العراق يكشف عن استراتيجية لمكافحة الإرهاب
23 05 2021
ع+ع-
هدى جاسم، وكالات (بغداد)
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عن وضع استراتيجية لمدة 5 سنوات لمكافحة الإرهاب في البلاد، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية عزمها إغلاق جميع الثغرات عند الحدود مع سوريا التي يستفيد منها عناصر تنظيم «داعش» بالتسلل.
يأتي ذلك فيما قتل عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي أحد وجهاء محافظة صلاح الدين وذلك عقب فشل محاولة اختطافه، كما اغتال مسلحون مجهولون ناشطاً مدنياً في قضاء «الطارمية». وقال صباح نعمان، المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في مؤتمر صحفي، إن «جهاز مكافحة الإرهاب ووفقاً للمهام التي حددت له قانونياً، هو جهاز استخباري يعمل على متابعة وتفكيك الشبكات الإرهابية، وعمله لا يقتصر على النشاط الإرهابي، وإنما على المراقبة والتقييم أيضاً».
وأضاف، أن «الجهاز عمل على وضع خطة للنهوض بإمكانياته وقدراته لثلاث سنوات مقبلة، وفي بداية هذه السنة أكمل وأطلقنا الاستراتيجية العراقية لمكافحة الإرهاب ومدتها 5 سنوات». وأشار إلى أن العمليات لا تزال مستمرة ضد بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي.
إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة أنها تعتزم إغلاق جميع الثغرات عند الحدود مع سوريا التي يستفيد منها عناصر تنظيم «داعش» في غضون الشهرين القادمين.
وصرح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، بأن «القوات الأمنية العراقية تعتمد أسلوبا تكتيكيا قائما على اللامركزية في تنفيذ العمليات ضد بقايا داعش». وتابع: «تعمل قيادة العمليات مع التحالف الدولي من خلال تسلم أجهزة حديثة لمراقبة الحدود العراقية السورية ومنع الخروقات وتسلل العناصر الإرهابية وإن جميع الثغرات في الحدود السورية ستغلق خلال الشهرين المقبلين».
وألقت قوات الأمن العراقية في بغداد أمس، القبض على عدد من الإرهابيين التابعين لتنظيم «داعش» الإرهابي. وأفادت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية العراقية في بيان أن قواتها الخاصة تمكنت بعملية أمنية بمناطق متفرقة من محافظة بغداد من إلقاء القبض على 4 إرهابيين ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي محافظة صلاح الدين، عثرت القوات الأمنية في جزيرة الثرثار على طائرتين مسيرتين وأعتدة حربية مختلفة.
في غضون ذلك، أقدم مسلحون من تنظيم «داعش» أمس، على قتل الشيخ مجيد المسرهد العبيدي، وهو أحد وجهاء محافظة صلاح الدين، وذلك عقب فشل محاولة اختطافه.
وأفاد مصدر أمني عراقي، بأن مجموعة تابعة لتنظيم «داعش» اقتحمت منزل العبيدي في قرية «العيث» شمال شرقي محافظة صلاح الدين، وطلبت منه الذهاب معها، لكنه رفض، حيث نشب شجار بين الطرفين، ليتمكن العبيدي من قتل أحد عناصر التنظيم.
وأضاف المصدر أن «عناصر داعش أطلقوا النار على العبيدي، بعد مقتل زميلهم وفروا هاربين مع جثة زميلهم، قبل وصول أهالي المنطقة إلى منزل العبيدي حيث يسكن في قرية نائية ريفية». ولفت إلى أن «قوة من الشرطة المحلية، والاستخبارات وصلت إلى موقع الحادثة، ونقلت جثة العبيدي، إلى الطب العدلي، وفتحت تحقيقاً، لمعرفة تفاصيل الواقعة».
وتشهد المحافظات التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» خروقات أمنية متكررة، مثل عمليات الخطف والقتل، وسط مطالبات بتعزيز الجهود الأمنية، والاعتماد على العمل الاستخباري، في ملاحقة عناصر «داعش».
وفي السياق، اغتال مسلحون مجهولون ناشطاً مدنياً في قضاء «الطارمية» شمالي بغداد.
وقالت مصادر محلية إن «مسلحين اغتالوا الناشط المدني هشام المشهداني في قضاء الطارمية شمالي العاصمة العراقية، حيث مقر إقامته».