رئيس جنوب أفريقيا لن يستقيل رغم فضيحة إخفائه أموالا
يجتمع أعضاء “المؤتمر الوطني” بهدف مناقشة مستقبله
يسعى سيريل رابابوزا لاختياره لولاية أخرى رئيساً لجنوب أفريقيا (أ ف ب)
على رغم صدور تقرير برلماني بشأن تستر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا على حادث سطو في إحدى مزارعه، أكد متحدث باسم الرئاسة أنه “لن يستقيل من منصبه”.
كذلك قال وزير العدل رونالد لامولا، على قناة “إس إيه بي سي” العامة، السبت الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، “سيبقى، لا شك في ذلك”.
وأورد التقرير أن رامابوزا قد يكون ارتكب “انتهاكات وأخطاء” تتعلق بعملية سطو وقعت في 2020 في مزرعته وكشفت وجود رزم من المال بقيمة 580 ألف دولار مخبأة تحت وسائد أريكة في “غرفة لا تستخدم كثيراً”.
شكوى وحملات
ويتعرض رامابوزا لحملات منذ يونيو (حزيران) عندما قدم رئيس استخبارات سابق شكوى إلى الشرطة قال فيها إن الرئيس أخفى عن السلطات تعرض مزرعته في شمال شرق البلاد لعملية سطو في فبراير (شباط) 2020.
أضافت الشكوى أنه نظم عملية خطف للصوص الذين اقتحموا مزرعته ودفع رشى لشراء صمتهم.
وبعد نشر التقرير، تزايدت الدعوات إلى استقالة رامابوزا في صفوف المعارضة وداخل حزبه (المؤتمر الوطني الأفريقي) منذ انتهاء نظام الفصل العنصري في البلاد.
ويجتمع أعضاء “المؤتمر الوطني الأفريقي” مجدداً صباح الاثنين، بحسب مصادر سياسية عدة، بهدف مناقشة مستقبل الرئيس.
وفي 16 ديسمبر يخوض رابابوزا انتخابات رئاسة الحزب، وهو منصب يضمن ولاية أخرى له رئيساً للبلاد.
ويختار الحزب الذي يشكل غالبية في البرلمان منذ 1994، رئيس الدولة منذ انتهاء نظام الفصل العنصري وإحلال الديموقراطية.
رسالة إلى الرئيس
وكشف الناطق باسم الرئيس، فنسنت ماغوينيا، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه “يخطط جدياً” للطعن في التقرير الذي يتضمن أدلة دامغة.
أضاف ماغوينيا “يفكر الرئيس بجدية في مطالبة القضاء بإلغاء التقرير”.
تابع “قد يكون من مصلحة ديموقراطيتنا الدستورية واستدامتها على المدى الطويل، بعد فترة رئاسة رامابوزا، تحدي مثل هذا التقرير المعيب بشكل واضح، خصوصاً عند استخدامه كمعيار لعزل الرئيس الحالي للدولة”.
وأعلن أن “الرئيس أخذ بجدية الرسالة الواضحة التي جاءت من فروع الحزب الحاكم ورشحته لولاية ثانية في قيادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي”.
واختتم ماغوينيا كلامه بأن “الرئيس يتفهم هذه الرسالة على أنها تعني وجوب أن يواصل إصلاحات الدولة والإصلاحات الاقتصادية”.
