وزير السياحة والآثار العراقي: نشكر مصر لإعادة القطع الأثرية المهربة من بغداد| خاص
البدراني: العراق ومصر حضارتان يلتقيان من النيل للفرات للسلام والثقافة
وزير السياحة والآثار العراقي: وضعنا خطة عربية لتيسير السياحة الذكية بالعالم العربى
..واتخذنا خطة لإنقاذ التراث الثقافي في الوطن العربي
إقرأ أيضاً
مصرية تحصل على الميدالية البلاتينية للملكة إليزابيث
الأوقاف: 1700 جهاز بث عالي الجودة جديد لاستكمال مشروع الأذان الموحد
وزير التموين: لدينا احتياطي استراتيجي يكفينا من القمح
شارك الدكتور أحمد فكاك البدراني وزير الثقافة والسياحة والآثار بدولة العراق باجتماعات الدورة 31 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي عُقدت برئاسة مصر وعضوية المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، وفلسطين، والعراق، وتونس، والجزائر، المملكة المغربية أمس والاجتماع الوزاري العربي للسياحة في دورته الـ ٢٥ اليوم الثلاثاء برئاسة الأردن وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأوضح الدكتور أحمد فكاك البدراني ، في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم ، أنه تم خلال الاجتماعات مناقشة بنود جدول الأعمال والتي تتعلق بالعديد من الموضوعات الهامة لتفعيل العمل العربي المشترك وخاصة فيما يخص تنمية القطاع السياحي العربي من بينها دعم الاقتصاد الفلسطيني في مجال السياحة، وبرنامج تدريب الكوادر البشرية في القطاع السياحي بالدول العربية، ومبادئ عامة عربية استرشادية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها بين الدول العربية، ودليل السياحة الميسرة، والابتكار السياحي والسياحة الذكية.
وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار بدولة العراق، تعتبر الاجتماعات فرصة جيدة لمزيد من التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية وبعضها في مجال السياحة والآثار وخاصة فيما يخص الدور الرقابي لوزراء السياحة العرب، آملًا أن يكون الاجتماع اليوم بداية وبادرة جديدة لمزيد من هذا التعاون والتنسيق خلال الفترة المقبلة.
وتوجه «البدراني» بالشكر لمصر، لتسليم الدكتور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بحضور السفير العراقي بالقاهرة الدكتور أحمد نايف الدليمي.، أمس ، العراق ، ستة قطع أثرية مهمة في المتحف المصري بالقاهرة ، مشيراً أن القطع الأثرية تعود لحقب مختلفة في بلاد الرافدين، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية قد ضبطتها بعد سرقتها وتهريبها من العراق.
كاشفاً أن العراق تسترد ألف قطعة أثرية مهربة حول العالم.
وأعرب وزير الثقافة والسياحة والآثار بدولة العراق عن بالغ الشكر والتقدير لمصر ولحكومات الدول الصديقة والشقيقة على تعاونها في إفشال محاولات الاتجار غير المشروع بهذه التحف وإعادتها إلى العراق، مشيراً إلى أن المؤسسات العراقية المختصة مازالت مستمرة في جهودها بمتابعة هذه المسروقات.
وثمن الجهود التي قدمتها الدول المانحة والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها اليونسكو، لإعادة ترميم وبناء المواقع الأثرية والمعالم والمواقع الدينية ودور العبادة التي دمرتها عصابات داعش الإرهابية، متمنياً المزيد من التعاون والتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية في هذا المجال.
وأضاف، العراق حريصة على استعادة جميع القطع الأثرية التي هربت سابقاً، من متاحف عالمية إلى العراق، ليتم عرضها في المتحف الوطني العراقي. مشيداً بدور الدول والمنظمات الدولية بإعادة الاثار المنهوبة واعادة اعمار المواقع الأثرية.
