1

كوب الشاي البريطاني في مرمى تهديدات البحر الأحمر

أصبح “سينسبري” أول متجر يحذر من مشكلات العرض على مستوى البلاد

كفاية أولير صحافية 

تحصل بريطانيا على أكثر من 50 في المئة من الشاي من الهند وكينيا (اندبندنت عربية)

يخشى البريطانيون نقص الشاي الأسود من أرفف المتاجر في البلاد، على خلفية تعثر الإمدادات بسبب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

كان الشاي يعتبر ذات يوم مهماً للغاية لطريقة الحياة البريطانية، لدرجة أن الحكومة اشترت ما يقارب إمدادات العالم بأكملها منه، حينما اشترت الحكومة البريطانية على وقع عدوان ألماني في عام 1942 تقريباً كل محصول الشاي في العالم لضمان وجود حصص كافية للاستهلاك، لكن الكوب المتواضع قد يكون في خطر مرة أخرى، بعدما حذر متجر “سينسبري” عبر إحدى اللافتات “نواجه مشكلات في العرض تؤثر في إمدادات الشاي الأسود على مستوى البلاد… نعتذر عن أي إزعاج، ونأمل أن نعود بكامل طاقتنا قريباً”.

وأكد السوبر ماركت في وقت لاحق أنها كانت “مشكلة على مستوى الصناعة”.

وقال رؤساء التجزئة إن الاضطراب موقت، وتأثيره في شاربي الشاي ضئيل، ومع ذلك، حذر محللو سلسلة التوريد من أن المستهلكين قد يتأثرون بزيادات الأسعار والانكماش، وتوافر مجموعة من المنتجات في الأشهر المقبلة.

انقطاع موقت

وقال مدير الغذاء والاستدامة في اتحاد التجزئة البريطاني، أندرو أوبي، لصحيفة “التايمز”، “هناك انقطاع موقت في بعض خطوط إنتاج الشاي الأسود، لكن التأثير في المستهلكين سيكون ضئيلاً لأن تجار التجزئة لا يتوقعون تحديات كبيرة”.

تحصل بريطانيا على أكثر من 50 في المئة من الشاي من الهند وكينيا، وتعتمد سلسلة التوريد هذه على البحر الأحمر، وفقاً لمعهد التصدير والتجارة الدولية.

اقرأ المزيد
  • الشاي لا يفارق جلسات العراقيين حتى في حر الصيف
  • قصة الشاي مع العرب بدأت متأخرة رغم تاريخه العريق
  • تضخم أسعار السلع الغذائية لا سيما الشاي والسكر في بريطانيا

وبينما كانت معظم شركات الشحن تستخدم الطريق التجاري الرئيس، الذي يتجه نحو قناة السويس، فإن الهجمات التي شنها الحوثيون في البحر الأحمر تسببت في إعادة توجيه الشحنات حول رأس الرجاء الصالح عند سفح أفريقيا، وهذا يضيف نحو من 10 إلى 14 يوماً إلى أوقات الشحن ويزيد من الكلفة.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات مشتركة على الحوثيين المتمركزين في اليمن في محاولة لوقف الهجمات.

شحنات الشاي المتوقفة

وقال المدير العام لمعهد التصدير والتجارة الدولية، ماركو فورجيوني، “لم يكن أي قدر من إدارة المخزون على المدى القصير قادراً على التعامل مع المشكلات المباشرة لهذا الاضطراب”.

وأضاف “سيستمر التعطيل لأشهر عدة”، إذ من المتوقع أن يستمر تهديد الحوثيين، وقد يستغرق ظهور التعطيل في قطاعات مثل المعالجة والتصنيع بعض الوقت.

وقال صاحب عديد من حدائق الشاي في دارجيلنغ بالهند، ومؤسس شركة “دورغي” للشاي، سبارش أغاروال، للصحيفة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن شحنات الشاي متوقفة بسبب التعطيل.

وأضاف “أرسلنا شحنات إلى الولايات المتحدة وأوروبا قبل أسبوعين، لكنها لا تزال في ميناء بومباي، ولم تتسلم بعد”.

التعليقات معطلة.