غوتيريش الامين العام للامم المتحدة باع المبادئ والميثاق لتجديد ولايته
20/06/2021أ
كتب / بسام ابو شريف
من المعلوم والمعروف والمقبول حتى ان يكون الامين العام للامم المتحدة دبلوماسيا محترفا يعرف حدوده كأمين عام للامم المتحدة ويعلم قدرات اللامم المتحدة للعمل حسب ميثاقها ومبادئها في ظل صراع القوى الكبرى في البداية وصراع القوى الاخرى صراع المناطق الساخنة وصراع المناطق الباردة والامين العام للامم المتحدة مضطر ان يراعي مواقف القوى العظمى التي تتحكم بالقرار الدولي القابل للتنفيذ اي “قرار مجلس الامن” وامتلاك كلا منها لحق الفيتو تعطيلا للقرار او منعا له لذلك يعوض عادة الامين العام للامم المتحدة اذا كان ملتزما بالميثاق والمبادئ يعوض عن عدم قدرة الامم المتحدة على اتخاذ قرار سليم اتجاه مسألة شائكة وحساسة وتهم الانسان في كل مكان.
ويصدر بيانا باسم الامين العام للامم المتحدة يعالج فيه استنادا للمبادئ والميثاق القضية المطروحة والتي لن يتمكن مجلس الامن او الجمعية العمومية للامم المتحدة من اتخاذ قرار او توصية بشأنها وهذا معروف ويندرج ضمن مسسؤوليات الامين العام للامم المتحدة الذي يبقي نظره مسلطا على عدم الابتعاد عن المبادئ وعن حقوق الانسان وعن حرية البشر وعن حق تقرير المصير للشعوب وعن منع العدوان على الشعوب وعن منع احتلال ارض الغير بالقوة وسلسلة من القضايا التي تمس استقلالية وسيادة الدول وتمس حياة الانسان سواء كان رجل او امراة او طفلا.
وبالامس كانت للامم المتحدة تعالج تقريرا حساسا وهاما وخطيرا وهو منع تحويل الاطفال الى ضحايا للحروب او الاستغلال او التجارة او الاستعباد وقدم الامين العام للامم المتحدة تقرير يضم دولا وضعت بالائحة السوداء لانها تستهدف الاطفال قتلا او استعباد او استغلا او تجارة ومن المفهوم ايضا ان يراعي الامين العام للامم المتحدة في تقريره حساسية الامر بحيث ان يستخدم في ادانته لاستهداف الاطفال تعابير مقبولة ولكنها لا تحيد عن الجوهر وهو ادانة استهداف الاطفال فكيف لتلك الدول والقوى التي تستهدف الاطفال قتلا وتعذبيا واعتقالا.
هذا امر خطير وحساس السيد غوتيريش اختار الوقت لطرح تقريره حول الجرائم التي ترتكب ضد الاطفال والجماعات التي ترتكبها اختار الوقت الذي ينسجم مع تاريخ انتخاب امين عام جديد للامم المتحدة وبما انه كان يطمح لان يجدد ولايته تحول هو نفسه الى هدف للقوى الكبرى التي تريد من خلال اعطائه موافقتها على تجديد ولايته ثمنا لابد ان يدفعه حتى تمرر تلك الدول مشروع القرار الذي يعيد انتخابه بالتزكية كأمين عام للامم المتحدة
لكن السيد غوتيريش الذي ارتكب اخطاء كثيرة خلال ولايته الاولى اخطاء من نوع الصمت على الجرائم من نوع عدم الاشارة بوضوح الى المجرمين والى المعتدين والى من خرق ميثاق الامم المتحدة والى الذين لاينفدون قرارات مجلس الامن منذ عشرات السنين “كدولة إسرائيل” رغم ذلك بقي غوتيريش “رجل في البور ورجل في الفلاحة” بين حين واخر نراه يصعد على المنبر لينتقذ بحق وبشكل جدي ممارسات قمعية لهذا النظام او ذاك او لهذه الجماعة او ذاك وذلك اسنادا لتقارير حقيقية تشير بوضوح الى المجرم او الضحية لكنه ارتكب اخطاء جسيمة دائما كان الامر يتعلق باسرائيل او الولايات المتحدة ويركع للملائات ويحمي اسرائيل ويحولها الى ضحية وهي القاتلة والمجرمة.
واذا اعطينا مثلا على السابق لقد منع غوتيريش من نشر تقريرا للامم المتحدة من الجهة المكلفة لاعداد تقريرا للامين العام منع نشره لان المعطيات الدقيقة والدراسات الميادنيه المفصلة اشارت دون لبس بان اسرائيل ترتكب جرائم ضد الانسانية ترتكب جرائم ضد الانسان ترتكب جرائم ضد الشعب العربي الفلسطيني وتمارس العنصرية والتطهير العرقي ضد شعب باكمله وتحاصره وتسجنه بين جدران الفصل العنصري منع نشر هذا التقرير
وقامت الدكتورة المختصة والمكلفة باعداد هذا التقرير بتقديم استقتالتها فورا لكن غوتيرش خالف اوامر صدرت لتلك اللجنة لاعداد الدراسات واجراء التحقيق باجماع الامم المتحدة لكن الاملائات للامين العام غوتيرش الذي يطمح لتجديد ولايته لذلك يريد رضى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واسرائيل او رضى الدول العظمى الغربية التي لا تقبل الا اذا كانت اسرائيل راضية ومرضية، اما اليوم ارتكت غوتيريش جريمة حقيقية حول الضحايا الى مجرمين والمجرمين الى ضحايا تصوروا مثلا اذان انصار الله في مسألة قتل الأطفال.
اما غريب البشر ليس عميان ولا طرشان يروون ويسمعون لقد شاهد العالم باسره كيف ان طائرات التحالف العدوان قتلت الاطفال في باصاتهم التي تاخذهم للمدارس قصفت المدارس وقتلت الاطفال وهم يحملون كتبهم قتلت الاطفال اليمنيين وهم في منازلهم وهم في فراشهم ودمرت المنازل على رؤؤسهم كلنا شاهدنا كيف يزال الركام ليخرجون الاطفال مهشمين تحت ركام الطغاة الذين يقصفون بيت المينيين حتى بيوت الشعر اليمنية “الخيم” قصفت وشاهدنا جميعا الاطفال وشاهدنا كيف يقتل الاطفال اليمينين جوعا وعطشا وشاهدنا ايضا كيف يقتل محور العدوان اطفال اليمن بمنع الدواء بعد منع الغداء اليست هذه جرائم ضد الانسانية جرائم ضد البشر هذه جرائم مدعمة بالتقارير دقيقة اخذت من المشاهدات العينية والبحث الميداني ليس لليمنين او الثورة اليمنية او لانصار الله بل لبعثات اممية ومنها بعتات الامم المتحدة وتقاريرها موجودة في الامم المتحدة، ودرج غوتيريش شخصيا.
لم يشر السيد غوتيريش الى طائرات محور العدوان وقصفها بالدخائر المحرمة دوليا باصات الاطفال ومدارسهم ومستشفياتهم باليمن ولذلك اعتبر ان عوتيريش بتصرفه هذا هو شريك بالجريمة لان من يغطي على الجريمة ويخفيها شريك فيها لامحال لم يكتفي السيد غوتيرش بذلك، بل ادان انصار الله ادان الضحية التي قصفت بقنابل وطائرات الولايات المتحدة واسرائيل وبريطانيا التي تقصف الشعب اليمني في بيوته ومزارعه ومستشفياته ومدارسه وفي خيمه هذه الجريمة وحدها التي ارتكبها غوتيرش يجب ان تعني فتح تحقيق مع السيد غوتيرش وارساله الى محكة الجنايات الدوليه كونه شريك في الجريمة من ناحية اخرى غطى السيد غوتيرش كل الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والغريب انه في الوقت الذي لم يشر للجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ضد اطفال فلسطين نجد ان نيويورك تايمز والمعروفة بمواقفها المؤيدة لاسرائيل وجريدة هارتس الاسرائيلية صورا ل66 طفلا فلسطينيا قتلهم الطيارون الاسرائيليون عن سابق اصرار وعمد في اسرتهم داخل منازلهم التي دمرت على رؤؤسهم واهلهم في منازلهم .
لم يشر السيد غوتيرش الى هذه الجرائم التي ارتكبت بغزة رغم ان هذه الجرائم وثقث ميدانيا وبحثيا هي وجرائم طالت المستشفيات وسيارات الاسعاف والمدارس ومنازل السكن من قبل مجموعات من الصليب الاحمر الدولي وجمعيات حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ومنظمات تعنى بحماية الاطفال ورعايتهم والدفاع عنهم.
لقد ارسلت هذه التقارير للامم المتحدة والسيد غوتيرش شخصيا لكنه ادان الضحية مرة اخرى واعتبر ان اسرائيل بقتلها اطفال فلسطين وقصف المدنيين العزل واطلاق النار على المصليين بالاقصى والتهجير القصري الذي تحاول فرضه قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية ، تدافع عن نفسها .
مرة اخرى السيد غفوتيرش يدين الضحايا ويساند الدولة العنصرية الارهابية وجرائمها.
يدين الضحايا ويؤيد الارهاب العنصري الدموي قاتل الاطفال .
لقد باع السيد غوتيرش شرفه وميثاق الامم المتحدة ونكس بالقسم للالتزام بميثلق الامم المتحدة والمعاهدات الدولية التي تحدد الاسس السليمة لتحديد الموقف الدولي من انظمة عنصرية ارهابية ترتكب الجرائم ضد الشعوب نساء ورجالا واطفالا وتحتل اراضيها وتنهب ثرواتها.
يجب ان يقاطع كل العرب غوتيرش الذي لم يكن امينا على ميثاق الامم المتحدة بل كان شريكا بالجريمة ودفع له الثمن صهيونيا وامريكيا.