1

يحتمي بدرع ” الطائفية” لمواجهة رصاص الإقالة.. النار تصل “كرسي” الحلبوسي

يحتمي بدرع " الطائفية" لمواجهة رصاص الإقالة.. النار تصل "كرسي" الحلبوسي

المعلومة/ خاص..

ملف يعود الى الواجهة بين الحين والاخرى، لكن وقت الذروة دائما يكون قبل الانتخابات التشريعية؛ لمحاولة كسب التأييد الجماهيري والشعبي واستغلال فئات معينة من الشعب، والاخرى قد لا تخرج كثيراً عن تعرض المنصب الرئاسي او النيابي لخطر “الاقالة” والملف المقصود به هو ما يسمى بـ”المغيبين”.

وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي واثناء مقابلة مع محطة تلفزيون محلية، “يجب أن نصارح الناس بحقيقتهم، ونغير اسمهم أولاً إلى المغدورين وليس المغيبين. مغدورين فارقوا الحياة، ويجب على الدولة إنصاف ذويهم وشمولهم عوائلهم بقانون ضحايا الإرهاب، بالتعويض أما الاستمرار بتضليل عوائلهم منذ 2014 ولغاية الآن، فغير صحيح… غيبوا وتم اغتيالهم في تلك الفترة”.

*ردود الانبار

الحلبوسي، دائما ما كان يلجأ الى استخدام اسلوب “الصمت” اثناء الازمات التي مرت بالبلد ، بدءا من دخول المتظاهرين الى مجلس النواب وتعطيل دور السلطة التشريعية مرورا بالصمت التشريعي حول السرقات المالية، الا أن انه يختار توقيتاً جيدا لفتح الملفات التي يحاول بها جر المجتمع الغربي الى تأييد مجددا.

ووصف الشيخ احمد الدليمي احد شيوخ ووجهاء محافظة الانبار تصريحات رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي حول المغيبين بانها طائفية وتزامنت مع تدني شعبيته الى ادنى مستوى لها بعد بروز شخصيات مؤثرة في الشارع الانباري.

ويقول الدليمي في تصريح لوكالة / المعلومة/، إن “تصريحات الحلبوسي حول المغيبين واعتبارهم مغدورين بانها تندرج ضمن توجهات الحلبوسي كسب المكون السني من خلال التخندق الطائفي واعادة المحافظة الى المربع الاول وهذا توجه مرفوض لا يمكن تمريره خلال المرحلة الحالية بعد ان انكشفت نوايا السياسيين التابعين الى حزب تقدم في كسب ود المكون السني عبر بوابة التصريحات الطائفية”. 

وتساءل الدليمي قائلا “لماذا اختار الحلبوسي هذا الوقت ليطل علينا بتصريح طائفي بامتياز بدلا من تهدئة النفوس واعتبار المغيبين شهداء تم تصفيتهم على يد عصابات داعش الاجرامية؟”.  

بدوره، اكد عضو تحالف الانبار الموحد محمد الدليمي، ان قضية المغيبين ليست بالجديدة الا انها استخدمت للانتفاع السياسي ولتمشية المناصب وبعض الأمور الشخصية من قبل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

ويذكر الدليمي في تصريح لـ / المعلومة/، إن “قضية ملف المغيبين ليست بالجديدة، الا انها للأسف تم استغلالها للانتفاع السياسي”، مبينا أن “ما طرحه الحلبوسي في الاعلام بشأن قضية المغيبين هدفه الحصول على مناصب جديدة لحزبه والمقربين منه إضافة للانتفاع الشخصي”، داعيا الى “عدم استغلال الملف للمساومات السياسية واللعب على مشاعر الناس “.  

وكانت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد المنحل كشفت في وقت سابق، عن حقيقة وجود “مغيبين” في العراق ومحاولة اثارة هذا الملف بين فترة وأخرى، مبينة أن القوائم التي وردت للجنة تؤكد أن اغلبهم “دواعش” او مدانين بقضايا جنائية.

*ورقة الطائفية

الى ذلك، اتهم القيادي في ائتلاف المالكي، كاظم الحيدري، رئيس مجلس النواب بمحاولة استخدام “الورقة الطائفية”؛ لكسب التأييد الجماهيري.

ويؤكد الحيدري، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “هناك حديثاً حول اقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من منصبه حتى وان كانت اشاعات، الا اننا تعودنا على استخدام (ورقة الطائفية) في هذه الأوقات”.

ويتابع: “تعودنا على السياسيين العراقيين أن يعتمدوا في بعض اللحظات الحرجة على  الطائفية، متصورين أن هذا المنفذ الوحيد للخروج من الازمة التي تحيط بهم”.

ويوضح القيادي في ائتلاف المالكي، أن “السياسيين يعلمون جيدا ان هذه الملفات تعد ساخنة فيحاولون جمع الشباب وتوجيهم نحو هذا الملف لكسب بعض التأييد والدعم الجماهيري”.

ويبين الحيدري، ان “هذه السياسة قديمة، وتعود الشعب العراقي عليها، ولم تعد شيئا جديدا”.

*اجتماع الاطاحة

الحديث عن هذا الملف وبالوقت الحالي بالتحديد قد يكون معلوم الاهداف والغايات، الا ان قوى السنة عازمة على التخلص من “هيمنة” الحلبوسي والاطاحة بمنصب الرئيس حسب مصدر سياسي مطلع في محافظة الانبار.

ويلفت المصدر في حديث لوكالة /المعلومة/ الى، ان “اجتماعا يعقد مساء اليوم في منزل رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي مع قيادات سنية لبحث تداعيات قلب الطاولة السنية وانهاء تكليف عثمان الجحيشي القيادي في العزم من رئاسة الوقف وفتح قنوات التواصل مع قوى نيابية حليفة من اجل اعلان جبهة معارضة هدفها انهاء وجود الحلبوسي من رئاسة المجلس”.

محاولات الوصول الى المنصب قد تكون سهلة المنال عبر اساليب عديدة، الا ان الحفاظ عليه قد يكون صعباً؛ لانه يتطلب الكثير من التضحيات وتقديم التنازلات ومحاولة كسب التأييد الجماهيري والشعبي عبر ملفات حساسة، الا ان الشارع الانباري فهم جيدا ما ينوي اليه الرئيس، وخطر الاقالة قد يصل الى الرئيس في اي لحظة.

التعليقات معطلة.