وأوصى الدكتور أحمد فكاك البدراني وزير الثقافة والسياحة والأثار ، بمواصلة تنفيذ الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، واطلاق مبادرات ومشاريع عربية تنسجم ومتطلبات العقد العربي للحق الثقافي ، مطالباً بالمزيد من التنسيق لخارطة العمل الخمسية للملفات العربية المشتركة لتسجيل التراث غير المادي لدى اليونسكو، والمزيد من التعاون لمبادرة الالكسو لوضع خطة انقاذ التراث الثقافي في الوطن العربي ، وتعزيز دور الثقافة، ورفع الوعي بمركزية الثقافة في التنمية الشاملة والمستدامة، والحث على رسم سياسات ثقافية وبرامج شاملة تسهم في تحقيق الكفاءة في استخدام الموارد، والتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، وتعزيز القدرة على التكيّف معها، والتعامل مع تحدياتها المختلفة. وكذلك التركيز على دور الثقافة في صياغة المستقبل الأخضر، وتنفيذ التزامات الدول العربية بتوظيف الثقافة لأجل التنمية المستدامة.
مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية أطلقت مبادرة “الثقافة والمستقبل الأخضر” وذلك خلال مشاركة العراق فى مؤتمر الرياض للوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية فى الوطن العربى وذلك من خلال إطلاق “تقرير الثقافة والاستدامة في العالم العربي”، الذي سيتضمن خمسة محاور: أولها محور الثقافة والتنمية المستدامة بالاعتماد على قوة الثقافة للترويج للمستقبل الأخضر، كما يسلط المحور الثاني الضوء على نقل المعرفة وتبادل الخبرات لصناعة المستقبل الأخضر، ويُركز على عمليات تنسيق الجهود بين الدول العربية من أجل هذا الهدف، فيما يتناول المحور الثالث “التغيُّر المناخي والسياسات الثقافية المحلية” من خلال التقدم في التزامات الدول العربية بجهود الاستدامة الدولية، وحماية الكوكب من خلال إدراج قضية التعامل مع التغيُّر المُناخي ضمن السياساتِ الثقافية المحلية والإقليمية.
أما المحور الرابع “تراث أخضر. من أجل محيطٍ سليم وتنمية مستدامة”، فيبحث بلورة مفهوم التراث الأخضر، الذي يتجاوز ما اصطلح عليه اليوم بـ “التراث الطبيعي”، في حين يبحث المحور الخامس “المدن المستدامة والمبدعة والحلول الثقافية لضمان الاستدامة” في توظيف قوة الثقافة بوصفها عنصراً استراتيجيّاً من أجل مدن أكثر شموليّة وإبداعاً واستدامة، كما يقترح وسائل وطرقاً متجددة لوضع الثقافة في صلب استدامة المدن، وتعزيز حضورها في شبكة المدن المبدعة .
وأكد وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك أحمد البدراني ، أن العراق من أقدم الحضارات التي عرفها التأريخ، وكذلك تمثل مصر الحضارة والتاريخ، مؤكداً أن الحضارتين امتداد التواصل الحضارى بين النيل والفرات ، مطالباً مساهمة الحضارات العريقة مع بعضها البعض في إرساء دعائم العلوم والمعرفة وبث روح التعايش السلمي والتلاقي بين الشعوب والأمم وانتشار إنجازاتها في جميع بقاع الأرض لخدمة الإنسانية جمعاء .
وأضاف أن” رؤيتنا تتمثل في أهمية بث رسالة السلام ونبذ العنف والتطرف، وليس حدثاً تاريخيا مضى بل أن الحضارات العراقية نقطة الانطلاق والأساس الذي يُبنى عليه للحاضر والمستقبل ويستلهم القيم والمبادئ الإنسانية التي سعت لتحقيقها الحضارات العريقة جنباً إلى جنب ، مؤكداً أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري والإنساني المشترك .
وأوضح أن “العراق تعرض إلى أسوء هجمة ظلامية وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية وذلك من خلال تدميرها للعديد من المواقع الأثرية والمتاحف ودور العبادة بسبب الفكر الذي تحمله وكذلك قيامها بالسرقة والمتاجرة بالآثار لتمويل عملياتها الإرهابية”، كاشفاً عن اتخاذ حكومة العراق العديد من التدابير الوطنية من أجل اعادة اعمار تلك المواقع وحمايتها، والعمل على استرداد الآثار المهربة.