1

خلافات الكرد تصل ذروتها.. السليمانية تهدد بورقة الانفصال واربيل ترد باتهام

خلافات الكرد تصل ذروتها.. السليمانية تهدد بورقة الانفصال واربيل ترد باتهام

المعلومة / خاص..

يبدو ان خلافات الحزبين الكرديين قد وصلت ذروتها هذه الفترة بالنظر الى استمرار مقاطعة الاتحاد الوطني الكردستاني للاجتماعات التي تعقد مع الحكومة المركزية، والتي تعد بمثابة استياء على سياسة البارتي التي يسير بها وفق مبدأ الإدارة من القطب الواحد بحسب مراقبين. 

ليس هذا فحسب بل وصلت تداعيات الخلافات بين الحزبين الكرديين الى سعي السليمانية بالانفصال عن أربيل بسبب عدة مشاكل عالقة خلف الأبواب الموصدة ظهرت في هذه الفترة، فضلا عن تفرد البارتي في القرارات التي تخص كردستان بصورة عامة والسليمانية بصورة خاصة.

*دعوات الانفصال

وبالحديث عن سعي السليمانية للانفصال يقول عضو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني طالب نوروز في حديث لـ/ المعلومة /، إن “الاتحاد الوطني شريك مهم في تشكيل جميع الحكومات العراقية فضلا عن دوره في حكومة كردستان”، مشيرا الى ان “الاتحاد الوطني يدرس الان اتخاذ خطوات الحصول على الخصوصية للسليمانية وحلبجة بعيدا عن أربيل”.

ويتابع، أن “هنالك مشاكل عديدة بشأن شراكة الإدارة في الاقليم بالرغم من الاجتماعات الكثيرة والوعود التي بقيت حبرا على ورق”، مبينا ان “الاتحاد سعى في العديد من المناسبات على حل المشاكل العالقة مع الديمقراطي لكن الأخير لم يتخذ أي خطوات من اجل تعديل المسار”.

ولفت نوروز الى ان “الاقليم يجب ان يأخذ بعين الاعتبار ان لكل مواطن داخل الإقليم حقوق من المنافذ والامتيازات دون التمييز بين المواطنين”، مضيفا ان” الديمقراطي الكردستاني يصر على العمل في عدم الشراكة مع الاتحاد الوطني”.

*عائدات السليمانية 

وفي هذه الصدد يقول القيادي في الحزب الديمقراطي وفاء محمد في حديث لـ/ المعلومة /، إن “قيادات السليمانية لا يسلمون واردات المنافذ الحدودية والدوائر الحكومية التي تقدر بـ 100 مليون دولار شهرياً الى خزينة حكومة إقليم كردستان”، مشيرا ان “عدم التزام السليمانية في تسليم العائدات يمثل احد اسباب تعمق الخلاف بين الحزبين الكرديين”.

ولفت محمد الى انه “كان من الممكن اجراء الانتخابات في موعدها الذي مضى في الشهر السابق لكن خشية الاتحاد من خوض الانتخابات ابرز الخلافات بين الحزبين الكرديين”.

*ذيول برزاني؟

من جانبه يقول النائب السابق غالب محمد علي لـ /المعلومة/، ان “الخلافات بين الاتحاد والديمقراطي في الاقليم ستزول في حالة اتفاق الحزبين على الثروات وملف النفط والاموال والواردات والمنافذ الحدودية والشركات النفطية”.

ويضيف، ان “السليمانية تسعى ان تكون اقليما مستقلا مع حلبجة بعيدا عن سلطة حكومة كردستان، الا ان الامر صعب المنال خصوصا ان (ذيول) عائلة البارزاني لديهم سلطة في هذه المحافظة ولديهم مصالح وملفات مشتركة في مجالات الامن والاقتصاد والسياسة مع الاتحاد الوطني”.

ومع كل هذه الخلافات الحاصلة بين الحزبين فهل ستكون نهايتها تقسيم الإقليم الى حكومة في أربيل يديرها البارتي، و حكومة في السليمانية وحلبجة يديرها اليكتي ام ان الاتفاق على الثروات واموال المنافذ الحدودية والنفط له رأي اخر؟.

التعليقات معطلة.