في الوقت الذي توفر درجات الحرارة المرتفعة فرصة مثالية لتحقيق أقصى استفادة من قضاء الوقت في الهواء الطلق، فقد تؤدي أيضاً إلى تفاقم بعض المشكلات الصحية الأساسية.
الأنشطة الصيفية كالسباحة تعرض مرضى السرطان لخطر الإصابة بالعدوى
ووفقاً للدكتورة ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت، يمكن أن تؤثر الحرارة على أعراض السرطان.
وقالت الدكتور لي: “السرطان يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، وكثير منها من المرجح أن يتفاقم في أشهر الصيف. هذا لأن درجات الحرارة المرتفعة تزيد من خطر الإصابة بثلاث حالات: الجفاف وحساسية الجلد والعدوى”.
وأوضحت لي أن هذه المشاكل الثلاثة يمكن أن تكون مرتبطة بأي سرطان ولكنها أكثر شيوعاً مع السرطانات المتقدمة أو المنتشرة، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية:
الجفاف
غالباً ما يعاني مرضى السرطان من أعراض منهكة، بما في ذلك الغثيان والقيء، مما قد يتركهم يعانون من ضعف الشهية وعدم الرغبة في الشرب.
وقالت الدكتور لي: “في فصل الصيف الحار، ننصح جميعاً بزيادة كمية السوائل التي نتناولها إلى ثلاثة لترات يومياً، ولكن قد لا يكون هذا ممكناً لمن يعانون من السرطان، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي على وظائف الكلى ما يزيد من اضطراب توازن السوائل”.
وأوصت لي بالبحث عن أعراض الجفاف، بما في ذلك جفاف الفم، وتشقق الشفاه، والتعب، والدوخة، والصداع، وقلة التبول.
حساسية الجلد
يُعرف العلاج الكيميائي بقائمة طويلة من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، مع إصابة الجلد أيضاً. وقالت الدكتورة لي: “إحدى نتائج العلاج الكيميائي هي زيادة حساسية الجلد لتأثيرات الأشعة فوق البنفسجية.
ويعاني العديد من مرضى السرطان من بشرة جافة ومصابة بالحكة، ويمكن أن يؤدي التعرض للشمس إلى تفاقم هذه الأعراض، هم أيضاً في خطر متزايد من حروق الشمس. وفي بعض الأحيان يمكن أن يصاب المرضى بتفاعلات حساسية ضوئية، مما يعني أنهم يصابون بطفح جلدي بعد التعرض لأشعة الشمس في المواقع غير المعرضة للشمس”.
زيادة خطر الإصابة بالعدوى
من الآثار الجانبية الأخرى غير المرغوب فيها للعلاج الكيميائي أن المرضى غالباً ما يعانون من انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء، ما يعرضهم لخطر متزايد للإصابة بالعدوى، ومما يثير القلق، أن بعض الكائنات الحية الدقيقة تتكاثر بشكل أسرع في أشهر الصيف، ما يشكل خطراً أكبر للإصابة بالعدوى، مثل التهاب المعدة والأمعاء.
وقالت الدكتورة لي: “الأنشطة الصيفية، مثل السباحة في البحر والبحيرات والأنهار، تعرض مرضى السرطان لخطر متزايد للإصابة بالعدوى مثل الكريبتوسبوريديوم والجيارديا والنوروفيروس والإيكولاي، ويمكن أن تسبب هذه العدوى آلاماً في البطن وغثيان وقيء وإسهال، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض التي قد يعاني منها مرضى السرطان بالفعل”.