ارتفاع ضغط الدم حالة مرضية تصيب أكثر من مليار شخص حول العالم، ويُعد علاجه ضرورياً لتقليل خطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وفقاً لموقع «هيلث»، قد تؤثر بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية، مثل جذر عرق السوس ونبتة سانت جون، على ضغط الدم، أو تقلل من فاعلية أدوية ضغط الدم.
1. فيتامين د (بجرعات عالية)
فيتامين (د) موجود بشكل طبيعي في بعض الأطعمة ومتوفر بوصفه مكملاً غذائياً. كما يُنتج الجسم فيتامين (د) عند تعرض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وهو ضروري لكثير من وظائف الجسم، مثل صحة العظام والالتهابات.
وجد بعض الباحثين أن فيتامين (د) قد يساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم، وتحديداً بجرعات تتراوح بين 200 و8000 وحدة دولية يومياً، لكن يمكن أن تؤدي جرعات فيتامين (د) التي تزيد على 10000 وحدة دولية يومياً إلى آثار جانبية خطيرة، مثل ارتفاع مستويات الكالسيوم (فرط كالسيوم الدم)، وقد يسبب ذلك كثيراً من المشاكل مع مرور الوقت، بما فيها ارتفاع ضغط الدم.
ويمكن أن تتفاعل الجرعات العالية من فيتامين (د) أيضاً مع بعض مدرات البول (حبوب الماء) المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، حيث يتسبب هذا التفاعل في عدم قدرة جسمك على التخلص من الكالسيوم بشكل كافٍ، مما يرفع مستويات الكالسيوم لديك، وربما يرفع ضغط الدم.
لإنقاص الوزن وتحسين الهضم ودعم القلب… ما أفضل وقت لتناول الجريب فروت؟
2. جذر عرق السوس
جذر عرق السوس هو عبارة عن عشبة منكهة للأطعمة والحلويات ومنتجات التبغ. في الطب التقليدي، استُخدم هذا الجذر لعلاج أمراض الرئة والكبد والجروح.
يحتوي عرق السوس على حمض الجلسرهيزيك (GA)، وهو مكون قد يرفع ضغط الدم ويسبب آثاراً جانبية خطيرة، وقد ثبت أن تناول جرعات منخفضة من حمض الجلسرهيزيك تصل إلى 100 ملليغرام يومياً من شأنه أن يرفع ضغط الدم.
ويمكن أن تتفاعل المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الجلسرهيزيك أيضاً مع مدرات البول وأدوية ضغط الدم. قد يؤثر هذا المكمل الغذائي على فاعلية أدوية ضغط الدم، ويزيد من خطر الآثار الجانبية.
وعلى وجه التحديد، يمكن لجذر عرق السوس أن يرفع مستويات الصوديوم، ويخفض مستويات البوتاسيوم في الجسم. هذا التأثير، عند استخدامه مع مدر للبول، قد يؤدي إلى انخفاض خطير في مستويات البوتاسيوم.
إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فمن الأفضل تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على جذر عرق السوس.
3. نبتة سانت جون
نبتة سانت جون هي نبتة يُستخدم لعلاج أعراض الاكتئاب وانقطاع الطمث. وعلى الرغم من استخدامها التاريخي بوصفها دواء تقليدياً، فإن هذه النبتة قد تتفاعل بشكل خطير مع مجموعة متنوعة من الأدوية. تُضعف نبتة سانت جون فاعلية كثير من الأدوية، بما في ذلك بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم. كما أنه من المرجح أن تمنع نبتة سانت جون امتصاص الدواء في الجسم.
دهون البطن والكبد قد تتلف الشرايين
4. أرنيكا
الأرنيكا زهرة من فصيلة دوار الشمس. استُخدمت هذه الزهرة لعلاج الكدمات والالتهابات والتورم عند وضعها مباشرةً على الجلد.
يوصي الخبراء بعدم تناولها عن طريق الفم نظراً لخطر حدوث آثار جانبية خطيرة. قد تشمل هذه الآثار الجانبية ارتفاع ضغط الدم، وزيادة النزف، والقيء، والإسهال، وتلف القلب أو أعضاء أخرى.
5. البرتقال المر
يمكن استخدام هذه الثمرة وقشرها لإضافة نكهة إلى المشروبات أو نكهات عطرية إلى العطور. وغالباً ما يُستخدم مكمل البرتقال المر للمساعدة في إنقاص الوزن وتحسين الأداء الرياضي.
يحتوي البرتقال المر على مادة بارا-سينيفرين، وهي نوع من المنشطات يشبه الإيفيدرين. حظرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) منشطات الإيفيدرين لأنها قد تسبب مشاكل صحية مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية، وعلى الرغم من أن البرتقال المر ليس محظوراً، فإنه يجب استخدامه بحذر شديد.
أظهرت الدراسات أن مكملات البرتقال المر يمكن أن ترفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. كما يمكن أن تزيد هذه المكملات من خطر الإصابة بآثار جانبية خطيرة أخرى، مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية. ومع ذلك، من غير المرجح أن يؤثر البرتقال المر الموجود في الأطعمة والمشروبات على ضغط الدم أو يسبب هذه الآثار الجانبية.
تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل تناول البرتقال المر.

