العراق… خلاف المالكي والخزعلي يهدّد {الإطار}
مظاهرة مؤيدة للأكراد ضد العمل العسكري التركي في شمال سوريا والعراق في 26 نوفمبر ببرلين (رويترز)بغداد: «الشرق الأوسط»
يهدد الخلاف بين نوري المالكي وقيس الخزعلي، وهما من أبرز قيادات «الإطار التنسيقي» في العراق، هذا التحالف الشيعي الداعم لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني. فرغم أنَّ كثيرين في هذا التحالف يؤكدون تماسكه، فإن التنافس بين المالكي والخزعلي قد ينفجر في أي لحظة.
وتشير المصادر المختلفة، إلى أنَّ تشكيل حكومة السوداني يستند إلى اتفاق مسبق بين المالكي والخزعلي بتقاسم السلطة، لكن رغبة الأول في تولي منصب نائب رئيس الجمهورية، والثاني بالسيطرة على جهاز الأمن الوطني تسرع من كسر الاتفاق. ويمكن لهذه الأزمة أن تأخذَ بعداً أكثر عمقاً، مع النزعة التي يظهرها الخزعلي في دعم الأعضاء الذين غادروا أو انشقوا عن حزب الدعوة، الذي يتزعّمه المالكي، حتى أنَّ قيادات في الإطار تزعم أن الخزعلي أيد ترشيح السوداني، خلافاً لرغبة المالكي.
وسبق للخزعلي التأكيد على أنَّ رئيس الوزراء لا يستطيع الانفراد بقرار الدولة، بل عليه الرجوع إلى الإطار التنسيقي في القرارات الاستراتيجية السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية.
ويرى سياسيون شيعة، أن هذه الأجواء غير المستقرة قد تدفع بنواب من «الإطار» وآخرين مستقلين إلى تشكيل كتلة نيابية تدعم السوداني، هرباً من المالكي.