بعد عام على اغتياله.. إصدار مذكرات قبض بحق قتلة المفكر العراقي هشام الهاشمي
إرم نيوز
كشف رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان، اليوم الخميس، عن صدور مذكرات قبض بحق قتلة المفكر والباحث في الشأن الأمني هشام الهاشمي.
ويأتي إعلان القضاء العراقي بشأن هذه القضية بعد مرور أكثر من سنة على اغتيال الهاشمي.
وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن“القضاء أصدر مذكرات قبض بحق متهمين بقتل هشام الهاشمي، لكن القضاء غير معني بتنفيذ تلك المذكرات“.
وأضاف زيدان أن“بعض قضايا قتلة المتظاهرين أُنجز منها صدور أحكام الإعدام بحق ضباط في واسط وبابل، كما أن قضية قتلة المتظاهرين معقدة وشائكة وفيها أطراف كثيرة، وهناك أطراف سياسية تدخلت لغايات انتخابية ولإسقاط جهات أخرى“.
إلى ذلك، قال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، لـ“إرم نيوز“، إن“المتورطين في قتل الباحث في الشأن الأمني هشام الهاشمي، هربوا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد يوم واحد من تنفيذ هذه الجريمة“.
وبين المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه أن“الأجهزة الأمنية فقدت أثر المتورطين، بعد دخولهم الأراضي الإيرانية والذين يتجاوز عددهم 5 أشخاص، اثنان منفذان و 3 آخرون خططوا وشاركوا بهذه الجريمة، من خلال المراقبة وغيرها من الأمور“.
وأحيا العراقيون، الثلاثاء الماضي، الذكرى الأولى لاغتيال الباحث في الشأن الأمني الراحل هشام الهاشمي.
واغتال مسلحون مجهولون الهاشمي، مساء السادس من تموز/ يوليو العام الماضي، بعد خروجه من مقابلة مع قناة محلية في بغداد.
وأثارت حادثة اغتيال الهاشمي، غضبًا شعبيًا واسعًا، وضجة في المحيطين العربي والإقليمي، حيث عُرف الهاشمي بمناهضته للنفوذ الإيراني في البلاد، وانتقاده الدائم للجماعات المسلحة.
وتعهد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي حينها بالكشف السريع عن قتلة الهاشمي، غير أن التحقيقات مازالت جارية دون التوصل إلى شيء لغاية الآن.
وهشام عبد الجبّار الهاشمي هو مؤرخ وباحث في الشؤون الأمنية والإستراتيجية، والجماعات المتطرفة، ومختص بملف تنظيم داعش وأنصارها، وولد في التاسع من مايو/ أيار العام 1973 واغتيل في السادس من يوليو/ تموز 2020.
وذكرت أنباء أن الهاشمي تلقّى تهديدًا متكررًا من أحد منتسبي كتائب حزب الله يدعى أبو علي العسكري.