مصدر: إيران تشتري الدولار من الأسواق العراقية ومجاعة تنتظر العراقيين
بغداد – د. حميد عبدالله:
توقع خبير عراقي احتمال تعرض العراق لمجاعة بسبب ارتفاع الدولار أمام الدينار العراقي.
وقال ليث شبر إن المائة دولار قد تقفز من 150 ألف دينار إلى 500 ألف دينار عراقي إذا تغاضت حكومة السوداني عن تهريب العملة إلى إيران من خلال عملية شراء مبرمجة للدولار المتداول في الأسواق العراقية إلى إيران.
وبين شبر أن إيران تمتلك مبالغ طائلة من العملة العراقية تشتري بها الدولار وتنقله إلى الأسواق الإيرانية لدعم عملتها المتهاوية بسبب الحصار الأمريكي.
وقال إن إيران تمتلك 50 تريليون دينار عراقي ما يمكنها من شراء 30 مليار دولار بنحو تدريجي، وأن الحكومة العراقية لم تحرك ساكنا لإيقاف هذا الشراء المبرج للدولار مع ما يرافق ذلك من رقابة صارمة يفرضها البنك الفيدرالي الأمريكي على حركة المال العراقي.
وبين الخبير العراقي أن الأموال التي تمتلكها إيران بالعملة المحلية العراقية تحتاج إلى عام كامل حتى يتم استبدالها بالدولار، وهذا يعني أن سعر الدولار سيشهد قفزات لا يتحملها العراقيون ذوو الدخل المحدود والموظفون والمتقاعدون، ما قد يتسبب في انفجار شعبي ساخط ضد حكومة السوادني والطبقة السياسية الحاكمة برمتها.
من جهة أخرى توقع نائب عراقي أن يشهد العراق حالة من (السبات العمراني).
وقال النائب عدي عبدالهادي إن فورة الاستثمارات العقارية في العراق قد تتوقف أو تتراجع وأن المشاريع السكنية التي لم تكتمل ربما يتوقف أصحابها عن إكمالها بسبب ارتفاع سعر الدولار.
وأوضح النائب العراقي أن جميع مواد البناء المستوردة يتم شراؤها بالدولار وأن عدم استقرار الدولار والقفزات المفاجئة التي يشهدها سعره في السوق العراقية سيجبر المستثمرين على إيقاف مشاريعهم السكنية، ما يتسبب بارتفاع آخر بأسعار العقارات.
وتتهم قوى الإطار التنسيقي المرتبطة بإيران، الولايات المتحدة بفرض حصار على العراق لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها خنق إيران اقتصاديا من خلال إغلاق المنفذ الرئيس الذي يتنفس منه الاقتصاد الإيراني وهو العراق، حيث بلغت الصادرات الإيرانية إلى الأسواق العراقية ما يقرب من 40 مليار دولار سنويا وتخطط الحكومة الإيرانية لرفعها إلى 50 مليارا.