان “الامتعاض بدى واضحا على رئيس الحكومة بشأن الاجراءات التعسفية ضد القيادات السياسية وشيوخ العشائر في الانبار مؤكدا عزمه اجراء اصلاحات”.
وكان الشيخ علي الدليمي احد شيوخ ووجهاء محافظة الانبار قد اعلن ، الخميس الماضي ، عن توجيه اتهامات وفق المادة 4 إرهاب لعضو مجلس محلي سابق في قضاء الكرمة بسبب انتقاده لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الدليمي في تصريح لـ/المعلومة/، إن “قوة امنية اعتقلت قبل اقل من شهر تقريبا عضو المجلس المحلي السابق لقضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة عارف الشعلان الجميلي على خلفية انتقاده لتوجهات رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وتعامله في قضية الاعتداء من قبل شقيقة الحلبوسي على طبيب اثناء ممارسة عمله في مستشفى الفلوجة التعليمي”، مبينا أنه “تفاجئنا بان القضية وبضغط الحلبوسي واستخدام سلطته تحولت الى المادة 4 إرهاب”.
ويشير مراقبون الى ان تلك التطورات قد تفتح الباب أمام صراع سني محتدم قد يطيح ببعض قيادات بالتزامن مع اعلان حكومة محمد شياع السوداني عزمها فتح ملفات الفساد في جميع المحافظات.