5 أسباب وراء “ريمونتادا” روما التاريخية

1

 
جاء إنجاز نادي روما الإيطالي أمام برشلونة الإسباني الثلاثاء الماضي، ليكرر إنجاز الأخير الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا، عندما عاد من بعيد ليتأهل على حساب باريس سان جيرمان، في “ريمونتادا” سيشهد عليها التاريخ.
 
ولم يكن أشد المتفائلين، يتوقع إقصاء فريق برشلونة من دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما فاز على “ذئاب” روما في مباراة الذهاب 4-1، فيما أثبت الفريق الإيطالي أن العزيمة تصنع المعجزات وإن كان على حساب العملاق الكاتالوني، بالفوز عليه إياباً 3-0 على إستاد الأولمبيكو.
 
في الموسم الماضي، أذهل فريق برشلونة الإسباني عشاق كرة القدم بعد تحقيقه الـ”ريمونتادا” التاريخية، إذ استطاع الفريق الكاتالوني التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدما خسر ذهاباً 0-4، وحقق فوزاً تاريخياً إياباً 6-1.
 
وفيما يلي 5 أسباب لم تدع مجالاً للصدفة في إنجاز روما التاريخي:
 
المدرب المبتدئ
وقدم مدرب روما إيزيبيو دي فرانشيسكو اعتماده كواحد من أحسن المدربين في القارة الأوروبية، إذ اعتمد مدرب ساسولو السابق على خطة تكتيكية مختلفة تماماً عن لقاء الذهاب (4-5-1)، واستعان برسم تكتيكي جديد (3-5-2)، مستفيداً من الكرات العالية خلف خط دفاع برشلونة، والضغط العالي على حامل الكرة.
 
وإلى جانب خطة المدرب الإيطالي المُحكمة، ظهر جلياً أن دي فرانشيسكو أعد لاعبيه جيداً على المستوى النفسي، الذي ساهم بالتأكيد في صناعة ملحمة روما الكروية، فيما ودع برشلونة البطولة من الباب الضيق.
 
إيمان اللاعبين
تخلى دي فرانشيسكو عن خطة 4-5-1 التي استخدمها في الخسارة 1-4 في مباراة الذهاب بإستاد نو كامب، واعتمد على 3-5-2 ليتفوق على متصدر الدوري الإسباني بفضل الضغط العالي والتمريرات الطويلة خلف الدفاع، وقال القائد دي روسي بعد التأهل: “كان أمامنا طريق طويل بعد مباراة الذهاب، لكن الفضل يعود للمدرب لأنه فكر في هذه الخطة قبل يومين وزرعها في رؤوسنا وأتت ثمارها بشكل مذهل”.
 
عزل البرغوث
استطاع لاعبو “ذئاب” العاصمة من تحجيم خطورة نجم البرسا، الأرجنتيني ليونيل ميسي، إذ عمل راديا ناينغولان وكيفن ستروتمان على إيقاف خطورته، فضلاً عن قلبي الدفاع فازيو ومانولاس.
 
وكان ذلك أحد أهم الأسباب التي أدت لخروج برشلونة، فالأرجنتيني كان مثيراً هذا الموسم وحمل الفريق على عاتقه، لكنه ببساطة لم يستطع أن يفعل ذلك بمفرده في ملعب الأولمبيكو، لم يكن لويس سواريز قادراً على تحمل عبء الهجوم وبعد ذلك كانت الخيارات محدودة.
 
الأرقام لا تكذب
تقول الأرقام إن روما سدد 17 مرة تجاه مرمى تيرشتيغن مقابل 9 لبرشلونة، 6 على المرمى لروما مقابل 3 فقط لبرشلونة، 19 مراوغة من لاعبي روما مقابل 11 لبرشلونة، 4 حالات تسلل على لاعبي البرسا بسبب الدفاع المتقدم بينما لم يقع أي لاعب من روما في التسلل طوال المباراة.
 
وفاز “الجيلاروسي” بالكرات الهوائية 15 مرة مقابل 7 فقط للخصم، لروما 6 ركلات ركنية مقابل 3، والأهم أنه لا خطورة حقيقية على مرمى البرازيلي البارع أليسون بيكر طوال الـ90 دقيقة تقريباً.
 
ولمس تير شتيغن الكرة 49 مرة، بينما لم يلمسها لويس سواريز سوى 33 مرة فقط، كل الأرقام تؤكد على أن دي فرانشيسكو قمع نظيره إرنستو فالفيردي.
 
المستحيل ليس إيطالياً
سحب فريق العاصمة الإيطالية البساط من تحت قدم الجميع، وقدم أمام العملاق الإسباني واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم، بل قد تكون في تاريخه الكبير، إذ لم يحل فارق الأهداف الـ3، التي انهزم بها نادي روما في مباراة الذهاب، دون كتابته التاريخ على حساب النادي الكاتالوني، الذي قدم مباراة سيئة للغاية، حسب العديد من المراقبين.
 
وأظهر نجوم روما ندية كبيرة في مقارعة برشلونة، إذ زأر لاعبو فريق العاصمة الإيطالية طيلة دقائق المباراة الـ90، ولم يفسحوا المجال لفريق برشلونة الإسباني، الذي ظل غير مستوعب لما يحدث، فيما واصل نجوم روما صناعة ملحمة كروية، تفاعل معها جمهور ملعب الأوليمبيكو.

التعليقات معطلة.