أحرز إنتر لقبه العشرين في الدوري الإيطالي لكرة القدم الاثنين بعد أن غرَّد منفرداً وعن جدارة وبأفضل طريقة ممكنة، مؤكّداً تفوّقه بتتويج تاريخي اثر فوزه على جاره وغريمه ميلان 2-1 في ديربي ميلانو بملعب سان سيرو في ختام المرحلة الثالثة والثلاثين.
تُلقي وكالة فرانس برس نظرة على اللاعبين الذين كان لهم التأثير الأكبر في موسم أحلام إنتر:
– لاوتارو مارتينيز
لطالما كان المهاجم الأرجنتيني مارتينيز لاعبًا رئيسًا في صفوف إنتر، لكن منذ أن أصبح قائدًا للفريق في بدايةالموسم، أظهر نفسه كقدوة.
مع 23 هدفاً في 30 مباراة، قام مارتينيز مرّة أخرى بتحسين رصيده في دوري الدرجة الأولى بعد أن أصبح قلب الهجوم الرئيسي لإنتر، خصوصاً بعد رحيل البلجيكي روميلو لوكاكو والبوسني إدين دجيكو.
كما لعب المهاجم البالغ من العمر 26 عامًا دورًا حاسمًا في تأقلم الفرنسي ماركوس تورام بشكل جيّد في موسمه الأول، حيث تحمّل ثقل قيادة هجوم “نيراتزوري”.
-ماركوس تورام
أدّت المشاكل المالية الأخيرة التي عانى منها إنتر إلى اضطرار النادي إلى البحث عن صفقات، وكان تورام بمثابة خيار جيّد كونه انتقل إلى صفوفه مجاناً.
عاد المهاجم الدولي الفرنسي، نجل ليليان المتوج بلقب كأس العالم عام 1998 مع منتخب “الزرق”، إلى بلد ميلاده قادماً من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني الصيف الماضي بمهمة لا يحسد عليها، وهي سد الفجوة التي تركها رحيل دجيكو ولوكاكو.
لم يخيّب اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا الآمال التي عُقدت عليه وقدّم موسماً رائعاً سجّل خلاله 12 هدفا، الاغلى بينهم الثاني في الفوز على ميلان، وساعد المشجعين على نسيان الطريقة المؤلمة التي غادر بها لوكاكو للصيف الثاني على التوالي بسهولة أكبر.
– هاكان تشالهان أوغلوأعلن قائد المنتخب التركي هاكان تشالهان أوغلو نفسه أفضل لاعب وسط صانع ألعاب في العالم في شباط (فبراير) الماضي، بعد يومين من فوز إنتر على أتلتيكو مدريد الإسباني في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
كان تصريحه أكثر من مجرد غطرسة، كما كان الحديث في إيطاليا عن أن إنتر أصبح بطلاً لأوروبا، ولكن بغض النظر عن ذلك، كان اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا بمثابة عنصر رئيس في ماكينة انتصارات الفريق.
تألق تشالهان أوغلو في الدور العميق الذي اختاره له المدرب سيموني إنزاغي بعد رحيل الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش إلى الدوري السعودي، حيث مزج بين صناعة اللعب وهزّ الشباك بتسجيله 11 هدفاً مع ثلاث تمريرات حاسمة.
– يان سومر
صفقة أخرى وُفِّق إنتر في الحصول عليها بمقابل مادي مناسب لتعويض رحيل نجم آخر في صفوفه ويتعلّق الأمر بحارس المرمى السويسري يان سومر الذي ذكرت وسائل الاعلام الايطالية ان النادي دفع ستة ملايين يورو لضمّه الى صفوفه خلفاً للدولي الكاميروني أندريه أونانا المنتقل إلى مانشستر يونايتد الانكليزي.
قدّم سومر عروضاً رائعة أنست جماهير النادي أن أونانا كان ضمن صفوف فريقها. كما حقق إنتر أرباحًا ضخمة من بيع الكاميروني الذي كان أحد أسلحته البارزة في بلوغه المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، حيث باعه مقابل 57 مليون يورو.
ولكن بينما تعثر أونانا مع عملاق الدوري الإنكليزي الممتاز، تألق سومر في موسمه الأول في الدوري الإيطالي، حيث ساعد دفاعًا قويًا سلفا في الحفاظ على شباكه نظيفة في 25 مباراة في جميع المسابقات.
– فيديريكو ديماركو
إلى جانب نيكولو باريلا، يُعدّ ديماركو نجم كتلة إيطالية قوية من اللاعبين في إنتر، وهو ظهير جناح مغامر يلعب دورًا حاسمًا في الدفاع والهجوم.
أثبت ديماركو المولود في ميلانو ومشجع إنتر مدى الحياة، نفسه كواحد من أفضل الأظهرة في أوروبا منذ انضمامه إلى الفريق الأول قبل عامين.
هذا الموسم، بالإضافة إلى مساهمته في الأداء الدفاعي الاستثنائي للإنتر، سجل ديماركو ستة أهداف في مختلف المسابقات مع ثماني تمريرات حاسمة من الجهة اليسرى.