200 ألف طفل في لبنان سيحصلون على اللقاح سنوياً بعد إدراجه

1

النهار

في مؤتمر أقامه مركز سرطان الأطفال في لبنان CCCL، عن برنامج تلقيح الأطفال ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبّب أنواعاً عديدة من السرطان، بما في ذلك سرطان عنق الرحم، أعلنت وزارة الصحة أنّ 200 ألف طفل في لبنان سيحصلون سنوياً على اللقاح ضدّه بعد إدراجه. أما الهدف من  المؤتمر فهو التوعية حول هذا الفيروس وتشجيع الناجين من السرطان على تلقّي اللقاح المضاد له. كما عرض المؤتمر الذي أُقيم برعاية شركة Merck Sharp & Dohme وبالتعاون مع مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وبدعم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، العبء العالمي لسرطانات الأورام الحليمية وأثر جهود الوقاية على الصعيد العالمي.

وأكّد المدير الطبي لمركز سرطان الأطفال الدكتور حسان الصلح أنّ فيروس الورم الحليمي البشري ليس فقط عبئًا على المجتمع، ولكن أيضًا على مستوى الدولة بشكل عام. وأشار إلى أنّ عدد المصابين بالورم في الولايات المتحدة حاليًا هو 43 مليوناً، وأنّ 13 مليون حالة جديدة تُسجّل سنويًا، تكلّف الدولة كل عام 2,3 مليار دولار. وأوضح أنّ تكلفة علاج التهابات HPV للفرد الواحد تبلغ 5 آلاف دولار سنويًا، بينما تصل تكلفة علاج سرطان الرحم إلى 100 ألف دولار. وشدّد الصلح على أهمية الإحصاءات المتعلقة باللقاحات، إذ تشير الأرقام إلى انخفاض بنسبة 50 في المئة في حالات الإصابة بعد تلقّي اللقاح. من جهتها، شدّدت ممثلة وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض الدكتورة رندة حمادة، على أهمية تلقّي اللقاح بهدف حماية صحة المجتمع، وخصوصاً الأطفال. وأكّدت أنّ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، بمجرّد الموافقة على إدراجه، سيوزّع على المستفيدين عبر أكثر من 309 مراكز رعاية صحية أولية، واكثر من 500 مستوصف، و200 عيادة خاصة في كل الأراضي اللبنانية، للوصول إلى أكثر من 200 الف طفل سنوياً. وأعلن مسؤول العلاقات العامة والشؤون الخارجية في المركز السيد عماد الحجة، أنّ المركز سيتعاون مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، ومركز الشمال الاستشفائي، ومستشفى حمود، ومستشفى المقاصد، لإطلاق حملة فحص زجاجة لتشخيص الإصابات بـ HPV، وسيتمّ توفير الدعم المالي لشراء اللقاح للناجين من مرض السرطان في مركز سرطان الأطفال في لبنان.

التعليقات معطلة.