الزراعة النيابية تحذر من خطر الجفاف بسبب قطع المياه من قبل ايران وتركيا
في يونيو 29, 2021
المستقلة/- حذرت لجنة الزراعة النيابية من أن البلاد تتجه صوب الجفاف بسبب قطع المياه من قبل تركيا وإيران وعدم التزامهما بالاتفاقيات الدولية بهذا الشأن، منتقدة صمت الحكومة وعدم تضمين القمة الثلاثية أي موقف بشأن المياه.
وقال عضو لجنة الزراعة جمال فاخر في حديث لصحفية”الصباح” تابعته المستقلة: “لا تزال المشكلات مع إيران وتركيا متواصلة في قطع المياه عن العراق، والحكومة مطالبة أن تكون جادة في حل هذا الملف المهم لأن الهجرة من الأقضية والنواحي الى المدن بدأت بسبب جفاف الأنهر الذي يؤشر الى التصحر”.
وأضاف، أن “الموسم الشتوي لم يكن موسما ممطرا، لذلك فالعراق بدأ باستخدام الخزين المائي لديه”، مبيناً أن “الموسم المقبل إن لم يكن موسما ممطرا كذلك، فستكون هناك مشكلة حقيقية”.
وانتقد فاخر “عدم تضمين القمة الثلاثية التي عقدت في بغداد أي فقرة لتضامن الدول مع العراق بشأن حصصه المائية برغم من تضمين أحد بنود القمة فقرة وقوف الحكومة مع مصر من ناحية سد النهضة”، مؤكداً “حاجة العراق الى موقف دولي بهذا الشأن، وأن يكون هناك موقف حازم يستوجب تدخل مجلس الأمن والأمم المتحدة لحل موضوع المياه”، مبيناً أن “لجنة الزراعة سيكون لها اجتماع اليوم أو غداً بهذا الخصوص للوقوف على تداعيات هذا الملف وإيجاد
الحلول له”.
بدوره، قال عضو لجنة الزراعة النيابية عبد الأمير تعيبان: إن “العراق وصل إلى طريق مسدود في المفاوضات والمباحثات مع الجانب التركي بشأن الملف المائي، والدبلوماسية العراقية تعاني من تقصير واضح خصوصاً وأن حكومة أنقرة قد تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية”.
وأضاف أن “جميع دول العالم التي تمتد بينها الانهر، تحكمها اتفاقيات خاضعة لاتفاقات الأمم المتحدة، والعالم يعيش حرباً واضحة للمياه، والدليل ما يحصل حالياً بين مصر وإثيوبيا على سد النهضة، نشهد تحركاً كبيراً من قيادة البلدين كون الموضوع مرتبطا بحياة الناس”.
وأشار تعيبان إلى أن “الحكومة العراقية وضعت وزارة الموارد المائية لوحدها في خط المواجهة مع تركيا، رغم أن الموضوع هو مشترك مع الخارجية والوزارات ذات العلاقة بل ينبغي التدخل من أعلى المستويات في الدولة العراقية”.
وشدد على ضرورة “تحرك الحكومة الفوري على جميع المنظمات الدولية ذات العلاقة لاسيما الأمم المتحدة من أجل ضمان حصة العراق المائية وإنهاء التجاوزات التركية، فالتنسيق الحكومي أمر ضروري لمواجهة هذه الأزمة، وأن لا تعمل كل وزارة بمعزل عن الأخرى كما يحصل في الوقت الحالي”.