في كل عائلة شخص يدخن ويسعى المحيطون إلى مساعدته على التخلص من هذه العادة السيئة. لكن الأخطاء كثيرة في هذا المجال، فيما هناك خطوات أساسية يجب القيام بها لتنجح هذه التجربة التي تشكل تحدياً، وفق ما نشر في TopSante.
حتى إذا كان للمدخن نية بوقف التدخين، يلعب المحيطون دوراً أساسياً في مساعدته على تحقيق هذا الهدف.
– يجب تجنب المواجهة: بوجود أحد المحيطين الذين يدخنون، سواء كان أباً أو أخاً أو صديقاً، يمكن أن تحصل مواجهة في سبيل تحقيق الهدف حتى يوقف التدخين. فغالباً ما تحصل مواجهة أساسها إلقاء اللوم أو التهديد أو حتى يلجأ البعض إلى إخفاء السجائر، بهدف الضغط على الشخص ليمتنع عن التدخين. في الواقع، يؤكد الخبراء أن المواجهة لن تفيد في شيء في هذه الحالة، لأن الشخص المعني يكون مدمناً وهو لم يختر التعلق بالتدخين.
– يجب عدم اللجوء إلى التخويف: يلجأ البعض إلى طريقة مختلفة عبر تخويف المدخن من المرض أو مما يمكن أن يسببه الدخان من أذى للمحيطين. غالباً ما تعتمد هذه الطريقة عن حسن نية، لكن يجب إقناع المدخن بأن وقف التدخين هو لمصلحته الخاصة وأيضاً لمصلحة المحيطين. ففي معالجة الإدمان، لا يتم الاستناد إلى التخويف لأنه لا يكون فاعلاً ولا يسمح بالوصول إلى نتيجة، بل من المفترض الاعتماد على الإقناع.
– التركيز على الإيجابية: لمساعدة أحد المقربين على الإقلاع عن التدخين، يجب التركيز على تكرار كل الفوائد التي يمكن أن تنتج من ذلك، كتحسن الصحة وتنشق هواء صحي وتجنب اصفرار الأسنان وتجنب التكاليف المترتبة عن شراء السجائر وزيادة القدرة على ممارسة الرياضة لوقت أطول، والحد من الشخير والاستمتاع بمذاق الأطعمة الأفضل. عموماً، التركيز على الإيجابية هو الحل الأنسب.
– التحلي بالصبر: المدة المطلوبة للنجاح في الإقلاع عن التدخين تختلف بين شخص وآخر. فبالنسبة للبعض يمكن اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين بين ليلة وضحاها والنجاح مباشرة في هذه الخطوة. أما بالنسبة للآخرين فيمكن أن تدوم عملية الإقلاع عن التدخين طوال أشهر أو سنوات حتى. فالإقلاع عن التدخين ليس سهلاً وليس صحيحاً ما يقال عن أن الإرادة وحدها كافية لتنجح التجربة. لذلك، من المهم للمحيطين الذين يسعون إلى مساندة أحد المقربين الذين يسعون إلى الإقلاع عن التدخين أن يتحلوا بالصبر بالدرجة الأولى وتجنب المقارنة مع الآخرين.
– تقبل الفشل أحياناً: في معالجة الإدمان، يعتبر الفشل جزءاً من عملية التعافي من الإدمان. فمن الطبيعي العودة إلى الإدمان أثناء محاولات الإقلاع عن التدخين. لكن بالنسبة إلى الشخص الذي يحاول الإقلاع عن التدخين، يمكن أن ينعكس الفشل سلباً على تقدير الذات والثقة بالنفس. وبالتالي على المحيطين ألا يزيدوا الوضع سوءاً. فالتفهم والصبر ضروري لمساندة الشخص المعني.
– إعطاء اختيارات: لمساعدة المدخن على الإقلاع عن التدخين، يجب مساعدته حتى يرى الاختيارات المتاحة مع خبراء يمكن أن يساهموا في ذلك. يجب إعطاؤه اختيارات وفتح الأبواب حتى يتمكن من خوض التجربة.