الاعتداء على الكونجرس البرازيلى ليس الأول.. قائمة أبرز حوادث اقتحامات البرلمان بالعالم يشمل الكونجرس الأمريكى.. اقتحام المجلس الأعلى للسوفيت الأكثر دموية.. واقتحام برلمان العراق على يد أنصار الصدر الأحدث عربيا
ا
عندما اقتحمت حشود غاضبة من البرازيليين أنصار الرئيس السابق جايير بولسنارو مبنى البرلمان وعدد من المبانى الحكومية والمحكمة العليا احتجاجا على الانتخابات التى أطاحت به من السلطة، لم يكن هذا سوى واحدا من عدة حوادث تاريخية تعرضت فيها البرلمانات فى دول عديدية ما بين أوروبا وأمريكا واسيا لاعتداءات عنيفة واقتحامات بل وقصف عسكرى فى بعض الأحيان، مما أحدث زلزالا سياسيا فى تلك الدول وكان له تداعيات كبيرة.
ويمثل البرلمان فى أى دولة رمزا لسلطة الشعب وتجسيدا لديمقراطيتها، ولذلك فإن أى اعتداء عليه يفسر على أنه اعتداء على الشعب واختياراته. ولا تزال الولايات المتحدة حتى الآن تلاحق شبح 6 يناير 2021، ذلك اليوم الذى اقتحم فيه أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول فى محاولة لمنع التصديق على فوز جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت عام 2020، والتى زعم ترامب، ولا يزال، أنه قد سرقت منه.
وفى التقرير التالى نرصد أبرز حوادث الاعتداءات التى تعرضت لها برلمان العالم على مدار عقود طويلة.
اقتحام مجلس السوفيت الأعلى فى روسيا عام 1993
فى أكتوبر 1993 وقعت أزمة دستورية ومواجهة بين الرئيس بوريس يلستن والبرلمان الروسى أسفرت عن قصف مبنى البرلمان بالقوة العسكرية. وبدأت الأزمة عندما سعى يلتسن إلى حل السطلة التشريعية فى البلاد المتمثلة فى مؤتمر نواب الشعب ومجلس السوفيت الأعلى، على الرغم من أن الدستور لا يمنحه تلك السلطة. فأعلن البرلمان أن قرار الرئيس باطل، وتم تعيين النائب الكسندر روتسكوى رئيسا للبلاد.
لكن المحتجون توجهوا صوب البرلمان، واقتحم الجيش مجلس السوفيت الأعلى فى 4 أكتوبر بأمر من يلستن، ودار قتال فى شوارع موسكو ليصبح واحدا من أكثر الأحداث دموية فى تاريخ العاصمة منذ الثورة الروسية. وقتل خلال تلك الأحداث 187 شخص.
اقتحام برلمان مقدونيا فى إبريل 2017
اقتحم متظاهرون غاضبون مقر البرلمان المقدوني في العاصمة سكوبي عقب جلسة تصويت لاختيار رئيس للبرلمان من أصل ألباني. وأقدم محتجون من مبادرة “مقدونيا متحدة” على اقتحام مبنى البرلمان واعتدوا على رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي زوران زاييف، ونواب من أصول ألبانية.
وكان المحتجون من أنصار حزب رئيس الوزراء السابق نيكولا جروفسكي، وطالبوا بإجراء انتخابات جديدة. وحدث ذلك بعد ان حاول رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي ضم أحزاب من أصول ألبانية لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة ولكن رئيس البلاد أفشل تلك المحاولة.
اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكى 6 يناير 2021
بعد رفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 وهزيمته أمام منافسه الديمقراطى جو بايدن، حشد أنصاره فى مسيرة كبيرة قرب مبنى البرلمان “الكونجرس” لدعوة لوقف السرقة. وقام أنصار ترامب وبعض جماعات اليمين المتطرف باقتحام مبنى الكونجرس فى الوقت الذى أنعقدت فيه جلسة للتصديق على فوز بايدن بأصوات المجمع الانتخابى وإعلانه رسميا رئيسا منتخبا للولايات المتحدة.
وأسفرت الأحداث عن مصرع خمسة أشخاص وإصابة العشرات وفرار النواب وسط تهديدات عنيفة بالقتل طالت حتى نائب الرئيس فى هذا الوقت مايك بنس.
وبعد عامين على تلك الأحداث، أوصى مجلس النواب بقيادة الديمقراطيين بضرورة توجيه اتهامات جنائية للرئيس السابق ترامب لدوره فى إثارة أعمال الشغب التى وصفت بانها أسوأ هجوم على الديمقراطية الأمريكية فى قرنين.
محاولة فاشلة لاقتحام البرلمان التونسى فى نوفمبر 2021 من قبل أنصار الحركة للرد على تجميد أعمال البرلمان.
البرلمان العراقى فى 27 يوليو 2022
تم اقتحامه من قبل أنصار مقتدى الصدر احتجاجا على ترشيح محمد شياع السودانى لمنصب رئيس الوزراء.