نمرّ جميعاً بمواقف صعبة سواء أكانت خسارة شخص عزيز أم شيء مهم، أم إحساساً بأنك عالق بوظيفة أم علاقة غير مرضية، أم إحساساً عاماً بالإحباط.
لا تقلق، لأنه بغضّ النظر عن مدى رضاك عن حياتك، فالصعوبات جزء أساسي منها.
في مثل هذه الحالات قد تتساءل: هل هناك طرق سريعة لحياة أكثر سعادة؟
بحسب موقع «سايكولوجي توداي»، عليك أن تعرف في البداية أن هناك عادات تولد التعاسة. قد تكون أنت سبب تعاستك!
مثلاً، الانخراط في الأفكار المدمرة لذاتك من شأنها التأثير في إحساسك بالسعادة.
أن تكون في حرب مستمرة مع نفسك يشبه «مباراة للمصارعة» بين رغباتك واحتياجاتك الحقيقية، ويقودك هذا التفكير لاختيار الحلول السريعة – التي نشبهها بـ«المسكنات» – على حساب الحلول الحقيقية طويلة الأمد (العلاج).
عادة ما تكون الحلول السريعة أموراً بسيطة مثل تناول وجبة دسمة أو التسوق ببذخ، لكن، مثل هذه الأنشطة تمنحك دفعة سريعة من الدوبامين والإندورفين اللذين يشعرانك بالسعادة اللحظية. لكن تكمن خطورة تلك الأنشطة في أن الاعتماد المفرط عليها يؤدي إلى زرع سلوكيات إدمانية.
فيما يلي بعض الاقتراحات التي من شأنها مساعدتك:
خلق عادات صحية:
ننصحك باستبدال العادات الصحية بالأنشطة الجالبة لسعادة لحظية؛ لأنه مع نفاد دفعة الدوبامين أو الإندورفين التي أفرزها الجسم، تختفي مشاعر السعادة اللحظية ويتم تحفيز هرمونات التوتر. هنا ننصحك باستبدال عادات صحية أفضل بالأنشطة الجالبة لسعادة لحظية.
العودة لنشاط محبب:
مع تقدمنا في العمر والانشغالات اليومية، نميل إلى التخلي عن الأنشطة التي نحبها توفيراً للوقت، ننصحك بالعودة لهواياتك بوصف ذلك أقصر الطرق المضمونة لاستعادة سعادتك.
الالتزام بالجدول:
الجداول الروتينية تساعدنا على التركيز والالتزام بما فيها. ننصحك بأن تحرص على ذلك لتشعر بالإنجاز.
صديق السعادة:
إحدى الفوائد العظيمة للصداقة هي أن الأصدقاء الحقيقيين يحاسبون بعضهم البعض. يمكنك أيضاً الانضمام لمجموعة دعم أو معالج نفسي؛ لأن تحقيق السعادة طويلة الأمد بمثابة معركة كبيرة وتحتاج فيها إلى جيشك.
تقبل المشكلات والانتكاسات:
الانتكاسات جزء من الحياة، والسقوط في المكلات لا يحدد هويتك. ابدأ من جديد كلما انتكست وحافظ على تركيزك، وتذكر أن الجهد المستمر يؤتي ثماره، وأن الحياة السعيدة أقرب مما تعتقد.