شفق نيوز / شهد العراق خلال الفترة الماضية، حالات اختطاف لعدد من المواطنين أثناء السفر إلى إيران وخلال التواجد على أراضيها، حيث تعرضوا لصنوف من التعذيب على يد العصابات الخاطفة، كما دفع العديد من ذوي الضحايا مبالغ مالية مقابل الإفراج عن ذويهم.
وكالة شفق نيوز، التقت أحد ضحايا الخطف في إيران، الذي تعرض للاختطاف على يد عصابة إيرانية ليروي تفاصيل ما حصل.
آكار بريز، شاب عشريني من أهالي مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، اختُطف هو وصديقه بعد السفر إلى إيران لتلقي العلاج.
وأجرى آكار، عملية جراحية لأنفه في إيران قبل فترة وعاد إليها مرة أخرى لرؤية الطبيب الذي أجرى عنده العملية، وأثناء التوجه من مدينة أرومية إلى مدينة ماكو عبر سيارة أجرة، لكن سائق العجلة قام بتسليمه للخاطفين ليلا وكان عدد خاطفيه ثلاثة أشخاص.
وأضاف أن “الخاطفين وبعد الاختطاف قاموا بتكبيله بالسلاسل الحديدية في رقبته واقتادوه إلى منطقة جبلية وجردوه من ملابسه وأمتعته كلها”، مردفاً بالقول: “العصابة كانت تتعمد تعذيبنا بشدة بالسلاسل والأحزمة خلال الأيام الخمسة التي بقينا فيها وقاموا بتصويرنا وإرسالها إلى ذوينا لابتزازهم”.
وعن طريقة الإفراج عنهم، قال آكار: “بعد تحويل الفدية لهم والتي كانت 11 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى الهواتف والساعات والأمتعة التي أخذوها منا، قامت العصابة بإطلاق سراحنا وأعادونا إلى الحدود العراقية وسلمنا أنفسنا لقوات الأسايش في منطقة حاج عمران الحدودية، ومن ثم عدنا إلى المنزل”.
وخلص الشاب الكوردي، إلى القول: “خلال فترة بقائنا بأيدي العصابة، كانوا يغيرون أماكنهم ولم نتمكن من التعرف عليهم، حيث كانوا يغطون حتى لوحات السيارات الخاصة بهم بالطين”.