تعرفت على مغتصبها.. القصة الكاملة لحرق “جامع سنجار” وتكفير جوامع أربيل للأيزيديين
استنكر رئيس الحركة الإيزيدية من أجل الإصلاح والتقدم، حجي كندور الشيخ، اليوم السبت، تصريحات خطباء الجوامع في زاخو و بعض مناطق اقليم كردستان ، الذين وصفوا الإيزيدية بـ”الكفار” وإتهامهم بحرق جامع “الرحمن” في سنجار.
وشهد الخميس الماضي، قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى شمال العراق، احتجاجات واسعة شارك فيها المئات من أهالي المدينة، وذلك بعد تعرّف إحدى الناجيات الأيزيديات من داعش، على أحد مسلحي التنظيم الإرهابي، فأبلغت عنه القوات الأمنية، التي اعتقلته على الفور.
وقال كندور في تصريح خاص لـ”المطلع”، ان” القصة الكاملة التي حدثت هي أحد الناجيات الأيزيديات تعرفت على أحد العاملين العرب في الجامع ، وتبين أنه كان سابقاً في عصابات “داعش” الإجرامية مشارك في إغتصاب هذه الفتاة”.
وأضاف، اننا”أبلغنا القوات الأمنية في سنجار وقامت بإلقاء القبض على هذا “المغتصب” و الآن هو قيد التحقيق ، وتبين ان هذا المتهم الذي اغتصب الفتاة يسكن في إقليم كردستان”.
وأشار كندر، ان “هناك جهات سياسية كردية تعرقل عودة النازحين الى سنجار، ومتفق عليها من قبل كافة الأحزاب بدون إستثناء لأنهم المسيطرين على المنطقة ، و ذلك لأغراض سياسية و أطماع إنتخابية مرة أخرى”.
وأشار، ان” هنالك مساعي من الأمم المتحدة و من الدولة العراقية لعودة النازحين الإيزيديين إلى سكنهم بعد 9 سنوات”.
وتابع الشيخ، ان”الجميع يعرف أن الإزيديين عاشوا الخطر و سبي النساء والنزوح على يد عصابات داعش الإرهابية، و النازحين لا زالو إلى الآن في إقليم كردستان و الدول المجاورة” .
وأضاف، اننا:”كنا ننتظر من الحكومة العراقية و الأمم المتحدة والجهات المعنية تقديم المساعدات لهم حتى يطيب جرحهم”.
وتابع الشيخ، ان” ما حصل مع الإيزيديين أول الأمس ، في قضاء سنجار ، أن الحكومة العراقية قررت إعادة النازحين من المكون السنّي إلى سنجار، و للأسف الحكومة نسيت النازحين الذين ظُلموا من عصابات داعش الإجرامية خلال 2014 و لازال هناك مايقارب أكثر من مئة ألف نازح إيزيدي في إقليم كردستان و في الدول المجاورة ، و كان من المفترض على الحكومة أن تعيد النازحين الذين انظلموا قبل ارجاع النازحين الذين ارتكبوا هذه الجرائم”.
اكمل الشيخ اننا “نطالب السوداني بزيادة التدقيق الأمني و عدم السماح لأي مجرم من الذين تلطخت أيديهم بدماء أهالي سنجار و دماء العراقيين بالعودة إلى سنجار” ، مشدداً على محاسبتهم و تقديم العدالة لينالو جزائهم”.
في السياق نفسه قال الشيخ “اتهموا الايزيديين بحرق جامع الرحمن في قضاء سنجار ، و هذا الخبر عار عن الصحة ، و قد أكد قائد فرقة العشرين في الجيش العراقي ،أن هذه الإشاعات غير صحيحة و قامت بإثارتها بعض القنوات المغرضة لإثارة الفتنة الطائفية بين أهالي سنجار ، و لا يوجد أي أثر لحرق الجامع”، و “ندين و نستنكر تصريحات خطباء الجوامع في زاخو و بعض مناطق اقليم كردستان ، الذين وصفوا الإيزيدية بالكفار و اتهموا الإيزيديين بحرق الجامع في سنجار ، ونقول للخطباء أين كنتم في 3/8/2014 عندما اجتاحت داعش مناطق الايزيدية وحدث ماحدث الايزيديين ، وعندما قام داعش داعش بتفجير الحسينيات و نبشوا القبور و فجروا مرقد النبي يونس في الموصل”.
ويشير في حديثه ان” الذين تركوا الإيزيدين كفريسة سهلة لعصابات داعش الإجرامية في 3 /8 /2014 وحدث ماحدث للإيزيدين و الآن أيضاً يحاولون عرقلة عودة النازحين الى مناطق سكنهم بحجج واهية”.
:”لن نسمح مرة ثانية للذين تلطخت أيديهم بدماء الإزيدين بالعودة الى مناطق سكنهم ، و نحن كحركة سياسية و أول كيان سياسي إزيدي في العراق والعالم ، لسنا مع العنف ، لأن العنف يولد العنف”.
ويشدد على أهمية ذلك، انه “خلال تواجدنا في البرلمان العراقي و في مجلس المحافظة لم نتهم أي جهة سياسية ، نحن قلنا بأن هناك دوافع من الدول المجاورة ومن داخل العراق ومن خارج العراق” ، و “طالبنا بحقوقنا حسب القانون و حسب الدستور و حسب المحاكم الإدارية ، و لكن بصراحة هناك اليوم اهمال واسع من قبل المنظمات الدولية و من قبل الأمم المتحدة ومن قبل إقليم كردستان العراق ، الذي حاول عرقلة أمن سنجار حتى لايعود النازحين إلى مناطق سكنهم”.
و رداً على خشيته من الإستهداف بعد اتهام الأحزاب الكردية، قال الشيخ:” نحن منذ 2003 و إلى الآن نطالب بحقوقنا المشروعة ، و لسنا أفضل من الذين ضحوا بدمائهم من أجل سنجار و لسنا أفضل من أخواتنا وأمهاتنا الذين تم تعذيبهم على أيدي عصابات داعش ، و سنظل نطالب بحقوق أهلنا و مواطنينا وحقوق أبناء القومية الإزيدية”.