1

مطعم إسرائيلي يطلق “ثورة غذائية” من خلال أطباق دجاج مصنّع مخبرياً

يقدم مطعم قرب تل أبيب أطباقا من الدجاج المحضر في المختبر، في خطوة يراها أصحابها شرارة “ثورة” في مجال الطعام المراعي للبيئة من شأنها المساعدة في تلبية الطلب الغذائي المتزايد.

في المطعم الصغير في مدينة نيس زيونا وسط إسرائيل، يتناول الزبائن البرغر ولفائف “الدجاج المستنبت”، وهي لحوم محضّرة مخبرياً في موقع ملاصق يحمل اسم “سوبرميت”.

ويقول غيلي كانفي الذي يصف نفسه بأنه “آكل لحوم” من تل أبيب، بعد تناوله وجبة في المطعم “كان ذلك لذيذا، وكانت النكهة رائعة. لو لم أكن أعلم بحقيقة الأمر، لكنت اعتقدت أنه برغر دجاج عادي”.

وفي المطعم ذي التصميم الداخلي المظلم والأنيق، تطل نوافذ كبيرة على مختبر مضاء بإنارة ساطعة، حيث يراقب الفنيون أحواض تخمير كبيرة من الفولاذ المقاوم للصدأ.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة “سوبر ميت” إيدو سافير “هذه المرة الأولى في العالم التي يمكن فيها للناس فعلياً تذوق منتج من اللحوم المصنعة مخبريا، مع مراقبة عملية الإنتاج والتصنيع أمام أعينهم”.

وتشتمل العملية على زراعة خلايا مأخوذة من بيضة دجاج مخصبة.

وتتم تغذية مزارع الخلايا بسائل نباتي يضم البروتينات والدهون والسكريات والمعادن والفيتامينات.

وتقول الشركة إنه مع دخول كل هذه المكونات مباشرة في الإنتاج، ينمو الدجاج المستنبت بسرعة وتتضاعف كتلته في غضون ساعات.

ويصف سافير، وهو رجل نباتي متخصص في علوم الكمبيوتر، نفسه بأنه في “طليعة ثورة الغذاء” بهدف المساعدة في توفير الطعام مع الحد من التأثيرات السلبية على الكوكب.

ويؤكد المطورون أنهم يعملون على توفير طرق أكثر مراعاة للأخلاقيات وشروط الإنتاج المستدام لتطوير لحوم من دون الحاجة لذبح حيوانات، من دون استخدام الهندسة الوراثية أو المضادات الحيوية.

ويوضح سافير أن الشركة قادرة حاليا على إنتاج “مئات الكيلوغرامات” كل أسبوع.

لكنه يأمل في الحصول على الموافقة التنظيمية من وكالة الغذاء والدواء الأميركية (اف دي ايه)، ومن ثم زيادة الإنتاج ليصبح على نطاق “تجاري”.

من المتوقع أن يرتفع إنتاج اللحوم العالمي بنسبة 15% بحلول عام 2027، بحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو).

التعليقات معطلة.