كتب / يوسف الراشد ||
المواقف العربية المتذبذبة من طوفان الأقصى..بين مؤيد للكيان الصهيوني في عدوانه وبين المعارض له ؟
على الرغم من مرور خمسة ايام على العدوان الصهيوني وحملة الابادة التي يمارسها الصهاينة ضد المدنيين العزل وسقوط مايقارب من 5000 الاف بين شهيد وجريح وللاسف الشديد لازالت المواقف العربية متذبذبة من بلد الى بلد اخر فهناك من يقف ويصطف بجانب العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ويتباكى على قتلى الصهاينة ويرسل ببرقات التعازي والمواساة لرئيس الكيان الصهيوني وهذا الموقف قد اعلنته الاردن في وسائل الاعلام دون خجل او حياء وتبعتها بعض دول الخليج مثل الامارات او دول التطبيع مع الكيان الصهيوني.
هذه المواقف العربية الضعيفة والخجولة من القضية الفلسطينية قد جعلت الكثير من دول العالم والمجتمع الدولي تتطاول وتستهين بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتنظر لها بعين الاستهانة لان البيت العربي من الداخل غير متراصص او منسجم وهذا ما جعل العالم يتباين في مواقفه .
ان هذه المعركة التي اربكت الكيان الغاصب وافقدت صوابه اثبتت بأنَّ الكيان الصهيوني هو كيان لقيط وهو اهّون من بيت العنكبوت وأنَّ الماكنة الاعلامية هي من تسوق للكيان الصهيوني بانه قوه عظمى لايقهر ولكن في الحقيقة فانه فقد صوابه باول مواجهه مع فصيل من فصال المقاومة فما بالك اذا اشتركت كل الفصال الاخرى .
ان الضغط والكبد والحرمان يولد الانفجار لقد عاش قطاع غزة تحت ظلم واضطهاد الاحتلال الصهيوني ووصل إلى مستويات مدمرة لايمكن تصويره او تحمله وكنتيجة حتمية للظلم الذي مارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والاستيلاء على الأراضي كان الفلسطينيون يطالبون بحقوقهم المشروعة وبإنهاء الاحتلال فكانت نتيجة طبيعية للانتفاضة وعلى الرغم من المواجهه مع الكيان الصهيوني خلال الاعوام (1948، 1956 ، 1967 ،1973 ،) الاان هذه البصمات واندفاع المقاتلين داخل الثكنات واسر وقتل الجنود الصهاينة وحرق معداتهم هو تطور يحسب لصالح للمقاومة والانتقال من اسلوب الدفاع الى اسلوب الهجوم .
نحن لاننكر او نتجاهل بان بصمات المد والمساعدات والخبرات والعتاد من الجمهورية الاسلامية للمقاومة الفلسطينية واضحا يضاف له التوفيق والتسديد اللاهي والعزيمة والاصرار والصمود بوجهه الماكنة الصهيونية ولد هذا الانتصار رغم الخسائر بلارواح والممتلكات والمعدات فان ثمن النصر هو التضحية وهو افظل من مواقف بعض الدول العربية مثل الاردن التي اصطفت بجانب الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية .