الكشف عن وصول أموال طائلة من خارج العراق للتلاعب بالانتخابات
الاثنين ١٤ يونيو ٢٠٢١ – 02:00
بغداد – د. حميد عبدالله:
كشف سياسي عراقي على صلة بالتحالفات الشيعية عن وصول أموال طائلة من خارج العراق ستوظف للتلاعب بالانتخابات.
وقال عزة الشابندر إن هناك تواطؤات محتملة بين مفوضيات الانتخابات ومرشحين (مدفوعي الثمن) بحسب وصفه، لفتح باب الانسحابات من كتل وائتلافات معينة والانتقال إلى كتل أخرى تمهيدا لإعادة تركيب الساحة الانتخابية خدمة لأهداف وأجندات خارجية.
ولم يحدد الشابندر الدولة التي ضخت للعراق مبالغ طائلة أو الأحزاب التي تسلمت تلك المبالغ لكنه قرع ناقوس الخطر من تلاعبات قد تشهدها الساحة الانتخابية ستكون مقدمة لعمليات تزوير واسعة.وبرغم نفي مفوضية الانتخابات لإمكانيات الانتقال من قائمة إلى أخرى بالنسبة إلى المرشحين، فإن مصادر برلمانية عراقية لا تستبعد حدوث مثل هذه التنقلات بالاتفاق بين الكتل السياسية على وفق صفقات سرية قد تخضع لها المفوضية تحت تأثير ضغوطات سياسية أو غيرها.
وبرغم التشكيكات الواسعة بإمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد في العاشر من أكتوبر المقبل، فإن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يؤكد في كل لقاء له مع الناشطين، وخلال زياراته الميدانية على أن موعد الانتخابات بات موعدا مقدسا لا تراجع عنه.
وتتهم قوى موالية لإيران الأحزاب المدنية التي تشكلت بعد تظاهرات تشرين بالسعي إلى تأجيل الانتخابات بسبب تيقنها من أنها لن تحصد من الأصوات التي تؤهلها لإشغال مقاعد في البرلمان القادم.
وقال القيادي في تحالف الفتح أبو ميثاق الساعدي إن القوى الفتية بدأت تبحث عن ذرائع للتملص من المشاركة في الانتخابات بسبب ضعف تأثيرها في الشارع العراقي لكن تلك القوى (الصغيرة) تتهم بدورها الأحزاب التقليدية بإعداد العدة لتنفيذ خطة مدروسة لتزوير الانتخابات بالمال والسلاح.
من جهته أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني رفضه تولي برهم صالح رئاسة الجمهورية مجددا.
وقال القيادي في الحزب ماجد شنكالي إنه من حق كل حزب أن يتمنى المناصب التي يشغلها لكن المعادلات الانتخابية والاستحقاقات السياسية هي التي تحدد حصة كل حزب.
وتدور أحاديث في الصالونات السياسية عن تبادل السنة والكرد المواقع السيادية، حيث يتوجه السنة إلى الحصول على منصب رئيس الجمهورية الذي كان من حصة الكرد طيلة السنوات التي أعقبت احتلال العراق، فيما يسعى الكرد إلى الحصول على منصب رئيس مجلس النواب الذي كان ومازال من حصة السنة.