ترتفع معدلات الإصابة بسرطان القولون في فئة الشباب. وبحسب الجمعية الأميركية للسرطان، ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان القولون بين من هم دون سن 55 سنة من 11 في المئة في عام 1995 إلى 20 في المئة في عام 2019، وانتقل المرض من كونه السبب الرابع للوفاة من السرطان بين من هم دون سن الـ50 إلى السبب الأول للوفاة بين الرجال، والسبب الثاني للوفيات بين النساء جراء الإصابة بالسرطان، بحسب ما نُشر في Huffingtonpost. في أي مرحلة عمرية يجب اللجوء إلى فحص الكشف المبكر؟من المفترض اللجوء إلى المنظار من عمر 45 سنة إلى 75. لكن مع ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض في سن مبكرة من الأفضل عدم الانتظار حتى بلوغ سن 45 سنة. ويبدو أنّ ثمة أعراضاً معينة ووجود حالات في العائلة تدعو إلى اللجوء إلى المنظار قبل سن 45 سنة.
ما العلامات التي تدعو إلى اللجوء إلى المنظار قبل سن 45 سنة؟-وجود دم في الغائط: ليس وجود الدم في الغائط دوماً دليلاً على الإصابة بالسرطان، إلاّ أنّها قد تكون من العلامات التي تنذر بالخطر. فرؤية الدم، ولو كان على الورقة وقد ينتج من البواسير، يستدعي استشارة الطبيب. هذا، أياً كان لون الدم الذي يمكن رؤيته.-تغييرات مستمرة في عادات التغوط: أي تغيير في عادات التغوط أو في شكل الغائط يستدعي استشارة الطبيب. سواءً في حال زيادة معدلات التغوط أو تراجعها، أو في حال اختلاف شكل الغائط. كما أنّ الإمساك المستمر من العلامات التي تنذر بالخطر أيضاً. في هذه الحالة قد يطلب الطبيب اللجوء إلى المنظار. -أوجاع مفاجئة في المعدة مع خسارة للوزن: الوجع في المعدة قد يكون أيضاً من العلامات التي تنذر بالخطر وتستدعي استشارة الطبيب. وقد تراوح ما بين تقلّصات عضلية في المعدة وانزعاج وألم حاد. علماً أنّ مستويات الألم تتفاوت بين شخص وآخر بحسب قدرة الأشخاص على التحمّل. كما أنّ خسارة الوزن من دون مبرر، من علامات الخطر.-وجود حالات سرطان قولون في العائلة: من المفترض بمن لديهم حالات سرطان قولون في العائلة أن يلجأوا إلى المنظار قبل عمر 45 سنة، إذ يتضاعف الخطر عندها. وفي حال إصابة أحد افراد العائلة بالمرض قبل سن الـ50 يزيد الخطر بمعدل 3 مرات أكثر.في حال وجود إصابة بسرطان قولون لدى فرد من العائلة القريبة، يُنصح باللجوء إلى المنظار من عمر 40 سنة أو قبل 10 سنوات من العمر الذي ظهر فيه المرض لدى أحد المقرّبين. وفي حال رؤية ثآليل في المنظار وثمة شك بكونها سرطانية، تُستأصل أثناء عملية المنظار، ما يساعد في الحدّ من خطر الإصابة بسرطان القولون.-في حال الإصابة بنقص في الحديد أو التهابات في القولون أو في حال وجود تاريخ إصابات بالسرطان: يُعتبر نقص الحديد شائعاً بين النساء، لكنه يمكن أن يكون من العلامات التي تنذر بالخطر أحياناً. فقد تكون الدورة الشهرية سبب نقص الحديد، لكن يمكن أن يرى الطبيب أنّها مسألة تدعو للقلق. اما لدى الرجال فهي من العلامات التي تنذر بالخطر دوماً. أيضاً في حال الإصابة بالتهابات في القولون تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون. كما في حال الخضوع إلى علاج بالأشعة في منطقة المعدة يزيد الخطر أيضاً. وينطبق ذلك على الحالات التي ثمة طفرات جينية فيها.