يمثل اتباع نظام غذائي صحي، عاملاً مهماً في تجنب الإصابة بالكثير من الأمراض، ووسيلة وقائية ناجعة تساهم في الحصول على صحة جيدة وحياة طويلة.
ونظراً لأهمية اتباع نظام غذائي صحي، لا بد من التعرف على الأطعمة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الخطيرة وتساهم في تقصير متوسط العمر.
فيما يلي مجموعة من الأطعمة الشائعة التي قد تؤدي إلى تقصير العمر، بحسب ما أورد موقع “إم إس إن” الإلكتروني:
الأطعمة المعلبة
لا يمكن إنكار أن الأطعمة المعلبة مريحة من حيث التحضير، لكنها تعتبر غير صحية لأنها معالجة بشكل كبير. الوجبات المعلبة مثل الحساء والمعكرونة والصلصات والفاكهة، عادة ما تكون غنية بالصوديوم والسكر من أجل الحفاظ على نكهتها.
عندما يتم طهي الحساء التجاري على درجة حرارة عالية لفترة طويلة بما يكفي لقتل البكتيريا الضارة، تتبخر بعض النكهات الطبيعية. ويعد الملح وسيلة رخيصة وملائمة لتعويض النكهة، كما يقول الخبراء.
يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الصوديوم بمرور الوقت إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، وفقًا لمراجعة نُشرت في مجلة نوترينتس. لذا، إذا كنت تتناول الأطعمة المعلبة، فحاول التأكد من أن تبقى ضمن المدخول اليومي الموصى به من الصوديوم.
وجبات الميكروويف
يلجأ الكثيرون لإعداد وجبات مجمدة عبر طهيها في الميكروويف. لسوء الحظ، يقول الخبراء إنه على الرغم من أنها قد تكون لذيذة وسريعة التحضير، إلا أنها تسبب ضرراً للجسم.
أظهرت دراسة أجريت عام 2015 ونشرت في المجلة البريطانية للتغذية، أن تناول الأطعمة الجاهزة، بما في ذلك وجبات الميكروويف، بشكل يومي يمكن أن يسبب سوء التغذية بشكل عام. ارتبط الاستهلاك اليومي لهذه الوجبات بزيادة استهلاك الدهون، وانخفاض استهلاك الألياف، وزيادة السمنة في منطقة البطن.
السمنة في منطقة البطن، والمعروفة أيضاً باسم تراكم دهون البطن، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالوفاة المبكرة. في الواقع، أظهرت دراسة حديثة أن كل زيادة بمقدار 10 سنتيمترات في دهون البطن تزيد من خطر الوفاة بنسبة 8٪ للنساء و 12٪ للرجال.
الوجبات السريعة
إحدى الحقائق التي لا مفر منها حول الوجبات السريعة هي أنه يتم إنتاجها بكميات كبيرة، وهذا يعني أنها وجبات معالجة بشكل كبير، أي أنها خضعت لتغيير كيميائي وإضافة مكونات مكررة ومواد صناعية. أحد الآثار الجانبية السلبية لتناول الأطعمة المصنعة بشكل منتظم هو الالتهابات.
وفقًا لمجلة “ميديكال ريفيرانس” الطبية، يمكن أن يحدث الالتهاب بسبب الكربوهيدرات المكررة (مثل الخبز الأبيض)، والمشروبات السكرية، واللحوم المصنعة، والسمن والأطعمة المقلية.
عندما يتعرض الجسم لهذا النوع من الالتهاب لفترة طويلة من الزمن، فإنه يمكن أن يتعرض لمشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والتهاب المفاصل والاكتئاب ومرض الزهايمر وحتى السرطان.
الأطعمة السكرية
يوجد السكر في كل شيء هذه الأيام، وليس فقط في الحلويات. عادة ما يتم تحميل المشروبات والصلصات والتوابل وحتى الخبز والمخبوزات، بالسكر المضاف.
تقول أخصائية التغذية الأمريكية، إليزابيث سبنسر، إن الشيء المخادع بشأن الاستهلاك المفرط للسكر هو أن عواقبه على صحتك قد لا يتم ملاحظتها إلا بعد سنوات.
وتضيف: “تشمل هذه المخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، والكبد الدهني، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل”.
اللحوم الحمراء
تم ربط الاستهلاك اليومي المرتفع من اللحوم الحمراء، بما في ذلك لحوم البقر ولحم الضأن، بارتفاع حالات الإصابة بسرطان القولون، وفقاً لموقع كلية الطب بجامعة هارفارد.
تتبعت دراسة أجريت عام 2005 من أوروبا 478000 من الرجال والنساء الأصحاء لمدة خمس سنوات، تم خلالها تشخيص 1329 مصاباً بسرطان القولون. أولئك الذين تناولوا اللحوم الحمراء بشكل مستمر كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون بحوالي الثلث من أولئك الذين تناولوا أقل كمية من اللحوم الحمراء.