13 قتيلا بهجوم إسرائيلي في قرية بيت جن جنوب سوريا

1

 

 

العملية استهدفت مسلحين من “الجماعة الإسلامية” في بيت جن والأمم المتحدة تندد بها

 

رويترز

 

ملخص

 

قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم في بيت جن جزء من عمليات اعتيادية، بينما أكدت سوريا مقتل مدنيين منهم نساء وأطفال

 

قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن 13 شخصاً قتلوا في هجوم إسرائيلي في جنوب البلاد اليوم الجمعة فيما اتهمت دمشق إسرائيل بشن “اعتداء إجرامي” على إحدى القرى. وقالت تل أبيب إن قواتها تعرضت لإطلاق نار خلال عملية لاعتقال مسلحين.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن ستة عسكريين أصيبوا، منهم ثلاثة بإصابات خطيرة، بنيران مسلحين خلال اشتباك في قرية بيت جن في جنوب سوريا.

 

وتشير حصيلة القتلى والجرحى إلى أن الهجوم الإسرائيلي في منطقة بيت جن تحول إلى واحدة من أعنف الحوادث من نوعها منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد قبل عام.

 

وتوغلت إسرائيل منذ ذلك الحين مراراً في جنوب سوريا، فيما تقول إنه لأهداف منها إبعاد المسلحين عن الحدود.

 

تحدث التلفزيون السوري عن “عدوان إسرائيلي” على قرية بيت جن الواقعة جنوب غربي دمشق على سفح جبل الشيخ (الدفاع المدني السوري)

 

 

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات نفذت عملية لاعتقال مشتبه فيهم ينتمون إلى تنظيم “الجماعة الإسلامية”، وهي جماعة إسلامية سنية لبنانية أطلقت الصواريخ على إسرائيل من لبنان خلال الحرب على غزة، واتهمهم بالضلوع في “مخططات إرهابية”.

 

ووصف الجيش الهجوم بأنه جزء من العمليات الاعتيادية التي يقوم بها في المنطقة منذ شهور.

 

ولم يتسن لـ”رويترز” حتى الآن التواصل مع أي من مسؤولي “الجماعة الإسلامية” للتعليق.

 

اشتباكات عنيفة

ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن 13 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات. وأضافت أن القوات الإسرائيلية هاجمت قرية بيت جن الساعة 03:40 فجراً (01:40 بتوقيت غرينتش) وأن عسكريين إسرائيليين دخلوا القرية. وأوضحت الوكالة أن سكاناً تصدوا للقوات الإسرائيلية مما دفعها للرد ثم اندلعت “اشتباكات عنيفة”.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن “إرهابيين مسلحين” هاجموا قواته وإن القوات ردت بإطلاق النار “إلى جانب إسناد جوي للقوات في المنطقة”. وأضاف الجيش أنه تم “القضاء على عدد من الإرهابيين”.

 

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على “إكس”، “نحن لن نسمح للإرهاب وللعناصر الإرهابية بأن يكون لهم موطئ قدم قرب حدودنا”.

 

واتهم الجيش الإسرائيلي المشتبه فيهم بالقيام بنشاط عسكري تضمن زرع عبوات ناسفة و”التخطيط لهجمات مستقبلية على إسرائيل، بما في ذلك إطلاق الصواريخ”.

 

دمشق تصف الهجوم بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان”، وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان “إقدام قوات الاحتلال عقب فشل توغلها على استهداف بلدة بيت جن بقصف وحشي ومتعمد يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان بعد أن ارتكبت مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وتسببت بحركة نزوح كبيرة نتيجة استمرار القصف الهمجي والمتعمد على منازل الآمنين”.

 

وعند طلب التعليق على بيان الوزارة السورية، أحال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي “رويترز” إلى بيان الجيش الإسرائيلي بشأن الهجوم، والذي لم يُشر إلى اتهام وزارة الخارجية.

 

اقرأ المزيد

 

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا عنصرا لـ”حماس” في “مزرعة بيت جن” جنوب سوريا

 

إسرائيل تضغط ميدانيا من أجل دفع سوريا نحو اتفاق معها

 

جبل الشيخ… بات “عينا إسرائيلية”

 

الشرع: المفاوضات مع إسرائيل تقدمت وقد نناقش الجولان

ونفى وليد عكاشة، مختار الضيعة في بيت جن، وجود أي فصائل إرهابية هناك. وقال إن سبعة أشخاص خُطفوا من القرية في هجوم سابق في يونيو (حزيران) وأنه منذ ذلك الحين لم تصل أي أنباء عنهم. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب التعليق على رواية اعتقالات يونيو.

 

وفي هجوم سابق في 12 يونيو، اعتقل الجيش الإسرائيلي من قال إنهم أعضاء في حركة “حماس”، ونقلهم إلى إسرائيل لاستجوابهم.

 

وأعلنت وزارة الداخلية السورية آنذاك أن الرجال السبعة مدنيون.

 

الأمم المتحدة تندد بالتوغل

 

نددت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي بالتوغل الإسرائيلي ووصفته بأنه “انتهاك جسيم وغير مقبول لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، ويزيد من زعزعة الاستقرار في بيئة تعاني أصلاً من القلاقل”.

 

التقى مسؤولون سوريون وإسرائيليون ست مرات لإجراء محادثات بوساطة الولايات المتحدة بشأن اتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، لكن المفاوضات توقفت منذ سبتمبر (أيلول).

 

قال الجيش الإسرائيلي “العملية أنجِزت بالكامل وتم اعتقال جميع المطلوبين” (الدفاع المدني السوري)

 

 

 

وعبرت إسرائيل عن شكوكها العميقة تجاه الحكومة السورية الجديدة التي يقودها الرئيس أحمد الشرع القائد السابق لفصيل كان مرتبطاً بتنظيم “القاعدة”، وأعلنت رغبتها في أن يكون جنوب سوريا خالياً من السلاح.

 

وأكد الشرع أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة في المنطقة أو العالم.

 

وتدخلت إسرائيل عسكرياً مرات عدة تحت هدف معلن هو حماية أفراد الأقلية الدرزية في سوريا، لا سيما خلال أعمال العنف في محافظة السويداء في يوليو (تموز)، والتي اندلعت بين مقاتلين بدو من السنة وقوات حكومية من جهة ومقاتلين دروز من الجهة الأخرى.

 

ونشرت إسرائيل قوات ومعدات عسكرية في جنوب البلاد متجاوزة المنطقة العازلة التي تعود لعام 1974، بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ.

التعليقات معطلة.