المصدر: النهار العربي
يُعتبر الإحساس بالتعب من الحالات الشائعة في هذه الفترة من السنة. ويبدو الوضع أسوأ بعد في حال عدم النوم بمعدلات كافية أو في حال بذل مجهود إضافي خلال النهار، كما يعلم الكل. إنما بحسب طبيبة ألمانية الدكتورة آن فليك، ثمة أسباب 4 أخرى لا يدرك الكل أهميتها للشعور المتواصل بالتعب، وفق ما ورد في Doctissimo. ما الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالتعب؟ثمة أسباب عديدة معروفة للتعب ومنها سلوكيات خاطئة في نمط الحياة يمكن أن تؤدي إلى ذلك، كالنقص في عناصر غذائية معينة وبذل مجهود زائد. كما أنّ تغيير المواسم من العوامل التي قد تؤدي إلى ذلك. لكن هناك 4 أسباب أساسية يتمّ التقليل من أهميتها، وقد تكون من تلك الرئيسية وراء الإحساس بالتعب: -سوء الهضم: يستهلك الجهاز الهضمي نسبة 10 إلى 30 % من الطاقة في الجسم. وتزيد هذه المعدلات عند وجود مشكلة في عملية الهضم. فالاضطرابات في الهضم لا تنهك الأعضاء فحسب، إنما الخلل في توازن الميكروبيوت قد يؤدي أيضاً إلى أثر سلبي على الطاقة والمزاج والوزن. أما العلامات التي تشير إلى وجود خلل في عملية الهضم فهي:1-رائحة النفس المزعجة2-النفخة3-حريق في المعدة4-إمساك أو إسهال.أما الحل فيقضي بإعادة النظر في النظام الغذائي المتبع، أقلّه انتظار الإحساس بالجوع للأكل. كما يجب الأكل ببطء ومضغ الطعام جيداً، كما إعادة النظر فيالسلوكيات الغذائية بشكل عام لاتباع نمط غذائي صحي ومتوازن
-عدم تقبّل أغذية معينة:عدم تقبّل الطعام ليس عبارة عن حساسية إنما هي مشكلة مزعجة مزمنة ناتجة من التعرّض لمواد لا يتقبّلها الجسم. هي تسبّب التهاباً مزمناً في القولون والمعي الرفيع فينتجان المزيد من الجذريات الحرّة، ما يُطلق المزيد من السموم في الجسم. هذا ما يسبّب ضعفاً عاماً وشعوراً بالتعب. وعندها بعد حوالى 3 ساعات من الأكل يمكن الشعور باضطرابات معوية وطفرات جلدية وآلام.أما الحل فيكون بإجراء فحص خاص لكشف عدم تقبّل الطعام . كما يمكن تناول نوع الطعام الذي ثمة مشكلة في عدم تقبّله، تدريجاً بكميات صغيرة مع مراقبة للأعراض. يمكن كشف المشكلة بهذه الطريقة وتجنّب نوع الطعام المحدّد.-التسمّم الصامت: هو نوع من التسمّم ناتج من عوامل في المحيط كالهواء والماء والمواد الملوثة في أي مكان من حولنا. هذا ما يؤدي إلى آلام في الرأس وزيادة في الوزن وطفرة جلدية وأوجاع في المفاصل. وللتخلّص من هذه السموم، تبذل الأعضاء المسؤولة عن ذلك، كالكبد والكلى والجلد والرئتين، مجهوداً إضافياً ما يسبّب التعب.الحل: لا بدّ من التحلّي بالوعي حول المواد التي يمكن ان تسبّب هذا النوع من التسمّم للحدّ من وجودها في حياتنا او من التعرّض لها. وعلى الأقل يمكن الحدّ من التعرّض لأنواع أخرى من السموم كالتدخين ومستحضرات التجميل والمباني التي تُستخدم فيها مواد سامة.-التوتر المزمن: يُنهك التوتر المزمن الجسم إلى حدّ كبير. فعند التعرّض بشكل متواصل للضغوط في العمل وفي المحيط، نشعر بالإرهاق الجسدي والنفسي. إذ تنتج الغدد الكورتيزول والأدرينالين ما يزيد من الضغوط. ومع الوقت يحصل تراجع حاد على مستوى القدرة على التحمّل على المستويين الجسدي والنفسي.الحل الأنسب يكون بتجنّب التعرّض للتوتر من مختلف مصادره. والأهم اعتماد الوسائل التي تساعد في الحدّ من آثاره كاليوغا والتأمّل، لاستعادة الطاقة اللازمة ومواجهة مشكلة التعب.