“طوفان الأقصى” تُنهي “كذبة” اسرائيل .. اللقيط بحكم الميت وأمريكا تقف “حائرة”
المعلومة/ خاص..
عملية أبسط ما يٌقال عنها بـ”التاريخية”، هزت المقاومة الإسلامية في فلسطين ارجاء الصهاينة وبعثرت أوراق امن الكيان، ففي الوقت الذي شعر به الصهاينة أنهم محميون محلياً ودولياً، وصل “طوفان الأقصى” الى منازلهم.
قوة العملية وأهميتها تظهر واضحاً من خلال ردود الأفعال الإسرائيلية، و”الحسرة” التي تسيطر على ملامحهم، “متفاجئين” مما يحصل لا يعلمون ما يفعلون لاسيما أن قياداتهم الأمنية يتساقطون الواحد تلو الاخر كقطع الشطرنج، وامنهم بـ”مهب الريح” اما اعداد القتلى والجرحى فلا “تعد ولا تحصى”.
وشرعت المقاومة الإسلامية الفلسطينية، صباح اليوم السبت، بعملية (طوفان الأقصى) العسكرية ضد الاحتلال الصهيوني داخل الأراضي المغتصبة، وحققت نتائج باهرة لغاية الان.
“دور المقاومة الشيعية”
“الغدة السرطانية” التي عاشت وجثمت على قلوب العرب منذ قرابة 75 عاماً، أتت اللحظة المناسبة لاقتلاعها، فتلاحم المقاومة الإسلامية الشيعية مع المجاهدين فلسطين أنتج عملية “لم يسبق لها التأريخ” ونتائجها لم تحصل منذ سبعينات القرن الماضي، فهل ستغير واقع فلسطين؟
ائتلاف دولة القانون، أكد أن عملية طوفان الأقصى الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي “ستغير شكل المعادلة” في فلسطين، وفيما بين علاقة المقاومة الإسلامية الشيعية بالعملية، وصف إسرائيل بـ”الغدة السرطانية الصفراء”.
ويقول القيادي بالائتلاف، حيدر اللامي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “المقاومة الإسلامية الشريفة اثلجت قلوب المؤمنين بعملية طوفان الأقصى ضد الغدة السرطانية الصفراء والمتمثلة بالكيان الإسرائيلي الغاصب الجاثم على صدر المسلمين في مكانات تعتبر هي قلب البلاد العربية لاسيما في الأقصى وبيت المقدس”.
ويضيف، أن “النجاح الكبير الذي حصل في هذه العملية، تحقق بعد التحام المقاومة الإسلامية الشيعية مع القوة الفلسطينية، في الوقت الذي كانت هذه القوات معتمدة على البلاد العربية، لم تكن تملك سوى الحجارة”.
ويوضح القيادي بدولة القانون، أن “المقاومة الإسلامية منحت المجاهدين الفلسطينيين ما يذل الكيان الغاصب، حتى لو كان معه الغرب باكمله”، لافتاً الى أن “الصواريخ التي اطلقت ضد الصهاينة هي شيعية بتخطيط الشهيد قاسم سليماني ومن معه”.
ويبين اللامي، ان “المقاومة الفلسطينية اليوم هي رقم صعب امام هذا الكيان ومن يقف معه سواء أمريكا أو غيرها”، مؤكداً أن “المعادلة وبعد هذه العملية ستختلف لاسيما أن المقاومة اليوم تمتلك اوراق ناجحة باعتبارها أسرت قائد فرقة صهيونية ومعه أكثر من 50 عسكريا اخر”.
“تداعيات الطوفان”
كل عملية عسكرية ولها نقاط إيجابية وأخرى سلبية، الا المعركة التي قادتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، فتداعياتها على فلسطين والمنطقة ستكون إيجابية لمدى بعيد، وأثارها الوخيمة ستضر إسرائيل، ومن يقف خلفها.
بدوره، رأى مركز الاتحاد للدراسات الاستراتيجية، أن معركة “طوفان الأقصى” كشفت “هشاشة” البيت الصهيوني، فيما بين تداعيات العملية على فلسطين والمنطقة.
وقال مدير المركز، محمود الهاشمي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “تغيير العناوين والاسماء للقيادات السياسية او الأمنية في إسرائيل، أمر غير مهم، بقدر اهتمامنا بالكيفية التي سيكون عليها واقع إسرائيل، بعد صدمة طوفان الأقصى”.
ويلفت الى، أن “هذه المعركة كشفت هشاشة البيت الصهيوني سواء في الجانب الاستخباري او القتالي او التقني”، لافتاً الى أن “التحضير من قبل المقاومة تم على بعد امتار عن مراكز الامن الصهيونية وكانت المفاجأة حين انقض عليهم رجال المقاومة كالنسور وجعلوهم ما بين قتيل وجريح واسير”.
ويتابع مركز الاتحاد للدارسات، أن “تداعيات هذه المعركة على المنطقة ستكون عديدة، أبرزها خذلان الجهات التي راهنت على أن تكون إسرائيل، حامية لهم”، مبيناً أن “هذه المعركة ستؤثر على واقع الصهيوني الداخلي”.
ويبين الهاشمي، أن “العملية كذلك وجهت رسالة لدول المطبعة، والتي راهنت على علاقتها مع إسرائيل “، لافتاً الى أن “تأثير المعركة سيكون على الوجود الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط أيضا”.
ويشير الى “ارتفاع منسوب الدعم للمقاومة بالمنطقة والعالم”، مؤكداً ان “النفوذ الأمريكي في المنطقة سيتراجع، مقابل صعود النفوذ الإيراني الصيني الروسي”.
المقاومة الفلسطينية، ومن خلال عملية “طوفان الأقصى” استطاعت تحقيق مفاجأة كبرى، كشفت هشاشة البيت الصيهوني، وهدمت “القبة الحديدية” فوق نتيناهو، اما تأثيرها على أمريكا والدول الواقفة لجانب الكيان المغتصب، فالأيام كفيلة بكشف هذا الشيء لاسيما ان المنطقة بشكل عام “لن تبقى” على حالها.